لست ضد أن يعلن أي رياضي رأيه في المرشحين لرئاسة مصر. شفيق أو مرسي هذه حرية شخصية يجب أن نساعد علي صقلها وشجاعة أيضا ولكن أنا ضد الذين يبررون اختيارهم لمرشح بمبررات مضرة للشخص نفسه! من الحرية أن يعلن خمسة من الرياضيين تأييدهم لمرسي رئيسا ولكن المفاجأة أنهم أعلنوا عضويتهم بجماعة الإخوان المسلمون. لم نسمع عن هؤلاء إنهم دخلوا السجون في عصر الرئيس السابق مبارك.. ولم يطاردهم أمن الدولة في أثناء حكم اللواء حبيب العادلي. ولم تصادر أموالهم أو تصاب أعمالهم التجارية بأي أضرار وبأي صورة.. هذا هو الواقع والحقيقة الرياضيون الذين أعلنوا مساندتهم لمرشح الرئاسة محمد مرسي كانوا ومازالوا مجموعة محترمة تتمتع بجماهيرية وشعبية والأهم أن بعضهم يتمتع بأخلاق واضحة.. مثل محمد عامر أو خشبة أو أبوتريكة ولا يمكن أن نتهم أيا من هؤلاء بأي تهمة.
لكن الذي أصابني بصدمة هو موقف اللاعب الأسبق مجدي طلبة وهو الذي يقدم نفسه للناس في البرامج التليفزيونية والصحافة علي أنه داعية إسلامي عنده أفكار. بل قاد الهجوم ضد الفريق أحمد شفيق ونظام الرئيس السابق مبارك ولأن مجدي طلبه اختفي من الساحة الرياضية وليس بعقلي له سوي مباراة أو حدث كروي من هنا كان اهتمامي بالشخص وأفكاره وكان من الممكن للاعب مجدي طلبة أن يعلن تأييده لمن يراه رئيسا لمصر دون الدخول في التفاصيل مثلما حدث مع ثالوث الأخلاق الرياضية وقتها لن أندهش لكن ما حدث أن مجدي طلبه تحول إلي داعية وهو لم ينجح لأنه مجتهد دون دراسة أو علم ولأن أيا من الرياضيين لم يسلك هذا السلوك فالأمر هنا جعلني أدقق وأحكم وأنتقد هذه الحالة أن تكون لاعبا ممكن. حكما ممكن. تاجرا أو رجل أعمال ممكن. لكن ما هو غير ممكن أن تكون قاضيا وليست دارسا لهذا الشأن. أو محاميا وأنت خريج كلية الزراعة. مع الأسف انتشرت موضة الداعية. وهي مهنة ما ليس له مهنة يكفي أن يضع الساعة في يده اليمني «ويربي ذقنه» وكام حديث.. هذه هي المشكلة. لأن بعض هؤلاء الدعاة الجدد انضم لقائمة من يقدم الفتاوي.. والبسطاء من المصريين يصدقون لا يمكنهم التفرقة بين هذا أو ذاك.
السوق أصبح يموج بالفتاوي الفاسدة. وقد تابعت صاحب إحداها علي قناة المحور عندما أفتي بانتخاب مرسي والويل لمنتخب شفيق كان رده: والله ده رأيي الخاص. وفتواي وهي غير ملزمة. اللي يأخذ بها يأخذ.. واللي مش عاوزها هو حر.. اندهشت من تعليق المهندس الداعية أبوخاتم وكرافتة مستوردة ووجدت نفسي أكرر «حسبي الله ونعم الوكيل» من هؤلاء الدعاة الجدد وهم مثيرو فتنة ويعملون لصالح مطامعهم الخاصة.
مجدي طلبة حر في تأييد من يراه. ولكنه يجب أن يتوقف عن التحدث بشأن الدعوة والفتاوي وغيرها.
لأنه غير دارس لها وأيضا يتوقف علي أنه ضحية نظام سابق حيث المعلومات كلها تؤكد أن الرجل لم يصب بضرر لم يعرف عنه عنوانا إلا الملاعب.
نحن نعيش فترة ريبة كل شخص يمكنه تزوير تاريخ يشهد لصالحه في أي اتجاه فكري. وهي مرحلة انتقالية وانتقامية أدعو الله أن يساعدنا لكي نتخطاها بسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا