بقلم كمال عامر
< مصر هي الثمرة الناضجة في الشجرة العربية والإسلامية والشرق الأوسط.. أنظار مخابرات أكبر دول العالم متعلقة بتلك الثمرة.. بعض أجهزة المخابرات حددت لها موعداً للسقوط.. الأمر الذي دفعها لوضع خطط مواجهة ما بعد السقوط. < في كلام أبسط: الكثير من دول العالم. خاصة مجموعة اللاعبين الرئيسية في العالم تعلم جيداً قيمة هذا البلد ومصدر قوته وأيضاً ماذا تعني كلمة المصري.
< قد لا يرصد المصريون ــ كالعادة ــ قيمة بلدهم ومدي تأثيره علي دول العالم بما فيه الكبري والتأثير هنا من السهولة رصده وهو تحديداً اهتمام شعوب تلك الدول بمصر والمصريين وبالتالي هذا الأمر ينعكس علي البرلمانات فيها ومستقبل مصر واستقرارها وكل ما يواجهها ينتقل بسرعة إلي برلمانات تلك الدول.
< فعلاً هم لا يريدون لمصر أن تكون قوية.. دوائر عالمية تريد لتلك الثمرة أن تسقط وبالتالي تركع إذاً مصر دولة يخشاها العالم ويحترمها.. سيناريو السقوط طبقوه علي العراق وأحكموا قبضتهم عليه في احتلال عام 2003 وحتي الآن ما زال العراق غائباً عن محيطه العربي والإسلامي مهموماً بمشاكله مهدداً بالتقسيم برغم سقوط مليون ونصف المليون عراقي والاضطرابات والقتل مستمرين.
< الدوائر السياسية العالمية المهتمة بمستقبل الدول العربية وخاصة مصر تتنبأ بأن يتم تقسيم عدد من الدول العربية والبداية بالسودان.. واليمن مهدد في وحدته والعراق هناك دعوة لتقسيمه كما قلت إلي دولة شيعية وأخري سنية وثالثة للأكراد.
وما يحدث في ليبيا يؤكد ذلك كبار اللاعبين في العالم من الدول المهتمة بما يجري فيه مؤمنة أن معاهدة سايكس بيكو لتمزيق العالم العربي لم تكن كافية للسيطرة علي الدول العربية.
< في مصر شباب مصر أفسدوا المخطط العالمي.. ثورتهم بيضاء ناصعة.. عكس رؤية دول العالم لم يكن يتوقعها بهذا الشكل لذا أعلن أنه اندهاشه وإعجابه.
< ثورة 25 يناير وتناول ومعالجة القوات المسلحة المصرية لآثار الثورة وحرصها علي عدم تلويثها بأي شوائب داخلية أو خارجية أمر يندرج تحت شعار الحماية وهو ما تطلق عليه الثقافة الناضجة من جانب تعامل الجيش.
< أنا شخصياً كنت أتوقع سيناريو الفوضي الخلاقة بما فيه من هدم للدولة وطمس معالمها لكي تركع وتجذب الأطراف الدولية للتدخل.
هذا السيناريو كان سيحدث في حالة وفاة الرئيس السابق «مبارك.
< ما يحدث في مصر من فوضي غير مرغوب فيها الآن هي ليست من صياغة أفراد بل الحقيقة المؤكدة أن هناك مخططاً «شغال» منهجه كلما تهدأ الأمور يجب إشعال النار في مكان جديد ليظل المصريون يسيرون في دوائر ليظهر أنهم غير قادرين علي تكملة المشوار.
< مصر دولة قوية.. أهم لاعب في المنطقة.. المستقبل مشرق أمامها.. ستقود العالم العربي.. سيتعافي اقتصادها.. ستدور عجلة الانتاج.. وهناك حزب الخائفين من صورة مصر الجديدة.. هم يخشون مصر الدولة لأن قوتها تعني حل قضية الشعب الفلسطيني وقطع الأصابع التي تلعب في الساحة العربية سواء في لبنان أو السودان أو حتي الجزائر.. مصر القوية هي التي ينادي بها الشعوب العربية ضد مؤامرات الداخل والخارج.. وأيضاً ضد الفصل الثاني من معاهدة سايكس بيكو والداعي لتمزيق الدول العربية إلي دويلات جديدة فتعالوا ننتبه ونساعد في استقرار بلدنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا