الجمعة، 8 يونيو 2012

طلبة لاعب كرة مشهور وداعية مغمور!

بقلم كمال عامر

 
■ مجدى طلبة لاعب الزمالك والأهلى السابق هناك إجماع على أنه لاعب «متميز» «ملتزم» بالملعب. محترف أى يلعب بعيدًا عن العواطف..
 
 
والمحترف بلغة الكرة وهو الشخص الذى لا يعترف بألوان ما يرتديه.. فهو زملكاوى عندما لعب للزمالك.. وتبدل الحال وأصبح أهلاويًا.. إثر انتقاله للأهلى.. مجدى طلبة لاعب مجتهد.. قدم للزمالك وللأهلى الكثير.. وقد عرف عنه أنه صاحب خلق.. أما تاريخه غير ذلك فهو غير معروف..
 
 
منذ قيام الثورة عاد مجدى طلبة إلى الصحف والفضائيات وقد اندهشت فلم أنتبه إلى أنه لاعب الكرة المحترف.. بل تصورت أنه داعية موديل 2011 أى ممن ظهروا على هامش الثورة المصرية مثل حجازى وعماد وغيرهما.. وأعتقد أن هؤلاء حصلوا على شهرتهم من مكان التصوير الجيد.. وهو عادة ما تنقله الكاميرات إلى الناس.
 
 
الداعية مجدى طلبة ظهر على شاشة دريم مع الإعلامى اللامع خالد الغندور.. لم يتحدث عن كرة القدم ومشوار حياته الكروية.. بل عن الإخوان المسلمين ومحمد مرسى وهات يا مدح.. أصبت بالدهشة لأن الداعية مجدى طلبة غير لاعب كرة القدم مجدى طلبة الخلاف هنا فى مكان الساعة حيث أصبحت فى المعصم اليمني برغم سذاجة التعليقات المبررة لموقفه وبرغم أن خالد الغندور لم يشأ أن يتدخل فى مناقشة أفكار الداعية مجدى طلبة إلا أن الحوار كشف عن سطحية معلومات اللاعب بشأن تمسكه بالإخوان منهجًا وهجومه على الآخرين.
 
 
اللافت أيضًا أننى عدت بالوراء لم أجد أى موقف ولو اختلافيًا للاعب مجدى طلبة على الأقل يوضح أنه صاحب فكر إخواني.. هو عكس ربيع ياسين مثلًا والذى كان ومازال يدافع عن معتقداته.. مجدى طلبة من النوعية التى ركبت الثورة وحاولت أن تحصل على مكان لها فى المشهد وهو حر.
 
 
لكن أن يتحول كداعية يرشد الناس وينصحهم وهو غير مؤهل على الأقل للدفاع عن قناعاته هو أمر مربك.. مجدى طلبة لاعب كرة مشهور. وداعية مغمور فى هذا المشهد تابعت لاعب الأهلى والمدرب القدير محمد عامر وهو يدعو لانتخاب محمد مرسى فى أحد المؤتمرات.. عامر لم يقدم نفسه لنا كداعية مثل مجدى طلبة بل رجل عضو بالجماعة وهو حر وأيضًا خشبة!!
 
 
وأبو تريكة أيضًا لاعب الأهلى دخل على الخط.. الأهم أن أحدًا لم يهاجم الثالوث على موقفهم هم أحرار طالما أن أيًا منهم لا يخرج عن حدود ولغة الحوار..
 
 
 لكن المؤلم أننى لاحظت هجومًا شرسًا ضد أى رياضى يعلن تأييده لانتخاب الفريق أحمد شفيق رئيسًا للدولة.. بعض الأقلام ووسط الأزمة التى تحيط بنا..
 
 
أجد أنه يتعامل بازدواجية فى موضوع تأييد الرياضيين لمرشحى الرئاسة.. لو أيدت مرسى لن يتعرض لك أحد.. ولو أعلنت تأييدك لشفيق أقل رد أمسك فلول.. وهو أمر غير عادل بالمرة..
الرياضيون مثلهم مثل غيرهم. عليهم أن يتحرروا من خوفهم بإعلان واضح وصريح عن قناعاتهم بشأن الانتخابات عليهم ألا يتخلفوا وأيضًا ألا يمتنعوا عن المشاركة وإعلان تأييد الرئيس الذى من خلاله سيتم توفيق أوضاع البلد كله.. ولا أعلم لماذا يخشى المؤيدون لشفيق رئيسًا من الإعلان عن رأيهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا