بقلم كمال عامر
■ الخطة واضحة.. الضغط على المجلس العسكرى ومحاصرته ولو وصل الأمر لخنقه على الأقل ليرفع يده ويترك المساحة للإخوان المسلمين أو غيرهم.. وجود المجلس العسكرى داخل اللعبة بغرض واضح ومعلن وهو دفع الحلول لنقطة مرضية وردع المتطرفين.. العسكرى هو الضامن الوحيد لمسألة تحويل مصر لدولة ديمقراطية مدنية تحقق طموح كل المجتمع المصري.. لا شريحة منه.
■ العسكرى هو ضد تطرف مصر إلى اليمين أو اليسار.. ضد استئثار الإخوان المسلمين أو غيرهم بالدولة المصرية.. قرر العسكرى أن ينحاز إلى استقرار وإزدهار الدولة المصرية إذن المعركة واضحة. والأطراف أيضًا كل منهم يحاول الضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. الضغوط بدفع البعض للتظاهر أمام ثكناته.. أو بتعطيل دولاب العمل فى المصالح والمؤسسات.. أو بإحراجه كما حدث بشأن حادث السفارة السعودية.
كل مصرى يحلم بأن تكون بلده مُستقر وديمقراطي ويتمتع فيه الجميع بالمساواة والحقوق والواجبات.. مصر السلام والمحبة والإخاء والرخاء.. لا مصر المتطرفة.. المسروقة لصالح حزب أو جماعة أو المصادرة لصالح المبتزين من المتورطين بالحصول على أموال أجنبية بحجة نشر الديمقراطية والحقيقة هى فلوس لصناعة العملاء!
الأعلى للقوات المسلحة ومعه القضاء هما آخر حصن أو عنوان للدولة المصرية بعد ما أصاب الشرطة فى مقتل ومطاردة القضاء!
اللعبة مكشوفة، مع الأسف البعض منا يعلمها ولكنه يفضل الصمت خوفًا أو كرهًا أو طمعًا فى منصب أو قطعة تورتة ثورية.
هل سيستمر الحال؟ بالطبع طالما نعيش السلبية والانكسار والخوف بداخلنا وكلها أشياء تعطل الحلول.. يجب أن نبدأ العلاج.. قلنا وقد أيقنوا أخيرًا أن الإخوان المسلمين وحدهم لن يكونوا ورثة الحزب الوطني.. قلنا أيضًا أن التكويش على المناصب أمر سوف يلحق الضرر بالإخوان المسلمين قبل غيرهم.
■ الثورة المصرية أرى أنها لم تخرج عن خمسة كيلو مترات مربعة وهى تشمل ميدان التحرير والداخلية ومجلس الشعب والشورى والتليفزيون، لم تخرج عن تلك المساحة الضيقة.. وهناك من سرق الثورة وأهمل الثوار.. والإخوان المسلمون يقدمون أنفسهم على أنهم ورثة الحزب الوطنى.
فى المشهد أيضًا من يعمل على أن يحتل مكانة أو يتولى وزارة والإعلام مشنقة لهؤلاء وقد نجح فى محاصرة الثورة والثوار لمنطقة ميدان التحرير.. الإعلام بكل صوره نزل بالكاميرات إلى تلك المنطقة الثورية ولم يزر غيرها إلا بعد البلاغ عن حريق أو جريمة قتل أو اضطرابات.. الثورة يجب أن تخرج عن المنطقة الثورية إلى دائرة أوسع فأوسع لتصل خلال عام أو أكثر إلى كل أرجاء مصر لتساعد الناس على التغيير إلى الأفضل أو على الأقل لتخبرهم بأن هناك ثورة قد حدثت.
ما أراه حاليا هو حكاية «كر» و«فر» بين مجموعة ترغب فى تحقيق أهدافها فى أسرع وقت دون أدنى اهتمام لا بسلامة الوطن أو المواطن ومعها مجموعة تبحث عن مصلحة أو مساحة تتيح لها الظهور على السطح.. وعقلاء مُهمتهم فرملة الأطماع وسيظل المشهد ملتهبًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا