بقلم كمال عامر
من كثرة ما سمعتها تبريرا لكل ما يحدث.. أصبحت كارها لكلمة مؤامرة.. برغم ذلك أجد نفسي مدفوعا بالارتباك وأمام مجموعة من الممارسات تكاد تصيب الشخص حتي العاقل بالجنون.. تعالوا نشوف! • يوم أن ذهب د.عصام شرف رئيس الوزراء للجماهير في ميدان التحرير.. وهو ما أطلقنا عليه انتصارا شعبياً، ولاحظنا هدوء الشباب وزيادة نبرة الاتجاه للعمل واختصاص القضاء وحده بتحديد من هو الفاسد أو غير ذلك.. مساء نفس الجمعة بدأت، وصباح السبت تم حرق أو محاولة حرق واقتحام مقار أمن الدولة في المحافظات وفي توقيت واحد!!
• دلوني علي مبرر واحد لحرق كنيسة وهدمها في سبع ساعات!!
• صراع ومشاجرات راح ضحيتها ثلاثة عشر قتيلا علي هامش الاحتقان الطائفي!
• الاضطرابات أو الاعتصامات الفئوية في معظم الأماكن سواء قطاع عام أو خاص أمر مربك بالفعل ومعطل حتي للعودة بمستوي العمل والانتاج لما قبل 25 يناير.
• الجيش المصري هو آخر مشهد لوجود الدولة المصرية.. من حيث تماسكها وكبريائها لذا حاولت عدة جهات في مصر وخارجها استفزازه أو استدراجه، لكن الأحداث أثبتت أن المجلس الأعلي للقوات لديه من الرؤية والثقة ما يكفي لكشف المخطط المرير ضد مصر.. جيش مصر لم يفقد صبره.. لم يشارك في أي من مراحل العنف.. الجيش المصري «أبهر» العالم والمصريين أيضا بخطته لمواجهة الخارجين عن خط الإصلاح الأمر الذي زاد من احترام المصريين لهذه المؤسسة العريقة التي لم يتصادف أن تعامل معها عن قرب معظم المصريين.
• الجيش المصري لم يوجه طاقاته إلي الداخل فقط، بل كان الأمين علي حدود مصر شرقا وغربا وجنوبا.. وقد نجح الجيش المصري في إجهاض العديد من خطط ضد الاستقرار.
• أحد الأصدقاء قال لي في الحالة التي عشتها من الانفلات بجميع أنواعه.. تصوروا لو أن عدداً من المخربين قام بتهريب لعدد من السيارات المحملة بالاسلحة من السودان لتحويل مصر إلي لبنان أو العراق.. السيناريو من الممكن أن ينجح وبسهولة.. كان ردي القوات المسلحة المصرية لديها دراية بالتعامل مع هذا النوع من التخريب.. صدقني لن تترك الفرصة لأي مخرب مهما كانت معتقداته ليصيب مصر أو أي مصري بضرر!! هذا كان ردي وأضيف: القوات المسلحة المصرية تثبت يوما بعد يوم مدي تفهمها احتياجات المواطن المصري وأيضا البلد بشكل عام.
• الجيش المصري يمثل كبرياء الدولة.. وأعتقد أن محاولات استفزازه أمر غير مقبول.. تذكروا أنه رفض «عمل» مذبحة ضد المصريين عندما انحاز إلي ثوار 25 يناير ضد كل محاولات التعدي عليهم.
• إلي الذين يراهنون علي سقوط مصر.. أؤكد برغم كل ما يحدث أن هذا البلد لن يسقط.. قد يتعافي ببطء وقد يدفع ثمنا مقابل حزمة الاصلاحات التي بدأنا في ترجمتها إلي دستور وخطط عمل.. لكن أتمني ألا يكون الثمن باهظا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا