■ من أجل ارساء قواعد أخلاقية
جديدة علينا أن نتصف بالشجاعة فى معالجة أمورنا.. ولا نكتفى بالمشاهدة
والنقد عالفاضى والمليان بل يجب أن نقترح حلولا لنثبت لمن نتعامل معه أن
أصحاب الاقلام دورهم الاساسى تقديم المساعدة بطرح أفكار لحلول للمشاكل التى
نعيشها.. الاكتفاء بالنقد أمر مربك جدا.
م.خالد عبدالعزيز انتهى مشوار
عمله مع منصب رئيس المجلس القومى للشباب.. نجح الرجل فى المحافظة على
استقلال الحركة الشبابية والتى حاولت أكثر من جهة تمزيقها ـ بعد الثورة ـ
ومصادرتها واستغلالها لصالحها.. وبدون شك غليان الشارع وما يحدث فى الغرف
المغلقة والتظاهر.. ومعظم أشكال الغضب شبابية.. وهو ما ادى الى التنافس بين
القوى المخربة والمناوئة لها على جذب الشباب للانضمام لها.. خالد
عبدالعزيز رفع شعار استقلالية الحركة الشبابية وحافظ عليها من التمزق فى
أصعب المواقف.. وهو ما ساعد على عبور الحدث بسهولة ويسر.. عبدالعزيز خلخل
وحطم قاعدة أن التمويل الذاتى فى القطاع الشبابى أمر غير قابل للتطبيق،
استغل ما لديه من امكانيات وخبرة فى هذا الشأن، لم يكتف بالتصريحات ولا
بعمل دراسات الجدوى بل نجح بالفعل فى تحقيق أول وأكبر عقد إعلانى لمركز
شباب الجزيرة بـ28 مليون جنيه، وبدأ فى التطبيق باستقلال عدد من مراكز
الشباب الأخرى وهو ما غير من مفاهيم التمويل الذاتى بعد دخول مراكز الشباب
على الخط.. واستغلالها فى تحقيق عائد مالى يمكن من خلاله متابعة خطط العمل
وسط تجاهل لميزانية العمل الشبابى.. إذا كان الرجل قد تولى منصبه فى أصعب
الفترات وأشدها قسوة بالنسبة للحركة الشبابية وأعتقد أنه قدم جهودا مرضية
لحل المشاكل التى تزامنت مع ثورة يناير.. بعد أن ترك منصبه أقول له شكراً
على ما قدمته لشباب بلدى..
■ العامرى فاروق وزيراً
للرياضة.. قرار أراه مفيدا جداً للمنظومة الرياضية، العامرى هو أحد الاشخاص
الذين تعاملوا عن قرب مع المشاكل والمعوقات التى تحاصر الرياضة المصرية،
وله رأى واضح بشأن اللوائح المنظمة لها وبعض المواد التى تعرقل انطلاقها..
العامرى يملك خبرة من عمله التطوعى فى الأهلى وقربه من صناعة القرار
الرياضي.. وهو بالتأكيد سيعمل على عمل اضافة تتواءم مع خبراته.. هو رجل
يملك الكثير من المفاتيح للأبواب المحاصرة للمنظومة الرياضية.. علاقته
بقيادات العمل الرياضى فى كل الأماكن، اتحادات أندية وغيرها.. وهو ما يجعل
عمله سهلا حيث إن الدراسات حول القضايا المطلوب التدخل لأخذ قرارات فيها
سبق أن شارك فيها العامرى فاروق أو على الأقل متابع لها.. الظروف السياسية
مؤلمة.. والرياضة جزء مما يحدث وهو ما يجعلنى أنبه بضرورة أن يكون هناك
توافق.. بمعنى رغبة فى البحث عما يجمع المنظومة الرياضية خوفا من التشرذم
أو الانقسام ولكى تقوم الإدارة الرياضية بتكريس استقلال المنظومة الرياضية
على الأقل لتتولى دورها فى القيادة وحتى لا تدار الرياضة المصرية من غيرها
من القطاعات.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا