الاثنين، 24 مايو 2010

الاعتذار المرفوض

بقلم كمال عامر نائب رئيس تحرير روزاليوسف

< نجح الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر في اصطناع أزمة بالفعل جذبت اهتمامنا وغطت علي ملابسات قرار الفيفا بمعاقبة الكرة المصرية.

< فعلاً سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم محظوظ.. محظوظ.. محظوظ.

< فريق الشبيبة الجزائري في ضيافة الإسماعيلي بالإسماعيلية ثم الأهلي هناك أمر يسعد كل مصري.. وأعتقد أنهم في عيوننا وادرسوا كيف استقبل المصريون منتخب الجزائر لكرة اليد أثناء بطولة العالم.. وأرجو أن تعيدوا مشهد الاستقبال في كل مكان تواجد فيه الأشقاء الجزائريون.

< الاستقبال كان عفويًا وشعبيًا ودون تدخل من الشرطة أو غيرها.. مصر ستظل دائمًا بلدًا يشعر فيه كل عربي بأنه في بلده.

< قيام هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بتنظيم مؤتمر صحفي لرئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة أمر قد يكون عاديًا، لو أن أبوريدة علي يقين بأن روراوة سوف يبعث من خلال صحافة مصر رسائل تهدئة لغلق ملف شغلنا لفترة، وهو أمر مهم وكنت أعتقد تصرف أبوريدة يأتي ضمن خطة لنزع ما بداخل روراوة من غضب ولإصلاح الأمر بين البلدين.

< لكن.. أن يبعث روراوة من خلال الزملاء الذين حضروا اللقاء بدعوة من هاني أبوريدة بعدد من الرسائل تزيد الموقف اشتعالاً، مثل ضرورة أن يقوم بالاعتذار عشرون شخصًا من بينهم علاء مبارك.. أعتقد أنها رسالة مهينة.، ولا أعلم لماذا تقبلها هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم.. ولماذا جعلها تمر وهو جالس بجوار رئيس الاتحاد الجزائري روراوة؟

< أسأل نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم هل تعلم: أن هناك فرقاً بين التهدئة التي تدعو إليها وإلي مصالحة ولم الشمل.. وهي تختلف عن الإهانة أو إلحاق الضرر بالكبار.

< أسأل م. هاني أبوريدة: هل يرضيك أو روراوة أن أطلب اعتذارًا من أي شخص قيادية بالجزائر علي ما حدث للمصريين هناك أو بالسودان؟ لم نطلب ذلك لأننا نعلم جيدًا أن هناك خطوطًا لا يجب أن نتخطاها.. وأن لكل دولة رموزها وعناوينها ولا يصح بأي حال من الأحوال أن ندفع الأمور إلي مرحلة التصادم نتيجة لأحداث رياضية.

< كان من الممكن أن يتدخل هاني أبوريدة لدي محمد روراوة علي الأقل ليصحح ما حدث.. لكنه ساعد في تمرير رسالة مؤلمة لكل مصري.

< أنا أتمني من كل الزملاء: قاطعوا الصحف المستقلة بالجزائر التي مازالت تبحث عن البنزين.. أغلقوا الملف لا تشيروا إليها، والعلاقة بين مصر والجزائر أكبر ألف مرة من ألاعيب الصغار.. لا تكرروا كلمة الاعتذار.. لأن هناك من رفع سقف المعتذرين، وهو أمر يلحق الضرر بنا كمصريين.

تعاملوا علي أنها مباراة في كرة القدم انتهت ولم تكن مدتها أكثر من تسعين دقيقة!! أما حكاية الاتحاد المصري لكرة القدم فأتمني ألا يستمر في البحث عن مبررات لموقفه الضعيف في كيفية إدارة أزمة.

بالمناسبة لدي كل تصريحات المسئولين عن الاتحاد في شأن القضية التي خسرناها في الفيفا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا