الجمعة، 7 مايو 2010

زاهر.. الصمت أو الاستقالة

بقلم كمال عامر نائب رئيس تحرير روزاليوسف


عندما ألقيت الضوء علي الأضرار السياسية والاقتصادية التي أصيبت بها العلاقات المصرية ـ الجزائرية نتيجة مباراة في كرة القدم، كنت أسعي من خلال ذلك لعدم تكرار هذا الموقف السخيف وأيضا لكشف زعماء الفتنة ونجوم الإثارة من هنا وهناك بدعوتي لهم بالتوقف أمام الحدث، ليعلم كل منهم مقدار ما قدمه من بنزين في عملية الحرق.

- لا يعقل أن تمتد نتيجة مباراة في لعبة إلي أضرار سياسية واقتصادية وفنية وشعبية!! - هناك أخطاء من جانبنا.. وأيضا أخطاء من الجانب الجزائري.. علينا أن نكون منصفين بالكشف عما وقفنا فيه من أخطاء، دون التركيز علي أخطاء الأخوة من الجزائر.

- أنا شخصيا أكن كل الاحترام لرئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، علي ما قدمه للعبة وقد كان الجندي رقم واحد في تحقيق تلك الانتصارات لكني عاتب علي سمير زاهر وبنفس اعجابي به وغاضب أيضا من كابتن زاهر لأنه المسئول الأول عما أصاب العلاقات المصرية ـ الجزائرية من أضرار، كان من الممكن أن يختصر الطريق ويعلن لنا بصراحة عن صاحب طوبة أتوبيس الضيوف، وقتها كنا سنقول: آسفين لإصابة لاعب.. وأن قاذف الحجارة لايعبر إلا عن نفسه أو من حصل منه علي أموال!!

- لكن زاهر واصل سلسلة من التصريحات والتي أزعم أنها كانت الوقود الرئيسي في عملية حرق العلاقات المصرية ـ الجزائرية من نوعية «سممونا.. ضربوا أتوبيسهم من الداخل.. واعتدوا علينا بالضرب في الجزائر.. وهي تصريحات أثارت الإعلام الخاص بل والرسمي وبدأ فاصل الردح!! سمير زاهر المسئول الأول عن الأضرار السياسية والاقتصادية والفنية والنفسية لأنه فشل في إدارة أزمة قال لنا عنها إنها من صنع الجزائريين، لكن اكتشفنا من خلال الوثائق أنها من خيال زاهر وتجسدت في فشله بالحصول علي وثائق علي الأقل لحفظ حقوق كرة بلاده أمام الفيفا.

- سمير زاهر بدوره سمم أفكارنا، ولعب علي وتر العاطفة وكاد أن يقلب الشباب المصري علي شقيقه بالجزائر.. الأخطر أنه ساهم ومعه الإعلام الخاص في تأجيج مشاعر العداء بين الشعبين.. وعندما «كبر» الموضوع وانتقل إلي السياسة والاقتصاد ما أثارني أن سمير زاهر يحاول أن يجذبنا إلي منطقة أخري في محاولة لفتح جبهة جديدة مع السعودية باختلاف مواقف قد تؤدي إلي حرق العلاقة مع المملكة.. يظهر أن زاهر الذي يتحرك دون أي ادراك لما يفعله يحاول أن ينسخ تجربته بشأن الجزائر في السعودية.

- تصريحات زاهر محددة وهي أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يلتزم بتعهداته سواء بشأن التهدئة أو مساندته للفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، والرجل هدد بتجميد الفرق المصرية في أنشطة الاتحاد العربي لكرة القدم.. هو هنا قذف ببذرة سعي من خلالها لجذب الاعلام المصري لتوجيه طلقاته إلي السعودية.. هذا معناه ـ وأنا أقولها مبكراً ـ غضب واحتقان سعودي، وتحرش بالمصريين هناك وغضب رسمي.. وأيضا ثورة المصريين تجاه الأشقاء السعوديين بالقاهرة.

- سمير زاهر هنا غير مدرك لنتيجة عمله وغير مهتم بالجهود المبذولة من الدولة والنظام المصري بشأن لم الشمل العربي وفتح أسواق أمام الاقتصاد المصري.. ولا يهمه الجهود المبذولة ومازالت لإزالة آثار عدوان زاهر علي العلاقات المصرية ـ الجزائرية، بل يسعي لفتح جبهة جديدة في خصومة مع السعودية.

- أنا هنا أدعو زاهر علي الاقل لأن يصمت كفي قلة قيمة.. أرجوك يا كابتن سمير كن شجاعاً.. واعترف بالخطأ مبكراً، لا تجذبنا لنحارب السعودية بعد الجزائر.

- كابتن سمير زاهر لا يمثل مصر في انتخابات الاتحاد العربي لكرة القدم، بل يمثل أسرة اللعبة، ولا داعي لأن يمزج ما بين الوطنية والفردية، وعندما يسعي للاعتذار لروراوة هو يتصرف وحده ويمثل نفسه في أخطاء وقعت.

- محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم نجح في كشف هاني أبوريدة عضو الاتحاد المصري والاتحاد الدولي لكرة القدم حيث أكد لنا أن أبوريدة لم يبذل مجهوداً بشأن الحصول علي حقوق مصر مع الفيفا كما بشرنا وأطل علينا من خلال الصحف.. ولم يقدم أي مساعدة في طريق المصالحة خاصة أن محمد روراوة هو أهم أصدقاء أبوريدة وتجمعهما علي الاقل صداقة محمد بن همام.

- زاهر وقع في «فخ» أو «وهم» عندما تصور أن هاني أبوريدة سوف يعمل علي حصوله علي منصب نائب الاتحاد العربي.. أبوريدة قام بتنفيذ أجندة بن همام بشأن تصفية من لم يقف بجواره في أزمته مع الأمير سلطان بن فهد وكان زاهر ضحيتها.. علي العموم أنا متأكد أن أبوريدة لايحترم إلا أبوريدة.. وعليه أن يلتزم الصمت!

- أما زاهر أمامه خياران.. الصمت أو الاستقالة.. وأعتقد أن الرجل بحكم اللائحة لن يتقدم بالترشح لمنصبه مرة ثالثة.

- أكرر.. غضبي من موقف زاهر بشأن معالجته لملف اللعب أمام الجزائر وارتكابه أخطاء فادحة، ليست لها علاقة بما قدمه للعبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا