فجرت
قضية ملابس البعثة المصرية المشاركة فى أوليمبياد لندن 2012 قضية قد تبدو
بسيطة من وجهة نظر الكثير من المصريين وعادية.. بعد ثبوت ضرب أو تقليد
علامة «نايك المشهورة».. قد لا نرصد أو نبحث فى استلام مركز شباب أو جهة ما
لملابس تقليد لماركات عالمية ولو لم تكن الملابس المقلدة قد ظهرت فى محفل
عالمى وهوالدورة الأوليمبية لربما مر الموضوع مرور الكرام.. الأهم أن وزارة
الخارجية الأمريكية دخلت على الخط للاستفسار عن كيفية تزوير علامة «نايك»
وللمساندة.. ورئيس الوزراء المصرى ووزير السياحة وعدد كبير من المسئولين
دخلوا على الخط أيضا.
الحكاية أن اللجنة الاوليمبية المصرية فى سبيل التوفير وقعت ضحية
للتزوير وضرب العلامات التجارية.. واختارت شركة خاصة لتوريد ملابس «نايك»..
الغريب أن وكيل «نايك» فى المنطقة الاصلى تم استبعاده من المناقصة لفروق
الاسعار.. الوكيل فقد اعصابه لأن الشركة التى اختارتها اللجنة الاوليمبية
المصرية ليست وكيلا لـ«نايك» ولا وسيطا، إذا الملابس التى قد يوردها إما
مضروبة أو مهربة جمركيا.. الشركات العالمية المحترمة تنزعج جدا عندما ترى
شخصا ما يشكو من المنتج.. نايك العالمية أصابها التوتر والغضب لأن سمعتها
تتعرض للخطر و«فين».. فى أعظم حدث رياضى وهو الدورة الأوليمبية وأمام
مليارات من البشر يتابعون كل تفاصيلها يعنى الملابس المزورة أو المضروبة
لنايك تعتبر من وجهة نظر إدارة نايك العالمية فضيحة.. وللمحافظة على ثقة
العملاء تحركت بسرعة وجرت اتصالات سياسية واقتصادية ودخل وكيل نايك المصرى
إسماعيل الشافعى على الخط لانقاذ شكل البعثة المصرية والمحافظة على سمعة
منتج عالمى من التزييف، وهو كمصرى ورياضى عالمى مختلط بالكوادر العالمية
الرياضية كان يملك الادراك بخطورة الموقف على نايك ومصر حيث ظهرت أكبر بعثة
رياضية أهلية وهى اللجنة الاوليمبية المصرية انها تقبل بالملابس المزورة
أو المقلدة وهى جريمة أخلاقية قبل أن تكون جريمة اقتصادية. فى مصر عادى جدا
أن تشترى الماركات العالمية وفى المنزل تجدها مضروبة أو «مزيفة» وهى مهمة
الجهات الرقابية وهو ما ادى إلى أن معظم المصريين يفضلون السفر الى تركيا
أو حتى ليبيا لشراء ما هو أصلى.. أصبحنا فى مصر أساتذة فى تقليد العلامات
التجارية.. من فلاتر المياه مرورا بقطع غيار السيارات والملابس وغيرها..
مصر سوق تجارية واسعة دون رقابة.
فى الملابس الرياضية الماركات العالمية معظمها مضروب ومزيف.. وهناك
ماركات عالمية ليس لها وكيل فى مصر ولكنها موجودة بطريقة ما، ومصانع
التزييف معروفة، تحرك الشركة العالمية نايك من جانب قياداتها بأمريكا وحالة
الغضب والاستياء التى اصابت هؤلاء القيادات قد يكون أمرا مفيدا على الاقل
للجهات الرقابية المصرية لتتحرك للمحافظة على نظافة السوق المصرية.. ومعدل
الثقة.. إن فضيحة الملابس الرياضية للبعثة المصرية فى أوليمبياد لندن لن
تكون الاخيرة.. سيظل هناك البعض من الناس يسعون للثراء السريع وستظل
الاجهزة الرقابية معطلة.. والذى يدفع الضريبة هى سمعة مصر أمام الدوائر
الاقتصادية العالمية.. الدرس مفيد وتحرك نايك العالمية مع الوكيل المصرى
أمر مفيد أيضا.. لأن الرسالة وصلت لجميع المنظومة الرياضية ومدلولها
«أحذروا التقليد.. وضرب العلامات التجارية» وبالمناسبة قد يكون لـ«نايك»
وكيل قوى يحافظ على «الماركة» العالمية فماذا عن الوكلاء المتورطين فى
الترييف للعلامات الأخرى؟!
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا