■
لو كان حسن صقر فى منصب رئيس القومى للرياضة.. لربما وجدناه ضيفًا دائمًا
بالفضائيات وعلى صفحات الجرائد وأغلفة المجلات بمناسبة استجابة وتفهم
القضاء المصرى لما أصابه من أضرار نتيجة سطور قاسية من قلم لزميل..
قسوتها ليست فى نقد لعمل الرجل أو لعيب فى
شكله أو لون عيونه ولكن فى ذمته المالية وهى اتهامات تقلل من شأن الرجل وسط
أهله وأولاده والأحفاد والشارع الذى يسكن فيه وجيرانه وهى اتهامات من
النوع المؤلم بالفعل والأهم أنها جاءت فى توقيت مرعب ونتيجة الفوضى التى
نعيشها ومع الأسف تصور من اتهم حسن صقر أن الأمور منفلتة وأن كتاباته قد
تدفع بالرجل إلى السجن!!
أو على الأقل إلى التحقيقات ومجرد زيارة
واحدة إلى جهة تحقيق تعنى بداية الاغتيال المعنوى للشخصية.. حسن صقر لجأ
إلى القضاء الذى أنصفه حتى لو كان الحكم فى أول درجة.. رئيس القومى للرياضة
خارج منصبه الآن ولن يجد إعلاما أو إعلاميا لاجراء حوار لأن الإعلام لا
يهتم إلا بمن يجلس فوق الكرسى وهى نظرية مصرية متوارثة.
براءة حسن صقر من الاتهام فى ذمته المالية أمر واضح.. وليس من العدل أو الأخلاق أن نتهم شخصًا لم يعد فى حماية المنصب!!
وإن كنت أرى أن قوة القلم وصاحبه فى التشاجر
مع من يتولى المنصب لا بعد خروجه.. وأعتقد أيضًا أن حسن صقر يمتلك شجاعة
لم تتوافر لمسئول فى الرياضة أو الشباب من قبل!!
وأنا شاهد عيان ومشارك!!
أذكر أن الوزير السابق للإعلام السيد أنس
الفقى عندما كان وزيرًا للشباب قد أصدر قراراً مضمونه استثناء كل من يتولى
منصبًا دوليًا من مادة الثمانى سنوات وهو ما منح اللواء منير ثابت عضو
اللجنة الأوليمبية الدولية استثناء بألا يتم استبعاده من منصبه الرياضى
مهما كانت عدد الدورات الانتخابية التى نجح فيها .. واللواء منير ثابت هو
شقيق السيدة سوزان مبارك ولم يكن أحد فى مصر كلها يمكنه أن يقول للرجل «لا»
لكن حسن صقر قال لشقيق حرم رئيس الجمهورية السابق «لا» بوقف استمرار
استثناء اللواء ثابت والذى كان قد منحه له أنس الفقي.. صقر أصدر لائحة
عادلة وأصر على أن يكون التطبيق على جميع الشخصيات ورفع شعار لا
للاستثناءات.. لو أن حسن صقر شخص انتهازى لسلك الطريق الأسهل بمنح لغض
الطرف عن استثناء الجنرال ثابت على الأقل تقرباً من السيدة سوزان مبارك
لكنه رفض هذا الطرح وسلك طريق الهلاك!!!
■ لقد تحمل مهندس حسن صقر الكثير من اللوم
والهجوم من أقلام ليست قريبة من السلطة بل أقلام أرى أنها تبحث عن المصلحة
الخاصة.. مازلت احتفظ بما نشر بشأن موقف حسن صقر العادل والهجوم الذى تعرض
له نتيجة إصراره على منع الاستثناءات من الرياضة المصرية.. المهم هذا
الموقف يؤكد نزاهة واحترام حسن صقر للقانون والعدل ولنفسه وعدم اكتراثه
بأشياء كان من الممكن أن يحصل منها على مكاسب شخصية وما بالك بمجاملة شقيق
حرم رئيس الجمهورية وقتها.
■ حسن صقر فى سياسته لتطبيق لائحته العادلة
على الأندية وبعد ثورة 25 يناير لم ترهبه ثورة الأهلى وجبروت الأحمر
واتصالات حمدى لأنه كان يشعر بأن تطبيق قرار منع الترشح بعد دورتين
انتخابيتين لمن يرغب فى الاستمرار بمجالس إدارات الأندية.. أمر عادل..
فالأندية هى الضلع الثالث من المثلث الرياضى اللجنة الأوليمبية والاتحادات
الرياضية.
.. وبالمناسبة لم يجرؤ مسئول رياضى سابق على
معاداة الأهلى أو صالح سليم ثم حسن حمدى.. بل كان الأهلى هو المدلل عند كل
مسئول.. لكن حسن صقر لم يهتم بأى أمور خارج إصراره على ضرورة تطبيق العدل
فى اللوائح الرياضية.. كان من السهل جداً على صقر فيما لو أنهى حياته
الوظيفية صديقًا للأهلى الأمر يتطلب منه فقط تأجيل إصدار اللائحة الجديدة
وترك ذلك لمن يجيء بعده ليتحمل خياراته.. ويا دار ما دخلك شر.. لكنه أراد
تكريس أخلاقيات جديدة عندما رأى أن العدل أفضل وأقوى من المحاباة.
لقد تسابق خصوم صقر بالإبلاغ عن قيام إحدى
الجهات بالحصول على 90٪ من إنشاءات ومبانى القومى للرياضة وأكثر من عشرين
بلاغًا فى هذا الشأن.
وقد اتضح أنها إحدى شركات القوات المسلحة.. صقر فعل ذلك قبل أن يعرف أن المجلس العسكرى سيقود مصر ويحكمها.
.. بالمناسبة صقر أصبح مسئولاً سابقًا ومن غير المعقول أن ننسف ما حققه من إنجازات أو نسعى لاغتياله معنويًا.
فى الوقت الذى لا يجد مساحة يحاول فيها
الدفاع عن نفسه.. هو بشر لديه أخطاء وإيجابيات وانجاز وما بين الموقفين يجب
أن نتعامل معه وغيره على أنهم بشر غير محصنين من الخطأ..
ارحموا من فى الأرض يرحكم من فى السماء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا