بقلم كمال عامر
هناك قطاعات في الدولة يجب أن يتوافر فيها الاستقرار للعمل.. وبدء الإنتاج وإلا فالأمر خراب بيوت!! ما أراه حولي وما أقرأه أمر محزن.. الملايين من المصريين رفعوا شعار «لا للعمل.. نعم للإضراب ونعم للتظاهر»!!
لم يعد أحد مهتما بالعناوين القومية مثل مصلحة المنشأة.. ومصلحة المصنع ومصلحة الشركة.. التظاهر يبدأ في البداية ذو نية حسنة ثم يتحول بقدرة قادر إلي مطالب فئوية.
ثوار 25 يناير عملوها.. نجحوا في تحقيق ثورة بيضاء ناصعة العالم بدأ يدرسها كتعبير عن تلقائية وطنية غير ملوثة بألوان.. لكن مع الأسف بدأ بعض الفئات وتحت شعار 25 يناير في صنع توترات مهما كانت مبادراتها ولكن في النهاية هذا الأمر أدي إلي خلق حالة من التعطيل.. أكثر من رئيس شركة أبلغني بعملية وقف الحال.
< ماذا يحدث في مصر؟ أنا شخصيا أبصم بالعشرة أن مصر ستنهض من تلك الكبوة أكثر قوة وحرية واقتصادًا ولكن أتمني أن تكون في قوة اقتصاد الصين وديمقراطية الهند.
< إلي متي تظل عملية وقف الحال هذه؟ إلي متي نطارد الناس بالشائعات والاتهامات؟ وإلي متي تظل الصحف وليس النائب العام أو الجهات القضائية سيفا مسلطا علي خلق الله بخصوص الاتهامات. اعدموا من تربح علي حساب الشعب؟ اعملوا أي حاجة أنتم عاوزينها لكن نشر ثقافة الحقد بين الناس أمر مقتي بالفعل سوف يصل بنا إلي حرب أهلية!!
< أنا أنحاز إلي العدل.. لكن قبل أن يطبق هل ننتظر لتصل أحوالنا الاقتصادية إلي مرحلة الخطر.. أم نبدأ العمل وفي نفس الوقت نطبق سياسة العدل.
< ماذا ينفع العدل في وجود الجوع والإفلاس وخراب البيوت.
< وماذا يعني العدل في حالة فشل سائق تاكسي في جمع ولو قسط سيارته وقوت أولاده. < ماذا ينفع العدل ومظاهرات يومية أمام كل شركات البترول.. من بداخل الشركة خائف ويراقب وأصبح مهتما بالخناقة والإضراب؟
< ماذا ينفع العدل وهناك البعض يحاول في وسط «الهيصة» أن يحصل علي حقوق ليست له.. مستغلا ما تمر به مصر من أحداث غاب فيها المسئول تمامًا، أصبح كل شخص عليه أن يدافع عن نفسه.
< ما أعلمه جيدًا أن مصر تحتاج لثورة بناء لا ثورة أحقاد.. كفي ثورات الثورة الوحيدة كانت في ميدان التحرير، وقد حدثت أما ما دون ذلك وما يحدث في المصانع والشركات فهو تخريب متعمد سوف يؤدي بدون شك للإفلاس.
< تعالوا نبدأ بأنفسنا ولندقق في كيفية زيادة مواردنا بكل الطرق إنها الطريقة الوحيدة للعيش بكرامة وعزة وحرية.. أما حكاية التفرغ للمشاكل بدون شك نهاية تلك الحكاية الإفلاس.
< عندما تقول كلمة حق بدون شك هناك من يرفضها وفي وسط الأزمات تنشط بعض الجهات لتصفية الحسابات الشخصية والبداية إطلاق الإشاعات وبعدها جمع توقيعات أصبحت صناعة جمع التوقيعات ضد أي شخص مهمة سهلة جدًا.. بعدما كانت أمرًا مرعبًا أصبحت موضة لـ25 يناير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا