بقلم كمال عامر
هناك من يسعى لحرمان عدد من نجوم الرياضة المصرية من خوض انتخابات الاتحاد المصرى لكرة القدم القادمة.. بحجة أنهم من المقربين لنظام الرئيس السابق مبارك.. اتعلموا قانون العزل بنوده واضحة.. ومن سيتم التطبيق عليه والأهم اطلعوا على مناصب المتهمين!
بالمناسبة قانون العزل السياسى هذا لن يطبق على أى مرشح للاتحاد المصرى لكرة القدم من الاسماء المتداولة مثل هانى أبوريدة وأحمد شوبير وغيرهما.. كفى جهلاً وابتزازاً.. الناس مش ناقصة!! حالة واحدة يمكن أن يطبق فيها لو أن اللواء عمر سليمان أو أحمد شفيق قررا الترشح لرئاسة الاتحاد المصرى.
عندما أقرأ هجوما على المجلس العسكرى وأدقق فى اسم المهاجم يمكن وبسهولة معرفة الأسباب.. العسكرى يدفع ثمنا لكل مشاكل مصر وهو غير مسئول عنها.. الأهم أن المهاجمين له يعلمون جيدا الدور الواضح للمؤسسة العسكرية فى الثورة المصرية وأنا على يقين من أن هناك من الاسرار حول الدور الذى قامت به المؤسسة العسكرية فى هذا الحدث ولولاه ما كان يمكن لأى من هؤلاء المسيطرين على المشهد السياسى الحالى أن يرى النور وليس الميكروفون.. لولا انحياز المجلس العسكرى لروح الشارع وليس تحركاته.. ربما لم تشهد ثورة أو ثوريين أو وجوهاً جديدة تطل علينا من خلال البرلمان والتليفزيون.
لولا المجلس العسكرى وقراراته ربما لم نكن سنرى الكتاتنى جالسا بدلا من فتحى سرور ولا حمزة فى البرلمان وسلطان والنور والحرية والعدالة ووجوه الفضائيات الجدد والقدامي.. ولا مجموعات التغيير.. الغريب أن القيادات الحالية تعلم جيدا ماذا قدم المجلس العسكرى ودوره وتضحيات؟ وبدلا من أن نقدم له وردة ونقول له شكرا لم نجد طريقة لرد الجميل الا مواصلة الهجوم ضده بكل الاساليب.. فى المجالس الخاصة يعترف هؤلاء بدور المجلس العسكرى وخارجها يختلف الرأى.. لقد قلت كلمتى منذ بداية الاحداث.. الثورة عسكرية.
قوة أى دولة بما تملكه من امكانيات تؤثر بها فى العالم.. وهو الاجابة عن سؤال: ماذا يحدث لو أن تلك الدولة اختفت من فوق الخريطة؟ هناك دول بترولية.. العالم سوف ينزعج لو اختفت.. ودول فى يدها الحركة المالية فى العالم.. وأخرى فى يدها الصناعة.. بالنسبة لمصر ماذا لو اختفت من فوق الخريطة؟ البعض قال قناة السويس ممر عالمى.. ورأى آخر الآثار والتاريخ.. وهذا يصب فى صالح ضرورة أن تنهض بلدنا لأن الدور الذى تقوم به للعالم قد يؤديه غيرنا.. بداية الاصلاح أن تعترف بالخطأ ودورنا فيه.. ثم نبدأ.. حالة الضجيج السياسى الموجودة تعطل أى نية لبدء العمل.. لماذا يصر البعض منا على أن يبدأ البناء بعد حرق مصر تماما؟!
بلدنا المفروض أن تكون مميزة فى صناعة ما أو حرفة ما.. أو مهنة ما.. زمان كان عنوان مصر مهارة فى الطب، المدرس، الحرفى وهى بضاعة قابلة للتصدير لندرتها الآن.. حتى الدول العربية وآخرها الأردن رفضت الاعتراف بـ90٪ من الجامعات المصرية.. طيب إيه اللى ناقص حرام والله العظيم ما يحدث لنا.. سوف ندفع ثمنه والأسوأ أولادنا أيضا والاحفاد.. تعالوا على الاقل نعمل على وقف خراب مصر.. البداية لا أعلم كيف؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا