الأحد، 3 يونيو 2012

الرئيس.. القادم


بقلم كمال عامر






■ مصر تنتظر الرئيس والعالم أيضًا هناك تحديات متنوعة تواجه الرئيس القادم بدءًا من تدهور اقتصادي واضح وهروب المستثمرين وعدم استقرار سياسي والأهم ضبابية الرؤية بالنسبة للمستقبل ليس لمصر فقط بل والأشخاص أيضا.. أمام الرئيس المقبل تحديات بالنسبة للاقتصاد المتدهور والأسعار التي تضاعفت في بعض السلع وغياب الرؤية في الزراعة والصناعة والتجارة وحالة الارتباك في كل شيء ومجموعات انتهازية سرقت الثورة وتعمل علي التربح من خلالها.. تحديات لجيل سياسي جديد طموح غير مهتم إلا بنفسه.. الرئيس المقبل مطالب بعمل مصالحة بين الشعب نفسه والصحافة والشعب والسياسيين الجدد والشعب عليه أن يعيد إلينا الطمأنينة وهو أمر يحتاج لمجهود شاق.


■ الرئيس القادم عليه أيضا أن يطمئن العالم بأن مصر دولة تحافظ علي الأمن والسلم الدوليين وأن التطرف لن يجد مكانا له علي أرضها.


■ الرئيس القادم عليه أن يطمئن الإخوة المسيحيين بأن مصر للجميع وأن نهضتها تقوم علي جهود من يعيش فوق أرضها.


■ الرئيس القادم هو القائد الأعلي للقوات المسلحة المصرية تلك الفئة التي يحترمها جميع المصريين ويقدرونها لدورها المهم في الحفاظ علي كرامة الدولة والشعب ضد الاخطار الخارجية وأيضا الداخلية.


■ المواطن المصري أصبح حرًا يعلن عن اسم رئيسه القادم دون خوف علي حياته أو ماله أو أسرته وهو شعور جديد علينا وأيضا رسالة بأن فرض مرشح معين أمر مرفوضً.


■ الانتهازية السياسية أصبحت أكثر وضوحًا.. الآن انكشفت النوايا طالما أن هناك صراعًا حزبيًا إذا لا مجال لتغليف المبررات بالأخلاقيات.. ليس هناك تصرفات حزبية أو سياسية ذات صيغة أخلاقية.. الكل يعمل ويناور ويكذب ليحصل علي أكبر قدر من التأييد.. هذه هي السياسة.


■ إذا الكل متساوٍ في كل الأمور بما فيها غير الأخلاقية للوصول إلي كرسي الرئاسة المصرية يحب أن ينتبه المرشحان مرسي وشفيق إلي أن الشعب يدرك تمامًا أن الشائعات لا تضيف أصواتًا والضرب تحت الحزام أصبح موضة قديمة والمناورات غير الأخلاقية راحت عليها وتشويه الصورة والاغتيال المعنوي والترهيب والتخويف كلها مرادفات مكشوفة وتبقي كلمة الشعب البسيط الذي أصبح يملك تجربة تتيح له وبسهولة اختيار الأصلح والأقدر علي قيادة بلد بحجم مصر.


■ نتيجة انتخابات الرئاسة وعدد الأصوات وأسماء المحافظات المؤيدة لمرسي أو شفيق لا يمكن أن تمر والشعب نجح في كشف الأكاذيب وأيضا في معرفة من هو صاحب البرنامج الوهمي وأيضًا من يملك حلولاً واقعية لمشاكلنا المتنوعة.. مصر نجحت في عبور أزمة الثقة بين الثورة والناس أصبح الآن هناك مؤشرات علي التلاحم أو علي الأقل بنسب المشاهدين والمؤيدين والرافضين وتلك هي الديمقراطية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا