بقلم كمال عامر
■ منتخب مصر الأول لكرة القدم يخوض تصفيات مونديال 2014 دون أن يتابعه مسئول سياسي، هي المرة الأولي التي يلعب فيها دون مساندة إلا عدد من الصحفيين، النخبة السياسية لم تعد تهتم إلا بمصالحها.. والشعب ضد القضاء.. والزند يهدد، والكتاتني يحاول التهدئة، والتحرير لم يعد يجذب إلا شريحة محددة.. الأهم أنه وسط هذا الكم من المشاكل منتخب مصر يلعب بحماية ورعاية أمريكية عن طريق المدرب السامي «برادلي».. ويظهر أن وجود الأمريكي علي رأس الجهاز الفني منع المصريين من الاقتراب من المنتخب الوطني الأول.. بينما المنتخب الأوليمبي تعرض للهجوم بالأسلحة المختلفة لأن علي رأس الجهاز مديرا فنيا مصريا هو هاني رمزي والذي يحمل بطاقة رقم قومي مصرية!
■ استمعت لعدد من الأشخاص في برامج متنوعة يقول إن مبارك ضحك علينا في عملية الانتصارات الكروية عندما اهتم بها للتغطية علي مشاكل أخري!
أنا شخصياً انزعجت من هذا التبرير «التافه» والذي يكشف عن أن صاحبه جاهل مهما كان أستاذا جامعيا مرموقا أو خبيراً أو غيره.. هذا التغيير يظهر لنا عن شريحة جديدة ليس لديها أفكار، وهي مغيبة تماماً غائبة عنها الحكمة والفكرة.. الرئيس السابق مبارك ونجلاه علاء وجمال تعاملوا مع انتصارات كرة القدم المصرية التي تحققت كأفراد من شعب مصر.. الذين خرجوا في الشوارع بالملايين حاملين أعلام مصر بعد فوز المنتخب الوطني بأمم إفريقيا لم يدفعهم سوي حب واحترام تلك الانتصارات لم يرشهم أحد، ولم يطلب منهم أحد إنها كرة القدم التي تجذب إليها السياسيين والحكام ليس في مصر ولكن في العالم كله.
■ لم يعد أحد مهتماً بأي عمل أو متابعاً لأي جهد مبذول من لا يعمل يتساوي مع الذي يعمل بل بالعكس ليس عليه أخطاء قد تكون سببا لمحاسبته.. نحن نسير في طريق مظلم قد يؤدي بنا إلي الإفلاس، وبرغم أنني مدرك تماماً لمتطلبات المرحلة والضريبة التي يجب أن ندفعها لتصحيح أياً أن كانت الجهة ومقدارها، لكن علينا الانتباه بخطورة الوضع.
■ فجر مهندس فرج عامر رئيس نادي سموحة مفاجأة قرأتها علي فيس بوك بإعلانه النية بالترشح رئيسا للاتحاد المصري لكرة القدم.. فرج عامر مكسب كبير لأي منصب رياضي.. الرجل لا يسعي لتحصيل أموال لصالح نفسه لأنه رجل أعمال ناجح وتاريخه في تحويل نادي سموحة من نادي بدون ملامح أو هوية إلي أفضل نادٍ في مصر، انجاز من العيار الثقيل.. أيضا رجل إدارة.. يده نظيفه تاريخه مع الحركة الرياضية يجعل منه الأفضل حظوظاً للفوز بالمنصب.. علي العموم إعلان فرج عامر «النية» لرئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم سوف يربك كل الحسابات داخل الجبلاية.. ربما قد يتراجع البعض أو يفكر في الدخول بمفاوضات مع عامر لتحديد اتجاهات المرحلة المقبلة للكرة المصرية.
■ يورو 2012 مدارس كروية لمن يرغب في التعلم مع الأسف مزاج المصريين الآن لم يمنحهم فرصة الالتحاق بأحد فصولها.. المناخ السياسي المضطرب وسبب في الاحجام عن الاستمتاع بتلك البطولة المتميزة، فعلا كرة القدم متعة لها محبون و«مريدون» ولكن «مين اللي عنده نفس»!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا