الثلاثاء، 1 مايو 2012

الأهلى واتحاد الكرة أفكار لا أموال

 بقلم كمال  عامر
■ محمود طاهر عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم السابق.. وصاحب الموقف الشجاع بشأن صفقة بيع حقوق اتحاد كرة القدم من مباريات مقابل الرقم الأهم والأعلى فى تاريخ اللعبة.
لعب أيضًا دورًا مهما فى حل المشاكل المالية المزمنة والتاريخية مع نيابة الأموال العامة بعد أن جمع ردود ووثائق كانت وراء إبراء ذمة سمير زاهر وفى أعضاء الاتحاد المصرى لكرة القدم..
محمود طاهر هو أيضًا صاحب الموقف الأخلاقى فى الأهلى عندما رفض مبدأ المزايدة على ناديه ضاربًا المثل والقدوة فى تقدم خدمة الأهلى قبل خدمة الفرد برفضه اللجوء للقضاء ضد من نجح فى انتخابات للأهلى.. محمود طاهر لم يحاول مرة الحاق الضرر لا بناديه ولا أيضًا المختلفين معه وفى مقدمتهم حسن حمدى ورفاقه.
فى هليوبوليس اختار محمود طاهر أن يلتقى الأصدقاء ابتعد عن الأهلى احترامًا للمختلفين معه ولنفسه.. حتى سمير زاهر أحد المقربين له وبرغم موقف زاهر من الأحداث التى كانت وراء استقالة طاهر حيث لم يتلق الرجل أى مساندة من صديقه ولو معنويًا.. إلا أن طاهر لم يحاول أن يقتص من أى شخص اختلف معه.. وهو متطوع بدرجة نظيفة لم يتربح من أى منصب رياضى تولاه رسميًا أو وديًا. بل كان فى كل المواقف داعمًا للانتصار وراغبًا فى العطاء دون مقابل ولو معنويًا.
هذه الأيام بدأ البعض يتجه إلى محمود طاهر للعودة للعمل الرياضى التطوعى رسميًا.. سواء بالاستعداد لخوض انتخابات الأهلى على منصب يختاره أو الاتحاد المصرى لكرة القدم وقد ترك انطباعًا مهماً فى وقت توليه المنصب كعضو نشط ومميز ملم من خلال تجاربه الاقتصادية كرجل أعمال ناجح بالأمور الاقتصادية وأيضًا بتنمية الموارد.. ابتعاد محمود طاهر عن الرياضة المصرية خسارة واضحة وقد حملت للرجل أكثر من مرة دعوة للعمل فى مناصب رياضية متميزة لكنه كان يرفض..
وإذا كانت الثورة قد بدلت الكثير من المواقف والقناعات اعتقد أن الشخصيات الموجودة على الساحة الرياضية استعداداً للانتخابات المقبلة عليها أن تغير ومن تلقاء نفسها - لأفكارها وقناعاتها لأن ما كان مسموحًا به قبل 25 يناير لن يسمح به الآن..
الأهلى أو الاتحاد المصرى لكرة القدم جهات تحتاج لجهود حقيقيه فى كل ظروف اقتصادية معاكسة الأمر الذى سوف يكشف وبسرعة من هو ناجح على صفحات الإعلام فقط.. ومن هو الناجح فى طرح أفكار ملهمة يمكن ترجمتها لأرقام اقتصادية تصب فى صالح خزينة الأهلى أو الاتحاد المصرى لكرة القدم.. محمود طاهر من الشخصيات التى يجب أن تستفيد منه مصر الرياضية..
■ الاتحاد المصرى لكرة القدم سيواجه أسوأ أيام حياته مالياً.. لأن البنانى لن يدفع على بياض.. والحكومة لم تعد مهتمة بالكرة كمزاج عام.. والبرلمان اتهم نظام الرئيس مبارك بأنه كان يلعب معها لصالح التغطية على مشاكل أهم. وهذا يؤكد بوضوح أن لا أحد سوف يساعد الاتحاد المصرى لكرة القدم.. وحتى رجال الأعمال من محبى اللعبة تبدلت هوايتهم. أنهم مشغولون باضرابات العمالة عندهم ولم يعد أى منهم عنده مزاج لتشجيع فريق أو لاعب أو الدفع لأى منهما. فى الأهلى أيضًا نفس المشكلة بدأت فى الظهور.. إذن الحل فى رجال أعمال شرط أن يتوافر لديهم أفكار قبل الأموال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا