بقلم كمال عامر
< سيناء أرض
تستحق الأفضل، برغم ذلك نسمع تصريحات متنوعة للنهوض بها، ولكن لم يتحقق على
الأرض إلا جزء من التنمية وهى السياحية.. زراعة سيناء أمر مهم وإقامة
صناعات تعتمد على ما بها من مواد خام، لكن هناك أسباباً تمنع المسئولين عن
بدء تنفيذ التصريحات، زمان قالوا أمريكا تمنع السودان من الزراعة وتمنع
زراعة القمح فى مصر لتستورد منها ولكن اكتشفنا أن لا أحد يمنع أحداً، لكن
كل واحد فينا أصبح داخله جزء من الطابور الخامس والذى يجتهد فى البحث عن
شماعة لتعليق اخفاقاته عليها.
< من يحكم مصر فى غياب القانون والمعنويات عن رجل الشرطة وإرهاب القضاة، ومطاردة كل من يختلف فى الرأى مع الجماعة!
مصر يحكمها ضمير وقيم إنسانية متوارثة.. وبالرغم من كل حالات الانفلات
والفوضى مازالت هناك بقايا قيم وأخلاق فقط تحتاج إلى زيادتها لدى أكبر
مساحة من البشر!
< رجال الأعمال المصريون يشعرون بالخوف والتوتر.. عدد كبير منهم
ينتهز الفرصة للسفر بعد الانتهاء من الالتزامات المتداخلة.. رجال الأعمال
ترمومتر الشارع والنظام والقانون.. كيف تطمئن هؤلاء على الأقل للعودة إلى
العمل بعد أن رفع الجميع يدهم من حكاية توفير ظروف جيدة لانطلاق
العمل والاستثمار.
< النخبة السياسية الموجودة حاليا على رأس المشهد السياسى هى
المسئولة عن كل ما يحدث فى الشارع وللجميع، الخناقات والاختلافات والشتائم
والهجوم والقصف المتبادل بينها كان من نتيجة تشجيع الاحتجاجات الفئوية،
والاضطرابات والامتناع عن العمل، أنهم مجموعة غير مهتمة إلا بحقيبة
بالتأسيسية وحقائب وزارية وسيارات مرسيدس للتنقل وبدلات بالألوف ولقاء توك
شو بعشرة آلاف جنيه أو حتى بخمسة وعلاقة مع صاحب قلم تتيح له صورة وخبراً
أو حواراً.. مصالح شخصية وليذهب للجحيم كل من سائق التاكسى المحشور بسيارته
وسط المرور أو صاحب محل مغلق للمظاهرات.. أو شاب ضاعت انفاسه بعد تردد
شعارات مؤيدة لأشخاص أو أحزاب.. أو أب أسرة يشعر بالحرج كل يوم عندما تزداد
طلبات الأولاد ودخله لا يتوافق مع المعيشة.
< ماذا يحدث فى مصر! لو أن إسرائيل أو أمريكا أو مجلس إدارة العالم
المعادى لمصر وضع خطة لحرق مصر بكل ما فيها ربما ما وجد أفضل مما يحدث
الآن.. بلدنا فيها امكانيات.. لكن لم ولن يحاول أى منا على كل المستويات أن
يطلقها أو يبحث عنها.. الكل ارتضى بالجانب الأسهل فى الحياة.
< الفرصة مازالت قائمة.. وعلى المجلس العسكرى أن يخاطب المصريين
مباشرة، بلاش حكاية المخاطبة من خلال كرتونات وهى صناعة لا تعتمد أمام
التيارات حتى الهوائية الضعيفة، المجلس العسكرى هو اللاعب الرئيسى فى
الأحداث التى نعيشها وهو وراء نجاح ثورة يناير، المجلس العسكرى اتضح أنه
«صبور» بدرجة مخيفة برغم توافر السلاح والامكانيات التى تمكنه من حسم الأمر
لصالحه.. أنا شخصياً أحسد العسكريين على صبرهم فقد تركوا البعض يتعامل على
أنه صاحب الثورة برغم أن أدوار هؤلاء كانت هامشية وللديكور المدني.
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا