الثلاثاء، 29 مارس 2011

صحافة للاغتيال

بقلم كمال عامر
ماذا تفعل لو أن جريدة جاء فيها أنك تملك عشرات من الفدادين بالطريق الصحراوي الأمر عادي لو أن الظروف عادية أو أنه خبر في الصفحة الاقتصادية.. برغم أنه خبر كاذب!!
لكن أن تكون تلك السطور وسط موضوع بعنوان «قصور علاء مبارك علي 40 فدانًا» وفي هذه الظروف التي نواجهها أعتقد أن نتيجة هذا الخبر لا تخرج عن ملاحظتين.. الأولي إما أن يتم اغتيالك معنويا فيما لو أن إحدي الفضائيات أدارت نقاشًا حول أسماء هؤلاء الذين سرقوا أراضي الشعب.. والثانية أن يثور من حولك، وفي الحالتين هناك فضيحة للشخص هذا ما حدث لي بالفعل.. في العدد رقم 533 من صوت الأمة الصادر في 26/2 كتب المحرر أن كمال عامر نائب رئيس تحرير روزاليوسف يملك ثلاثين فدانًا بطريق الإسماعيلية قطعة رقم 56،58....
لم ألتفت للمنشور إلا من خلال عدة اتصالات تليفونية من أصدقاء للاطمئنان علي! بعد أن علمت اتصلت بالأخ وائل الإبراشي وهو رئيس تحرير صوت الأمة وزميل لي في روزاليوسف لمدة طويلة أخبرته بالخبر الكاذب أرسل لي تكذيبًا وأنا آسف لأنني لم أر تلك السطور!!
والحقيقة التي شرحتها للإبراشي أنني لا أملك أي فدادين في مصر بالطريق الصحراوي إسماعيلية أو إسكندرية وأتحدي من ينسب إلي غير ذلك.. المخيف هنا أن دوائر الانتقام من المؤسسات القومية تقف بالمرصاد لمثل هذه الشائعات تصطادها بالستارة.
المهم أن الخبر ترك أثرًا سيئًا ومرعبًا بين الأصدقاء.. لدرجة أن صديقي إسحق الغرباوي وهو مثقف ومتابع عندما أظهرت له حقيقة كذب الخبر قال لي «يا نهار أسود طيب منين جابوا رقم القطعة معقول ده خبر كاذب»!!
المهم الرجل قال تعليقا علي اتهام صوت الأمة الكاذب لي: مطلوب إيقاف تصدير الحق ونشره بين المصريين المهم أرسلت ردًا علي صوت الأمة والمفروض نشره العدد القادم هذه حكايتي مع ثلاثين فدان صوت الأمة.
- ماذا يحدث في مصر؟ ثورة التحرير هي الأنقي وقد دفع شباب مصر ثمنًا باهظًا مقابل ما حدث.. لكن مع الأسف ما يحدث في المواقع الأخري من أصحاب المصالح الفئوية أمر بالفعل سوف يؤدي إلي الخراب!! وقد تظهر نتائجه بعد فترة.
من المستفيد من «تمزيق» و«تخريب» و«حرق» كما يحدث حاليا.. مسئول في وزارة قال لي «كل رؤساء الشركات تركوا مواقعهم.. حالة من الرعب المنظم تسود معظم مواقع الإنتاج».
أسأل: لمصلحة من يحدث هذا؟ هل هذا السلوك هو طريق تحرير مصر مما كانت فيه؟! لا أعتقد ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا