■ الملاحظ أن الذين يرفعون شعارات ديمقراطية هم أكثر الشرائح كرهًا لها..
هؤلاء يتعاملون بازدواجية.. من غير المعقول
أن يخوض مرشح للرئاسة الانتخابات ويعلن تزويرها عندما لم يحصل على عدد كاف
من الأصوات للفوز!
لو أن هؤلاء استشعروا بالتلاعب فى العملية التصويتية، لماذا شاركوا فيها من الأصل؟
عمرو موسى كان الوحيد الذى لم يحاول أن يعلق خسارته على شماعة التزوير.
لم نسمع من المفكر الإسلامى سليم العوا عن
حالات تزوير بينما حمدين صباحى وأبو الفتوح للذين لم يوفقا اتهما العملية
الانتخابية بالتزوير وهو ما أدى إلى احتقان أنصار المرشحين، وبالتالى
استخدام الحرق والتصادم وغيرهما من صور التعبير عن الرفض!
حكاية حرق مقار أحمد شفيق وصور محمد مرسى والاعتداء على أنصار المرشحين أمر يدعو للدهشة.
لأن هذا يعنى أن من يقود عملية الحرق والاضطرابات الآن ليس الإخوان المسلمين ولا السلفيين..
بل مجموعة تدعى الثورية!
الثوار الحقيقيون لا يلجأون إلى العنف وفرض أمر واقع على الشعب.. ويروعون الشارع وهم ليسوا بفتوات ولا بلطجية.
الثوار الحقيقيون لا يمكن أن يكون بينهم من يسعى لحرق البلد لصالح شخص مهما كان اسمه!
■ من الواضح أن هناك شريحة متربصة بمصر.
تحصل على أموال من جهات بالفعل لا يسعدها أن تكتمل ملامح العملية
الديمقراطية بانتخاب رئيس لمصر.. هذه الجهات ليست بفلول الحزب الوطني.. ولا
نظام الرئيس مبارك.. لكنها تابعة لدول وحكومات.. استقرار مصر بدون شك سوف
يصيب مصالح تلك الدول بأضرار وقد يلهم شعوب تلك الدول للسير فى الطريق أو
يؤثر على توازنات موجودة.
الشعب المصرى قال كلمته.. منح صوته لمن
يستحق.. من المؤسف أن يتفق المرشح الفريق أحمد شفيق مع رأى د. محمد مرسى فى
نزاهة الانتخابات فى الوقت الذى يشكك فيها من رسب ممن يدعون إنهم ثوار أو
ثوريون!
لماذا نكرر دائمًا أن الشعب هو السيد فى الحوارات والفضائيات وعندما تتاح الفرصة لتحقيق ذلك نرفض الشعار ونعمل ضده.
حرق المقر الانتخابى للمرشح الفريق أحمد
شفيق أمر غير أخلاقي.. وهو لن يؤدى إلى اهتزاز المرشح أو انسحابه بل قد
يزيد إليه شريحة جديدة ترفض الاغتيال والحرق أسلوب للحصول على مكاسب الشعب
يرفضها، لقد سعدت جدًا بالتطور الإيجابى لخطاب مرشح الإخوان المسلمين محمد
مرسى من خلال مؤتمر الصحفى الذى عقده ومحاولته لنزع الخوف من الناس تجاه
تكويش الإخوان المسلمين على الحياة السياسية المصرية.
وبالتالى مصادرة جهود الآخرين.. وهو ما يعنى
أن الإخوان أدركوا خطورة مبدأ التكويش والتهميش.. وأتمنى أن يكون ما أعلنه
مرسى أمرًا حقيقيًا وليس مناورة سياسية.
■ التصويت للفريق أحمد شفيق رسالة بأن هناك
قطاعًا كبيرًا من المصريين يسعون للاستقرار والوضوح والأمن والتنمية فورًا
دون تأخير أو تجريب! وأعتقد أن الهجوم على شفيق وحده دون غيره أمر أزعج
مجموعة المصالح.
من حق أى مواطن أن يرشح ما يراه جديرًا بالمنصب.
هذه هى الديمقراطية التى نسعى إليها جميعًا ولكن الانفلات أو الاستقواء بالشارع أمر يوضح الإفلاس الذى أصاب من يقوم بذلك.
تعطيل الإنتاج أو المرور أمرًا يلحق الضرر بالمواطن وهو عمل يزيد من الرفض للتغيير.
■ ليس هناك مرشحين للرئاسة على قائمة الثورة أو خارجها.
كل المرشحين ليسوا على قوائم الثورة بل كل منهم مشروع يحاول التمسح بالثورة والثوريين والشعب كشف ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا