■ الرئيس الأمريكى الأسبق
جيمى كارتر كان مثار اهتمام الدوائر السياسية والشعبية المصرية أثناء
زيارته للقاهرة. القائد الأمريكى أبدى إعجابا بسير العملية الديمقراطية فى
مصر وشهد بنزاهتها واعترض على سلطة اللجنة العليا للانتخابات وعلى غياب
مهام رئيس الجمهورية.
كارتر أثنى على دور الأزهر
وأعلن أن مصر على أعتاب تغيير سياسى نموذجى يتيح لكل مكونات المجتمع المصرى
العيش فى ظل حقوق متساوية وكرامة.
■ كارتر أوضح أن أى تغيير فى كامب ديفيد يجب أن يكون بموافقة المصريين والإسرائيليين.
وأعلن تضامنه مع الفلسطينيين فى سبيل تحقيق هدفهم بإقامة دولة فلسطينية.
الرئيس الأمريكى بعث برسالة
لشباب مصر من خلال اجتماعه مع طلبة وطالبات الجامعة الأمريكية بدار الأوبرا
قال فيها «على كل مصرى أن يكون فخورا بما تم إنجازه وأعتقد أنكم فخورون
بما حققتموه لتحقيق مستقبل رائع لمصر.
لقد كنتم فى مقدمة التغيير..
صوتكم دائما سيصنع مستقبل بلدكم. قدر مصر أن تضع مستقبل المنطقة. شكرا
لإلهامكم إيانا فى أمريكا والعالم والمنطقة.. أظهروا للعالم بأن المصريين
يتعايشون بتناغم واحترام على قدم المساواة.
كارتر ناقش من خلال كريم عزيز
وداليا عباس ودينا فهمى طلاب الجامعة الأمريكية أحوال الربيع العربى ووجهة
نظر أمريكا.. وتأثير المعونة الإمريكية. ومستقبل اتفاقية السلام وقدم نصيحة
لشباب مصر وعلاقة الدين بالدولة من وجهة نظره. وأجاب عن أسباب فشل
الدبلوماسية فى حل المشاكل فى فلسطين وسوريا. وعلق على المرحلة الانتقالية
فى الديمقراطية الناشئة فى مصر.
كارتر أجاب عن تلك الأسئلة
برشاقة سياسية مدهشة.. هو يرى أن أمريكا أو غيرها سوف تقبل بنتائج
الانتخابات المصرية وهى تحترم رغبة المصريين.. وأن أمريكا عليها أن تستخدم
نفوذها لمساعدة اقتصاد مصر بالتعاون مع الأصدقاء. كارتر قال «شباب مصر وضع
حياته على أكتافه شارك فى التغيير. هناك فرصة للمشاركة فى صناعة المستقبل
وليس فى المعارضة فقط. الشباب لن يدعم من لا يعجبه . يجب أن يشاركوا فى
تأسيسية الدستور.
كارتر قال: ما يحدث فى مصر
نجاح منقطع النظير تم بتشكيل البرلمان.. والمصريون لديهم قدرة على حل
مشاكلهم بطرق مختلفة.. والربيع العربى كان مفاجأة للجميع.
كارتر رفض تقديم نصيحة لرئيس
مصر المقبل إلا لو طلب منه ذلك. والأهم أنه رئيس أمريكا الأسبق لما له من
خبرة سياسية مهمة أن هناك سؤالاً: عن شكل العلاقة بين الجيش والرئيس. وقد
شرح أن هناك تطابقًا بين رؤية الأمريكيين تجاه الجيش وأيضا المصريين
والشعب. من الممكن تبنى النموذج الأمريكي.
فالمعروف أن الشعب الأمريكى
يخدم الجيش ويحيونه ويجب ألا نقلل من هذا الاحترام. الجيش تحت قيادة
الرئيس. والرئيس المنتخب هو القائد الأعلى للقوات المسلحة. رواتب الجنود
والشرطة والأسلحة قرارات يتخذها المنتخبون وميزانية الاستخبارات سرية من
الممكن مناقشتها مع عدد محدود من قيادات البرلمان.
■ كارتر قال ذهبت لتونس وليبيا
والجزائر وأعتقد أنه ليس هناك موقف مؤكد فى سوريا. المغرب والأردن استمعوا
لصوت الشعوب فمنحوهم بعض الحقوق. حماس وفتح حدث بينهم تصالح بجهود مصرية.
■ كارتر ألهب حماس طلاب
الجامعة الأمريكية بصراحته وعمق تحليلاته لمشاكل مصر والعالم. والأهم
لشجاعته فى إلقاء اللوم على أمريكا وإسرائيل بشأن تأخر حصول الفلسطينيين
على حقوقهم المشروعة.
■ الرئيس الأمريكى الأسبق كان مع ضرورة وضع تشريع ينظم علاقة الدولة بمنظمات المجتمع المدنى وكشف عملية التمويل.
وأن الإخوان والسلفيين يرغبون
فى وجود منظمات غير حكومية وحمايتها وأن التمويل يجب أن يلتزم بالشفافية
ويخضع للمراقبة. وأيضا كشف عن أن الإخوان والسلفيين أبلغوه بأنه إذا تم
إدخال تعديل على اتفاقية كامب ديفيد سيتم من خلال عملية قانونية. وبشرط
الحصول على موافقة إسرائيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا