بقلم كمال عامر نائب رئيس تحرير روزاليوسف
حالة غريبة تعيشها مصر، ضوضاء إعلامية أعتقد أنها صناعة عشرات من الأشخاص تحاول أن تقدم مصر للعالم وأيضاً للمواطن البسيط في القري والنجوع علي أنها تكاد تشتعل.. أو أنها مقدمة علي حرب أهلية.. هؤلاء يقودون حركة تغيير بالفعل.. لكنها تغير بدون شك يعلمون جيداً أنه قد يؤدي إلي ضرر أكبر للمجتمع.. إنهم يحاربون استقرار المجتمع.. يسرقون شرعية الشارع، يغازلون قوي الداخل والخارج.. والمتابع لبعض البرامج الفضائية والصحافة الخاصة والمستقلة في مصر لو لم يكن علي دراية بالواقع لربما توهم أن مصر في خطر..
الحقيقة المؤكدة وكما سبق أن وضحت أن الشعب المصري طول عمره يتميز بالذكاء والفطنة.. جرت أكثر من محاولة لتعميم التشويه، وسرقة رأيه والتحدث بصوته.. لكن مع الأسف الشعب كان أكبر من مثيري الفتنة.. أذكر أنني قرأت عن حركة كفاية.. وانزعجت لأن الإعلام المعارض، خاص أو مستقل قدم الحركة للمصريين علي أنها تتمتع بنفوذ شعبي لا يمكن مقاومته.. الشعب رفض الانسياق أو الاستماع.. وبمرور الأيام اتضح بالفعل أن الشعب أو الناس حتي البسطاء كانوا أكثر خبرة في فرز الموضوع من بعض المثقفين أو الباحثين عن دور أو مصلحة علي حساب أشياء أخري ماتت كفاية وبقي الشعب.. بعد أن انكشف أمرهم، طلعوا علينا بلافتة جديدة وعليها كتبوا 6 أبريل وكالعادة.. احتفلوا بمولدها.. وسربوا أخبارها وسلطوا عليها عدسات الفضائيات وحاولوا تسويقها.
وقامت الصحف المستقلة والمعارضة بلعب دور في هذا الشأن.. لكن الشعب لم ينخدع أيضاً ولم يبلع الطعم وبمرور الوقت انكشفت الحيلة وظهرت الحقيقة أن تلك الحركة ليس لها أي تأثير إلا بين عدد من الشباب لا يزيد علي مائة أو مائتين وليس الألوف كما بشرتنا المعارضة أو الصحف المستقلة والحزبية.
من المهم أن نلاحظ أن الدعوة الأخيرة لقوي ما يسمي بالمعارضة أمام جامع عمر مكرم في أبريل الماضي والخلاف الحاد الذي وصل إلي درجة المشادة والمشاجرة بين عدد من النواب حاولوا استثمار عدد من الشباب كخلفية في صورة أثناء حوار مع الفضائيات، لكن فطن الشباب وأيقنوا انهم ضحية أطماع مجموعة تتحرك وفقاً لأهدافها ورغباتها دون أي اهتمام لا بمصر أو مشاكلها أو بحلول للمساعدة في تقليل ما يواجهنا من تحديات.
إذا الشارع المصري أثبت من خلال الأحداث الأخيرة أنه بالفعل يمتلك رؤية تفوق رؤية وخطط المتآمرين الجدد علي مصر وشعبها وهي حقيقة تؤكدها ما حدث لمثل هذه التكتلات التي فشلت المعارضة أو الإعلام المختلف مع الحكومة في تسويقها بين الناس.
الأمر المهم أيضا أنني لا حظت عدداً من الشخصيات المنتمية ظاهرياً للحزب الوطني تتعامل بازدواجية لها رأي داخل الحزب ولجانه في نفس الوقت تلعب من تحت الطربيزة مع المعارضة والصحافة التابعة لها.
ولا شك أن بعضهم أراه محتقناً لعدم توزيره مثلاًَ أو حصوله علي منصب عام في عمله أو لعدم الاستجابة لبعض طلباته بشأن الترشيح أو عضوية البرلمان.
علي نفس المنوال لاحظت أن بعض الصحفيين بالصحافة القومية زبون دائم علي كل الموائد.
بعضهم يقدم نفسه علي أنه المطلع والمفكر والفيلسوف.. وفي الفضائيات أجده المستقل وبين الأصدقاء أراه يتصرف كأنه معارض للنظام والحكومة.
هؤلاء الأخطر علي مصر لأنهم يلعبون ويتلونون ويؤثرون علي الرأي العام بدرجة تجعلنا ندخل في حيرة وهم وراء تذبذب الاقتناع لما يحدث في مصر من تنمية أو غيرها من ايجابيات «الناس مش غير راضية عن الحكومة أو الحزب الوطني.. وليست مقتنعة بالانجازات» كلمة يحاول البعض من هؤلاء ترويجها بين قيادات الحزب الوطني أولاً للحصول علي تفويض «اتصرف واشتغل» وهي تجديد ثقة غير مطلوبة وأيضاً ليحصلوا علي حصة ولو معنوية مطلوبة لمساعدتهم في عملهم ووظائفهم.
هناك بالفعل من يدافع عن قناعاته وخياراته.. وهو هنا يتحمل العبء الأكبر من الهجوم المضاد من مجموعات وأحزاب وصحافة مستقلة وكلها جهات تخشي أن تفضحها قناعات المدافعين.. ومع الأسف عندما يتلقي أحدهم هجوما من النوع الثقيل ألاحظ أن هناك من يسعده ذلك بل ويغذيه فالمدافع يشكل خطراً علي مجموعة اللعب علي كل الجبهات وقد يكشف تحالفاته هذا ما يحدث في مصر الآن.
مع اقتراب موعد الانتخابات ستظهر تحالفات جديدة وتربيطات سرية قد نري بعض المنتمين أو المتحمسين للوطني يتحالفون مع مستقلين أو معارضين هذا النوع قد يضم صحفيين أو وزراء أو سياسيين ونواباً وأيضاً رجال أعمال.. ومن السهل جداً رصد تلك التربيطات يكفي أن تلتقط خبراً أو صورة أو مقالة أو إعلاناً وتتتبع خطواته لتصل إلي رءوس التربيطات.
إذا كان الجانب الأسود من السياسة أن تلعب علي كل الحبال.. أنا شخصياً أري أن هذا أمر لا ينفع إلا مع الانتهازي ومن المهم أن تكون هناك شجاعة ليعلن كل منا ماذا يريد؟ وأين يذهب؟ وما هي أفكاره؟ وما هي الجهة التي تتقارب معه؟ عليه أن يختار ويكون واضحا في اختياره هذا أشرف ألف مرة من معرفة أنه لاعب مهم في إشاعة الفوضي.. وأعتقد أن تكون مع الحزب الوطني وتغازل المعارضة وتدخل معها وصحفها في مصالح محددة أمرا يصب في غير صالح الشخصية مهما كانت قدرتها علي «الدفن» أو «التكتم»!!
هناك قضية مهمة أيضا.. الناس في مصر.. وأقصد هنا المسالمين والمهتمين بعملهم وقوت أولادهم يشعرون بما يجري في مصر بشأن التنمية.. علي المعارضين أو المبتزين أن يزوروا القري والمدن ويرصدوا حالة الناس وشعورهم الحقيقي تجاه التنمية والصرف الصحي ومياه الشرب وتجديد المدارس ومراكز الشباب والأندية والصالات.. علي المعارضين أو المبتزين أن يشاهدوا بأنفسهم دون وسيط الطرق الرئيسية التي تربط عواصم المحافظات وكيف تم ازدواج معظمها وصيانتها.. زوروا المحافظات وشوفوا القري وابتسامة الناس وفرحتها بما لديهم.. زوروا الأراضي الصحراوية الجديدة المنتجة لزراعات متنوعة.. ارصدوا حركة البناء المستمرة، والمساكن اذهبوا إلي التجمعات وشاهدوا المساكن واسألوا أنفسكم من الذي أقام المساكن للفقراء والمحتاجين؟!
ألم يتوقف هؤلاء عند حقيقة مؤكدة أننا نملك إعلاماً مستقلاً يتحدث في كل شيء وأي شيء وبأي طريقة يرتضيها.. والغريب أن الحكومة بالفعل والحزب الوطني تحديداً لايجد من يقول له شكراً!!
من اللافت الاعتراف بأن هناك فئة غير قليلة تجد صعوبة في رصد أي شيء جميل أو ايجابي في البلد، وهي تتسابق بالتدقيق في كل ما هو سلبي.. عيونها مصابة «بالحول».
هي لا تري رصف وتوسيع وإنشاء الطرق والكباري لحل جزء من مشاكل المرور، ولكنها تركز علي الاختناقات والمطبات.. تفرد صورة عشرة أشخاص معتصمين.. وتتسابق في نقل رسالتهم إلي بقية الناس في مصر.. غير مهتمة بدراسة مشروعية مطالبهم أو حجم حقوقهم وتأثير رسالتهم علي بقية العمال! حالة غريبة تعيشها مصر، ضوضاء إعلامية أعتقد أنها صناعة عشرات من الأشخاص تحاول أن تقدم مصر للعالم وأيضاً للمواطن البسيط في القري والنجوع علي أنها تكاد تشتعل.. أو أنها مقدمة علي حرب أهلية.. هؤلاء يقودون حركة تغيير بالفعل.. لكنها تغير بدون شك يعلمون جيداً أنه قد يؤدي إلي ضرر أكبر للمجتمع.. إنهم يحاربون استقرار المجتمع.. يسرقون شرعية الشارع، يغازلون قوي الداخل والخارج.. والمتابع لبعض البرامج الفضائية والصحافة الخاصة والمستقلة في مصر لو لم يكن علي دراية بالواقع لربما توهم أن مصر في خطر..
الحقيقة المؤكدة وكما سبق أن وضحت أن الشعب المصري طول عمره يتميز بالذكاء والفطنة.. جرت أكثر من محاولة لتعميم التشويه، وسرقة رأيه والتحدث بصوته.. لكن مع الأسف الشعب كان أكبر من مثيري الفتنة.. أذكر أنني قرأت عن حركة كفاية.. وانزعجت لأن الإعلام المعارض، خاص أو مستقل قدم الحركة للمصريين علي أنها تتمتع بنفوذ شعبي لا يمكن مقاومته.. الشعب رفض الانسياق أو الاستماع.. وبمرور الأيام اتضح بالفعل أن الشعب أو الناس حتي البسطاء كانوا أكثر خبرة في فرز الموضوع من بعض المثقفين أو الباحثين عن دور أو مصلحة علي حساب أشياء أخري ماتت كفاية وبقي الشعب.. بعد أن انكشف أمرهم، طلعوا علينا بلافتة جديدة وعليها كتبوا 6 أبريل وكالعادة.. احتفلوا بمولدها.. وسربوا أخبارها وسلطوا عليها عدسات الفضائيات وحاولوا تسويقها.
وقامت الصحف المستقلة والمعارضة بلعب دور في هذا الشأن.. لكن الشعب لم ينخدع أيضاً ولم يبلع الطعم وبمرور الوقت انكشفت الحيلة وظهرت الحقيقة أن تلك الحركة ليس لها أي تأثير إلا بين عدد من الشباب لا يزيد علي مائة أو مائتين وليس الألوف كما بشرتنا المعارضة أو الصحف المستقلة والحزبية.
من المهم أن نلاحظ أن الدعوة الأخيرة لقوي ما يسمي بالمعارضة أمام جامع عمر مكرم في أبريل الماضي والخلاف الحاد الذي وصل إلي درجة المشادة والمشاجرة بين عدد من النواب حاولوا استثمار عدد من الشباب كخلفية في صورة أثناء حوار مع الفضائيات، لكن فطن الشباب وأيقنوا انهم ضحية أطماع مجموعة تتحرك وفقاً لأهدافها ورغباتها دون أي اهتمام لا بمصر أو مشاكلها أو بحلول للمساعدة في تقليل ما يواجهنا من تحديات.
إذا الشارع المصري أثبت من خلال الأحداث الأخيرة أنه بالفعل يمتلك رؤية تفوق رؤية وخطط المتآمرين الجدد علي مصر وشعبها وهي حقيقة تؤكدها ما حدث لمثل هذه التكتلات التي فشلت المعارضة أو الإعلام المختلف مع الحكومة في تسويقها بين الناس.
الأمر المهم أيضا أنني لا حظت عدداً من الشخصيات المنتمية ظاهرياً للحزب الوطني تتعامل بازدواجية لها رأي داخل الحزب ولجانه في نفس الوقت تلعب من تحت الطربيزة مع المعارضة والصحافة التابعة لها.
ولا شك أن بعضهم أراه محتقناً لعدم توزيره مثلاًَ أو حصوله علي منصب عام في عمله أو لعدم الاستجابة لبعض طلباته بشأن الترشيح أو عضوية البرلمان.
علي نفس المنوال لاحظت أن بعض الصحفيين بالصحافة القومية زبون دائم علي كل الموائد.
بعضهم يقدم نفسه علي أنه المطلع والمفكر والفيلسوف.. وفي الفضائيات أجده المستقل وبين الأصدقاء أراه يتصرف كأنه معارض للنظام والحكومة.
هؤلاء الأخطر علي مصر لأنهم يلعبون ويتلونون ويؤثرون علي الرأي العام بدرجة تجعلنا ندخل في حيرة وهم وراء تذبذب الاقتناع لما يحدث في مصر من تنمية أو غيرها من ايجابيات «الناس مش غير راضية عن الحكومة أو الحزب الوطني.. وليست مقتنعة بالانجازات» كلمة يحاول البعض من هؤلاء ترويجها بين قيادات الحزب الوطني أولاً للحصول علي تفويض «اتصرف واشتغل» وهي تجديد ثقة غير مطلوبة وأيضاً ليحصلوا علي حصة ولو معنوية مطلوبة لمساعدتهم في عملهم ووظائفهم.
هناك بالفعل من يدافع عن قناعاته وخياراته.. وهو هنا يتحمل العبء الأكبر من الهجوم المضاد من مجموعات وأحزاب وصحافة مستقلة وكلها جهات تخشي أن تفضحها قناعات المدافعين.. ومع الأسف عندما يتلقي أحدهم هجوما من النوع الثقيل ألاحظ أن هناك من يسعده ذلك بل ويغذيه فالمدافع يشكل خطراً علي مجموعة اللعب علي كل الجبهات وقد يكشف تحالفاته هذا ما يحدث في مصر الآن.
مع اقتراب موعد الانتخابات ستظهر تحالفات جديدة وتربيطات سرية قد نري بعض المنتمين أو المتحمسين للوطني يتحالفون مع مستقلين أو معارضين هذا النوع قد يضم صحفيين أو وزراء أو سياسيين ونواباً وأيضاً رجال أعمال.. ومن السهل جداً رصد تلك التربيطات يكفي أن تلتقط خبراً أو صورة أو مقالة أو إعلاناً وتتتبع خطواته لتصل إلي رءوس التربيطات.
إذا كان الجانب الأسود من السياسة أن تلعب علي كل الحبال.. أنا شخصياً أري أن هذا أمر لا ينفع إلا مع الانتهازي ومن المهم أن تكون هناك شجاعة ليعلن كل منا ماذا يريد؟ وأين يذهب؟ وما هي أفكاره؟ وما هي الجهة التي تتقارب معه؟ عليه أن يختار ويكون واضحا في اختياره هذا أشرف ألف مرة من معرفة أنه لاعب مهم في إشاعة الفوضي.. وأعتقد أن تكون مع الحزب الوطني وتغازل المعارضة وتدخل معها وصحفها في مصالح محددة أمرا يصب في غير صالح الشخصية مهما كانت قدرتها علي «الدفن» أو «التكتم»!!
هناك قضية مهمة أيضا.. الناس في مصر.. وأقصد هنا المسالمين والمهتمين بعملهم وقوت أولادهم يشعرون بما يجري في مصر بشأن التنمية.. علي المعارضين أو المبتزين أن يزوروا القري والمدن ويرصدوا حالة الناس وشعورهم الحقيقي تجاه التنمية والصرف الصحي ومياه الشرب وتجديد المدارس ومراكز الشباب والأندية والصالات.. علي المعارضين أو المبتزين أن يشاهدوا بأنفسهم دون وسيط الطرق الرئيسية التي تربط عواصم المحافظات وكيف تم ازدواج معظمها وصيانتها.. زوروا المحافظات وشوفوا القري وابتسامة الناس وفرحتها بما لديهم.. زوروا الأراضي الصحراوية الجديدة المنتجة لزراعات متنوعة.. ارصدوا حركة البناء المستمرة، والمساكن اذهبوا إلي التجمعات وشاهدوا المساكن واسألوا أنفسكم من الذي أقام المساكن للفقراء والمحتاجين؟!
ألم يتوقف هؤلاء عند حقيقة مؤكدة أننا نملك إعلاماً مستقلاً يتحدث في كل شيء وأي شيء وبأي طريقة يرتضيها.. والغريب أن الحكومة بالفعل والحزب الوطني تحديداً لايجد من يقول له شكراً!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا