بقلم كمال عامر
عندما تولي د. عصام شرف منصب رئيس مجلس الوزراء البعض تعجب وتخوف.. وآخرون لم يستوعبوا القرار.. في ظل أن الرجل عندما تولي منصب وزير النقل في حكومة د.نظيف لم يلفت الانتباه إليه. أنا شخصياً زاد إعجابي بالرجل عندما نزل إلي ميدان التحرير.. برغم أن شريحة رفضت الزيارة ورأت أنها تكرس المقولة بأن ميدان التحرير هو الذي يحكم مصر ويدير شئونها الأمر الذي دفع بالكثير من المصريين في المناصب المختلفة بالتودد إلي ميدان التحرير بمن فيه!
زيارة د. عصام شرف كانت نموذجية فقد نجح الرجل فيما لم ينجح غيره وبعد الحوار معهم كانت من نتائجه انقسام واضح بين الشباب، مجموعة تؤيد إخلاء الميدان ومجموعة أخري ترفض. د. عصام شرف نجح في تقوية صوت العقل لدي الشباب وللمرة الأولي نسمع علانية دعوة بالمحافظات علي «نهج» ثورة 25 يناير و«طهارتها» والفصل ما بين الثورة والمنتفعين بها وهو ما حدث بالفعل.
كان من أهم نتائج زيارة د.عصام شرف لميدان التحرير كشف البلطجية والأفاقين والمتربحين من الثورة وبالتالي زادت شعبية الثورة بين الناس.
عصام شرف في حواره مع مني الشاذلي أكد لي أنه رجل صادق لا يجيد المراوغة.. بسيط يتحرك وفقاً لمفهوم أخلاقي.. شجاع.
لقد ازدادت شعبية رئيس الوزراء بين الشعب وأعتقد أن جميع الرسائل التي بعث بها من خلال هذا الحوار إلي الثوار والبلطجية والبسطاء والمواطن العادي.. والموظف والعامل ورجل الشرطة قد وصلت تماماً.
> رجل الشرطة تعرض لظلم خلال الأحداث الأخيرة.. نجح البعض في ربط الشرطة بكل ما يفزع المجتمع ويغضب المواطن.. مع الأسف قاد بعض المحتقنين من هذا الجهاز حملة الاغتيال المعنوي لهم مما زاد من حالات التشويه لهم سواء كأفراد أو كطبيعة عمل.. وبمرور الأيام فاز رجال الشرطة وهزموا كل من حاولوا اغتيالهم معنوياً.. الفوز هنا تجسد في الاقتناع التام من جانب كل المصريين بضرورة تواجد رجال الشرطة في كل المواقع لحماية المواطن.
> المواطن المصري أدرك أن الذين هاجموا مراكز الشرطة ومباني أمن الدولة والمستشفيات وغيرهم هم أعداء مصر الحقيقيون والشعب المصري هو الذي كشف من تلقاء نفسه المؤامرة علي مصر بعد الثورة والهجوم علي الشرطة كان أحد محاور هدم الدولة ولا النظام.. علينا أن نحترم عطاء الشرطة ونحترم التضحيات التي قدموها وإذا كانت هناك حالات خروج علي القانون هناك طرق معروفة لمعاقبة المجرم سواء الذي أطلق الرصاص علي المتظاهرين في ميدان التحرير أو الذي أطلق الرصاص علي رجال الشرطة وهم يؤدون واجبهم بأقسام البوليس والسجون.
إذا كنا جميعاً نفتخر بشهداء ثورة 25 يناير لأنهم قدموا أغلي ما لديهم دفاعاً عن مجموعة من المبادئ بدون شك تصب في صالح مصر والمصريين أيضاً يجب ألا نغفل دماء شهداء الشرطة الأبطال الذين استشهدوا في مواقع عملهم دفاعاً عن الحق والقانون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا