الأحد، 3 يونيو 2012

البارونات يربحون والبسطاء يدفعون!


بقلم _كمال عامر



ماذا يحدث في مصر؟ تليفونات من الأصدقاء بالخارج.. رسالة الفضائيات المصرية من خلال عملها: «خلاص مصر انتهت»، وفي سبيل حصولها علي مكانة اعتمدت علي الجدلية كهدف.. لا أحد يطرح حلولاً.. عادة ما تنتهي الحلقات دون أي اجابات «مكلمة» شكل مصر الآن: مظاهرات واعتصامات، سرقات واغتصاب.. خلافات وخناقات برلمانية وشرشحة من ناس لناس وتهريب أسلحة ومظاهرات مدفوعة الأجر مقدما وأخري في أماكن للضغط أو لمعرفة قوة التحمل.
شكل مصر الآن: برلمان لا يعلم ماذا يفعل عدد من نجومه.. ناقشوا المشاكل في الإعلام قبل البرلمان.. عيونهم علي الناخب.. حضروا العفريت.. ولم يستطعوا صرفه ونحن ندفع الثمن.
وزراء عايشين في قلق.. أخبار عن تعديل وزاري وشيك. وأخبار عن الرفض ووسط هذا وذاك يعيش الوزير أزمة نفسية في وزارته ومع طاقمه الفني والذي هيأ نفسه للعمل مع غيره.. وزير هذه الأيام غير مسموح له بالعمل ولا بأن يقول الحقائق كلها. وغير مسموح له أن يكشف زميلا له في مجلس الوزراء حتي لو كان سببًا في مشاكل وزارة أخري.
في مصر الآن كل شيء ملخبط.. لا أحد يمكنه أن يتوقع ماذا يحدث غدًا. بل من الممكن أن يكون هناك أكثر من حدث في اليوم الواحد.. السياسة لا يهمهم الاقتصاد .. وشعارهم مستمرون في المشاجرات حتي حرق مصر! أو تنفيذ مطالبنا الشخصية.. دون أدني اهتمام بمصر أو اهلها.
في مصر الآن المتحولون نجحوا في الحصول علي وثائق جديدة وبيانات جديدة بمساعدة رجال الأعمال أصبحوا يمتدحون الحرية والعدالة بدلا من الوطن.. والكتاتني بدلا من سرور.. والبلتاجي بدلا من أحمد عز!
المشهد الآن هو نفسه المشهد السابق.. التغيير طفيف والجديد هو الأضرار المالية ووقف الحال الذي سيتعرض له المصريون.. وغياب حتي الأمل في غدٍ أفضل!
في مصر الآن الصراع السياسيالموجود بين القوي الجديدة الناشئة لم يتوقف علي مبني البرلمان أو مجلس الوزراء بل امتد للخارج ووصل للشوارع والميادين وقريبا سيصل إلي المنازل نفسها!
لا تنزعج إذا قضيت في الطريق الزراعي ساعتين أمام مصنع توشيبا أو ذهبت للسوبر ماركت ولاحظت زيادة الأسعار أكثر من 100٪.. أو وجدت فوضي بالشارع منعتك حتي من مجرد الذهاب لعملك.. أو علمت بأن العمل أصبح ممنوعًا بحكم الفوضي في معظم المصالح الإنتاجية!
في مصر الآن العصبية تسيطر علي المشهد.. رجال الأعمال والصناعة يبحثون عن مخرج للهروب بشرف.. الشارع تحركه أطراف تعمل لصالحها وهي إما متآمرة أو مبتزة.. ويبقي المواطن البسيط الذي يتحمل كل قانون هذا المشهد المؤلم.
السؤال: هو فيه حل؟ نعم لو أردنا لكن لا أحد يريد ذلك لأن البارونات عاوزين يحرقوها وهم يصرون علي أن يدفع البسطاء وحدهم الثمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا