الثلاثاء، 22 مارس 2011

ردوا الاعتبار لتوشكي..


  بقلم كمال عامر
عكس ما هو شائع واجه مشروع توشكي الزراعي معارضة من وزراء حكومة د.أحمد نظيف وكان «الإهمال» و«البرود» هما النغمة السائدة في العلاقة بين الطرفين.

- الاهمال تجسد في عدم الاشارة إلي المشروع في خطط تنمية الصعيد تماما في الوقت الذي كان مصنع يقام علي مساحة مائة متر يضاف إلي قائمة الـ1000 مصنع!!

- الاهمال الحكومي للمشروع كان رسالة إلي رجال الأعمال المصريين والذين لم يتقدم أي منهم بطلب للحصول علي قطعة أرض للاستصلاح بغرض الزراعة.. لو كان المشروع علي هوي الحكومة لتسابق رجال الأعمال للدخول في عملية الاستصلاح علي الاقل كرد جميل من جانبهم للحكومة كما حدث في مشروعات مثل شرق التفريعة وغيرها!!

- الاستصلاح في توشكي عملية معقدة.. ويحتاج لأموال كثيرة.. ورجل الأعمال شاطر.. لا يمكن أن يتحمل المخاطرة.. ثم علشان ايه يدفع الملايين في استصلاح أرض صحراوية صعبة حتي لو كانت المياه تجري علي رأس الأرض!!

- حكومة د.أحمد نظيف حاربت توشكي ولم تكن مقتنعة بالمشروع وزير الري الأسبق د.محمود أبوزيد كان هو دائم الزيارة لها من أجل متابعة خط سير المياه ومحطات الرفع وكان بالمرة يزور الأرض والزراعة!!

- م.أمين أباظة وزير الزراعة الاسبق زار توشكي ليس لتشجيع الشركة المصرية الوحيدة العاملة والناجحة هناك والمملوكة بالكامل للحكومة هي «جنوب الوادي للتنمية» لكن الرجل كان يتردد وباستمرار بالزيارة علي أرض الراجحي أحد المستثمرين العرب ودائم الاشادة والدفاع عنه والغريب أن تصريحاته من هناك معظمها حب في صالح المستثمر العربي وتشجيعه في نفس الوقت كان يذكر علي استحياء انجازات الشركة المصرية الوحيدة هناك بل كان ينسب انجازات الشركة المصرية لغيرها ولدي تصريحاته.

- شركة جنوب الوادي للتنمنية الزراعية تأسست كشركة مساهمة مصرية عام 1999 تم تخصيص 120 ألف فدان لها في توشكي تم تخفيضها إلي 40 ألف فدان وهي ملك للقومية للتشييد التابعة لوزارة الاستثمار وهي تقوم بزراعة القمح علي 15 ألف فدان ونجحت في جذب المستثمرين لتأجير 4 آلاف فدان لزراعتها بالفول السوداني بجانب زراعات فواكه وخضار ونباتات عطرية وتربية الثروة الحيوانية.

- الشركة تعتمد 100% علي شراء أدوات الزراعة وأجهزة الري المحوري من المصانع الحربية والهيئة العربية للتصنيع ولا تشتري أي احتياجات لها من الخارج!!

- جنوب الوادي للتنمية تعمل في توشكي بمفهوم التننمية الشاملة لذا أقامت مجمعا للفرز والتعبئة والتبريد للمنتجات الزراعية بطاقة تخزين 500 طن أقامت معسكرات للعاملين ووحدات سكنية ومخبزا آليا ومحطتين لتنقية المياه ومركزا طبيا ومسجدا وناديا ومركزا للشباب.

- برغم التجاهل الحكومي لمشروع توشكي والهجوم الضاري عليه إلا أن هناك بالفعل نقطًا مضيئة كما شاهدت في أرض جنوب الوادي للتنمية وأرض الراجحي وجزء من أرض الوليد وهو المزروع.

- طبعا رجال الاعمال المصريين يعلمون جيدا أن توشكي لن تبني علي أرضها المنتجعات والقصور وملاعب الجولف.. ولن يتربحوا المليارات من وراء أرض صحراوية جرداء تحتاج للمليارات للاصلاح ومحطات رفع مياه برغم انها تجري علي رأس الأرض!!

- العاملون في توشكي الآن يستحقون وسام الاحترام، لانهم يتحملون كل الظروف المعاكسة وهي ظروف طاردة للاستصلاح أو للتوطين.. لذا علي حكومة د.عصام شرف ووزير الزراعة أبوحديد السفر إلي توشكي للرؤية علي الطبيعة.. عليه أن يزور مزارع جنوب الوادي للتنمية ويعيد للعاملين هناك حقهم المعنوي والذي أضاعته حكومة د.أحمد نظيف.

- ترددت علي توشكي أحد عشر مرة في كل مرة أجد الزرع يزداد اخضرارًا المشروع يحتاج لرعاية وأموال طائلة للاستصلاح والزراعة.. ولجهود رجال الأعمال في مصر والعالم العربي.

- أعتقد أن هادي فهمي رئيس القابضة للتجارة وبعده م.أحمد السيد رئيس القومية للتشييد وراء ما حققته جنوب الوادي هناك من انجازات كان من الممكن أن يكون الرجلان مثل غيرهما من الرافضين لتوشكي لكن الله سلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا