بقلم كمال عامر
■
التعاون ومصر للبترول من أهم شركات قطاع البترول.. أهميتهما ترجع إلى
الدور الذى تؤديه كل منهما فى توفير احتياجات المواطن والوطن من المنتجات
البترولية والتعاون للبترول.. وهى شركة مستهدفة منذ عشرات السنين.. من
القطاع الخاص والذى يسعى لتمزيق الشركة لتتاح له الفرصة لأن يسلب دورها
الوطنى وبالتالى السطو على النجاحات التى تحققها وسلب دور شركة التعاون
للبترول يعنى أن نضع مقدرات الوطن فى «يد» قطاع خاص لا يهمه سوى الأرباح ..
وقد جرت أكثر من محاولة للسيطرة على الشركة بالبيع أو المشاركة لكن قيادات
البترول رفضت كل العروض - التعاون للبترول من أنجح شركات البترول والأرقام
لا تكذب من حيث المبيعات البترولية وحصة الشركة من السوق العام للمنتجات
الرئيسية والتى بلغت حوالى 37٪ التعاون للبترول تساعد فى توفير البنزين
والسولار والمازوت والزيوت للمواطن وأيضًا للسفن.. إجمالى إيرادات التعاون
للبترول وصافى الربح وحصيلة التصدير.. كلها قراءة تؤكد أنها من أنجح
الشركات.. أعداء التعاون للبترول من القطاع الخاص يحاولون تمزيقها من
الداخل أو حرقها من الخارج والأدوات عدد من أبناء الشركة.
■ التعاون
للبترول هى أكبر المبانى الموجودة بأول قصر العيني، وقد شهدت الشركة
والعاملون فيها كل تطورات الثورة المصرية.. ولا غريب أن ينتقل الحدث من
ميدان التحرير إلى المبنى فهو الأقرب، وبالفعل أتابع تفاصيل ما يحدث
فى التعاون للبترول لأكثر من سبب الأهم أن اتوبيسات نقل العاملين تقف أمام
باب مؤسسة «روزاليوسف» وهو دفعنى لأدقق فى وجوه العاملين داخل الاتوبيسات،
الغضب فى التعاون للبترول مثل غيرها من الأماكن.. وهو قد ينشأ نتيجة أن
المسئول لم يكن يلقى السلام على موظف.. أو أن الموظف لم يتم اختياره
للترقية وتم اختيار غيره ولأنها ترقية لشخص وكان مرشحًا لها خمسة أشخاص إذا
الذين لم يتم اختيارهم غضبوا.
هذا لا يمنع أن
للبعض من العاملين حقوقًا مشروعة وأعتقد أن أى إدارة فى مصر وأيضًا
التعاون للبترول تقوم حاليًا بتصحيح الأخطاء ومنح الحقوق لأصحابها.
وسط كل موقف
نجد أن هناك بعض الأشخاص له مصلحة فى تأجيج المشاعر وزيادة حدة الغضب وفى
الجانب الآخر أعتقد أن مجموعة العاملين فى شركة التعاون للبترول وبكل
الفروع لديها يقين بأن مصلحة كل موظف أو عامل هو فى استقرار الشركة وزيادة
الإنتاج لأن هذا يعنى زيادة الأرباح ومزيدًا من الاستقرار.
■ لا أعتقد أن
أى موظف أو عامل أو منتم لشركة التعاون للبترول يسعى لحرق شركته أو تمزيقها
لصالح قطاع خاص يتربص بالشركة ليحصل على دورها.. لأننى أثق تماماً فى وعى
العاملين بقطاع البترول وشركة التعاون والغيرة تجاه شركاتهم لأنها مصدر
رزقهم أثق أيضًا فى تفهمهم للمخطط أو للمؤامرة التى تحاك ضد شركتهم بغرض
الاستحواذ عليها، وقد يسأل شخص: كيف سيتم ذلك؟ الإجابة أولاً: بدفع
العاملين بعمل توتر دائم.. ثانياً: تضخيم الأحداث وإيقاف العمل والاضراب
مما يدفع الحكومة للتفكير فى التخلص من التعاون بالبيع للقطاع الخاص. وقتها
سيتم التخلص من 50٪ من العاملين عن طريق المعاش المبكر والأخطر أن يتحكم
القطاع الخاص فى أمن الوطن والمواطن.
■ دعوتى هذه ليست لصالح طرف أو مسئول بل لصالح للعاملين بشركة أنا على يقين بأنها تحمى مصر والمصريين.
ولا أعتقد أن
شباب التعاون وكبارها لديهم رغبة فى حرق شركتهم أو تمزيق الاستقرار فيها أو
تخريبها أو تشويه صورتها أمام الإعلام والشعب، كان البعض منهم على حق
فهناك طرق مشروعة للحصول عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا