الثلاثاء، 29 مارس 2011

حرق تليفزيون مصر (2)

 بقلم كمال عامر 
حرق التليفزيون بإشعال النار في أحد أدواره.. هو ما تسعي إليه القوي المعارضة للتليفزيون من خارج المبني.. الحريق في نظر هؤلاء هو الحل الوحيد لتكريس سيطرة تلك الشريحة علي حياتنا الإعلامية، هذه الشريحة تحاول سرقة الثورة أو علي الأقل الإيحاء بأنها المالك الوحيد لها.

- مع الأسف هناك عدد من العاملين في تليفزيون مصر غير مدركين لحالة التربص بهم وبالتليفزيون، وغير ملمين بخطة «غزو» التليفزيون و«حرقه»، التي يسعي لتنفيذها مجموعة المنزعجين من التطوير الهادئ لتليفزيون مصر، والدليل.. في كل مرة يتم إصدار قرارات تهدئة من قيادات التليفزيون للغاضبين من العاملين داخل الجهاز ونجد من يشعل فتيل أزمة جديدة من خلال قنوات خارجية.. إما برنامج توك شو علي فضائية أو خبر مثير للبلبلة في صحيفة أو مقالة!

- الغاضبون من داخل تليفزيون مصر مع الأسف.. هناك من يتلاعب بهم من خارج المبني، يبث فيهم روح العداء والضغينة والحقد ليصبح العداء داخليا بين العاملين أنفسهم.

أعداء تليفزيون مصر من خارج المبني لن يسعدهم عودة الهدوء إلي أركان التليفزيون وهدوء التعامل مع القرارات، مما يتيح وضع حلول عادلة ومستقرة ومستديمة للمشاكل التي تواجه بعض العاملين.

- أعداء التليفزيون المصري من خارج المبني لن يسعدهم أي قرارات من جانب المسئولين بالمبني لصالح العاملين.. فقط هم يسعون لحرق تليفزيون مصر.. كما حاولوا حرق المؤسسات والصحف القومية عن طريق إشعال الفتنة وحالة الغضب وتأليب الكل ضد الكل.

- المنزعجون من تليفزيون مصر مجموعة تضم مثقفين، رجال إنتاج في محطات أخري، مجموعات حزبية.. عددًا من حزب سارقي الثورة، وعددًا أيضًا ممن يبحثون لأنفسهم عن دور لقيادة مصر في الفترة المقبلة.

- لا أعتقد أن هناك مصريا واحدًا ضد أن تكون لمصر قناة إخبارية متطورة تنافس الجزيرة أو الـ B.B.C .. ليس في الشكل بل في المضمون.. كان هذا ومازال أملاً لكل مثقف مصري، وحلمًا للعاملين في تليفزيون مصر علي مدار سنوات، وبالفعل تم عمل كل مستلزمات الانطلاق بما فيها رفع كفاءة العاملين.. حدث كهذا لا يمكن أن يكون هناك أي رافض له خاصة من أبناء التليفزيون، ممن ستتاح لهم فرصة المنافسة الحقيقية مع نظرائهم في القنوات الإخبارية العربية.. انزعجت لأن هناك من يرفض تحديد موعد لانطلاق قناة مصر الإخبارية المطورة.. ولدي يقين بأن من يحاول «حرق» الحدث والوقوف ضد عملية القناة الإخبارية الجديدة لتليفزيون مصر هم أعداء الخارج.. أي من خارج المبني ومعهم مجموعة من الداخل، وهناك من بالداخل لا يسعده أن يكون لتليفزيون مصر أي تواجد، وهذا موقف يكشف الذي يحارب من أجل نفسه!!

- حرق مبني التليفزيون وتشريد العاملين فيه أو خلق أزمات لهم.. سيناريو صناعة مجموعة من خارج المبني، ومع الأسف يساندها مجموعة من داخل المبني نفسه!!

- إلي العاملين بتليفزيون مصر.. أي قرار مهم يجب دراسته جيداً قبل إصداره علي الأقل.. ليؤدي الغرض منه.. أما حكاية حرب الاشاعات والمنشورات والاتهامات واستخدام أقلام من خارج التليفزيون بغرض صناعة حرب أهلية داخل التليفزيون لزيادة الاعتقاد لدي الناس والشعب، أن أصحاب سيناريو حرق التليفزيون هم العاملون بالتليفزيون أنفسهم.

- تعالوا كمثقفين نحدد أولويات المشاكل، ونمنح المسئولين فرصة ومساحة من الوقت للدراسة قبل القرار.. ليس من المعقول أن يستجيب المسئول لطلب عشرة أشخاص مختلفين مع رئيس قناة أو رئيس قطاع لعزل هذا أو ذاك في الوقت الذي يبلغ عدد العاملين في كل مكان منها أكثر من ألفي شخص.

- مرة أخري علي العاملين في تليفزيون مصر علي الأقل.. التكاتف ووقف حرب الشائعات والمنشورات والشكاوي.. الالتفاف حول تليفزيون مصر بتوفير الهدوء لقيادات المبني علي الأقل لكشف سيناريو حرق التليفزيون ومعرفة المحرضين والمخططين وهم من خارج المبني.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا