السبت، 29 مايو 2010

زاهر.. كفي توريطاً لمصر الرسمية

بقلم كمال عامر نائب رئيس تحرير روزاليوسف
كنت قد طالبت الاتحاد المصري لكرة القدم تحديدًا بعدم الزج باسم أي جهة حكومية رسمية مصرية في ملف أزمة مباراة مصر والجزائر.. لأن الحقيقة المؤكدة أن هناك حالة من التربص تنتظر تلك السقطة.. كنت قد قلت بوضوح إن الاتحاد المصري لكرة القدم تحديدًا ورئيسه سمير زاهر في بحثه عن الخروج من المشاكل التي تحاصره يلجأ لافتعال أزمات هنا وهناك ليجذبنا إليها دون أن نناقش سقوطه وهي ظاهرة باتت واضحة.

أكرر وبوضوح إلي سمير زاهر شخصيًا: إياك أن تحرق مصر الرياضية. أو تسعي لتوريط أي جهة حكومية في أي أزمة كروية مهما كان حجمها أو أسبابها.

أوضح أيضًا.. حذار توريط م.حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وممثل الحكومة المصرية في هذا الشأن يا كابتن سمير: أنت راجل فاهم وعندك خبرة.. الاتحادات الرياضية أهلية.. ولو افتعلت مشكلة بحكم منصبك يمكنك حلها أو الدفاع فيها عن خياراتك طالما أنها مشكلة محصورة بين اتحادات رياضية من السهل حلها أو اختفاؤها.. أو علي الأقل تصحيح مسارها!

أما توريط المسئول يا كابتن زاهر فهو كارثة لا يمكن حلها بسهولة وأحذر: الحكاية مش ناقصة حرق!

علي م.حسن صقر تحديدًا عدم الانسياق وراء أي طلب لمساندة حتي لو كانت معنوية تجاه أزمة بين اتحاد مصري وآخر عربي. وتحديدًا ملف مباراة مصر والجزائر.

إلي كابتن سمير زاهر: أرجوك كفي ما يحدث لمصر من مواقف علي الأقل أري أنك أحد أهم صانعيها. ارجع يا كابتن إلي تصريحاتك أو تبريراتك حولها والتي صدقناها وقتها وتأكدنا أننا لم نكن علي دراية.. بالحقائق وقد ورطت مصر كلها في هذا الأمر.

كفي يا كابتن سمير كل يوم خبرًا أو كلمة. أو هجومًا كمحصلة لمحاولتك توريط مصر الرسمية في مشاكل بسيطة.. أنا شخصيًا ألاحظ الجهود المبذولة من البعض. لن أتهمك يا كابتن زاهر أنك وراء تلك الحملة. لكن أنا شخصيًا لدي قناعة أن حملة توريط صقر ممثل الحكومة المصرية مشكلة خاصة.. النتيجة يا كابتن سمير لو أن صقر استجاب لك أو نجحت في توريطه بأي شكل من الأشكال جريمة في حق العلاقات المصرية ـ العربية وأنا علي يقين أن صقر هو آخر ورقة في قائمة المتورطين .

اتعلم يا كابتن زاهر من روراوة رئيس الاتحاد الجزائري.. مع أنه ينفذ أجندة واضحة ومعروفة إلي أين يأخذنا.. لكنه يلعب وحده ويهاجم وحده. ويدافع عن الكرة الجزائرية وحده ويهاجمك وحده.. لم يورط مسئولاً جزائريا يا كابتن سمير.

روراوة لم يعلن لنا أسماء الجناح المتشدد في الحكومة الجزائرية الذي لا يرغب في علاقة طيبة مع مصر.. ولم يقل لنا من خلال تصريحاته ولم أقرأ له سطرًا عن أصحاب المصلحة هناك الذين يتحدث باسمهم أو يحركونه.. هو في الصورة وحده. يلعب الدور بهدوء وثقة ونحن نعلم من يقف وراء روراوة.. أما أنت يا كابتن سمير.. فتحاول تصدير الأزمة إلي كل الأجهزة المصرية وقد نجحت في ذلك ولعدد من الوزراء والمسئولين. ولا داعي لشرح دورك الشخصي في توريط المسئولين الكابتن زاهر لم يتوقف علي زيادة عدد المتورطين لأنه يري في ذلك صناعة الحماية لنفسه علي الأقل ليكرر ـ كما يحدث ـ أن الوزير «فلان» والمسئول «علان» يؤيدان سلوكه في معالجة الموضوعات! وهذا ما يحدث تحديدًا.

أنا حتي الآن أناشد الكابتن زاهر. أن يكتفي بعدد من ورطهم في مشاكل الكرة وعلي صقر أن يمتنع عن الاستجابة لاستفزاز البعض والتوريط في أزمة أراها من صنع زاهر وعدد من أعضاء الاتحاد المصري لكرة القدم.

تعالوا نتعلم من أخطائنا.. ليس عيبًا أن نعترف بالخطأ. لكن الأخطر أن ندافع عن هذا الخطأ برغم إيماننا بأننا بالفعل مخطئون.

اتحاد كرة القدم وراء إشاعة بأن هناك أخبارًا بحل الاتحاد المصري لكرة القدم.. وأهم الأسباب: الفشل في إدارة الأزمة التي نشأت بشأن مباراة مصر والجزائر.. وما تعرض له الأمن القومي المصري للخطر وتهديد العلاقة بين مصر والجزائر والتلويح بتكرار السيناريو مع السعودية.

أنا شخصيًا مشفق علي الاتحاد المصري لكرة القدم. لأنه بالفعل ارتكب هذا «الجرم» ولكن الأمر هنا يدعوني لمناشدة أعضاء الاتحاد أنفسهم ومناشدة ضمائرهم وأسأل: هل رسالتكم مكتملة..؟


هل تشعرون بمسئوليتكم عما حدث؟ أم أنكم بالفعل غير مهتمين؟ أنا هنا لا أهاجم اتحاد الكرة بالعكس. أدعوه أن يؤدي رسالته علي الوجه الصحيح. وأن يلتزم بالصدق كأقصر الطرق لوصول الحقائق.

أدعوه أيضًا أن يتقدم باستقالته. مكتوبة ويكتب في ورقة الاستقالة: بالفعل حققنا بطولات أسعدت الشعب المصري كله. وقد تسابقت كل أجهزة الدولة والوزراء والمسئولين والرئيس مبارك في تقديم الدعم المالي والمعنوي للاتحاد وللمنتخب الوطني حتي حقق رسالته علي الوجه الصحيح وتوج بطلاً لأفريقيا لثالث مرة وحقق انجازات غير مسبوقة وقد كان اتحاد الكرة عند ظن الجميع وأدي رسالته في الملعب علي أكمل وجه. ولكن نظرًا للظروف التي نتجت عن معالجة الاتحاد لملف مباراة مصر والجزائر. وما ترتب عليها عن نتائج ونظرًا لما أصاب سمعة اتحاد الكرة من أضرار في انتخابات الاتحاد العربي لكرة القدم والتصويت علي بالانتخابات والذي أوضح فقدان اتحاد مصر لكرة القدم أصوات عدد من الاتحادات العربية. وهو أمر خطير يوضح هبوط ثقة الاتحادات العربية في هذا الأمر. لذا نتقدم باستقالتنا متمنين لغيرنا دوام التوفيق.

بتروجت يستضيف الأهلي في دور الثمانية لكأس مصر.. مباراة لا يمكن توقع نتيجتها. بتروجت فريق لا أحد يمكنه توقع طريقة لعبه ولا نتائج مبارياته!

حسام حسن.. لا تغضب من النقد الشرس ضدك بعد خروج الزمالك أمام الأهلي من الكأس.. هذه هي كرة القدم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا