الاثنين، 6 أغسطس 2012

اللعبة .. الكبرى

بقلم كمال عامر
الكرة فى ملعبنا الآن.. لا ندع غيرنا يرسم لنا خريطة المستقبل.
 
 
■ فى العراق أزمات متلاحقة تطارد السياسيين.. انقسام فى مجلس الوزراء وبين أعضاء البرلمان، وحتى بين الشيعة والشيعة.. وداخل السنة والنتيجة دولة ممزقة القتل فيها يوميًا أصبح خبرًا يمر أمامنا دون أن نتوقف.. السياسيون بالعراق أصروا على بناء ديمقراطية على الأنقاض والجثث والدماء.. أمريكا ودول الغرب كانوا وراء الاختيار صنعوا الفتنة بين أبناء العراق ودفعوا الأموال لمساعدة مجموعات الفرقة ودفعوا لفرق الاغتيالات.. حرقوا الوزارات وأقسام الشرطة، وسرحوا القوات العراقية (الجيش) وعزلوا قيادات الشرطة، نجحت أمريكا فى وضع بذرة حرق وتقسيم العراق وهى الآن ترويها بالمياه وبالأسمدة.. العراق الآن خارج المحيط العالمى والرابح هنا إسرائيل وأمريكا.
 
 
مصر الآن تسير على نهج الخريطة العراقية.. والمجلس الأعلى للقوات المسلحة مدرك تمامًا لخطة حرق مصر وتقسيمها.. ويعلم جيدًا الخطوات والأشخاص والمأجورين والمجموعات المنوط بها القيام بهذا العمل.
 
 
الأعلى للقوات المسلحة أدرك مبكرًا أن حدود اللعبة بالمخطط وإلى أين ستصل بنا.. هو رأى ضرورة تصحيح المسار.. رافضًا دفع الثمن من دماء المصريين ومستقبلهم.
 
 من أجل ذلك رفضنا وأقنعنا برفض حرق وزارة الداخلية واغتيال قياداتها تحت مسمى هيكلة الشرطة.. رفض أيضًا ونحن معه خطة عزل جنرالات الجيش أو الداخلية أو تسريح الجيش المصرى أو الشرطة كما حاولت قوى سياسية ذلك وهى غير مدركة أو قد تكون على علم بما هى متورطة فيه المجلس الأعلى للقوات المسلحة على علم وإدراك بالمؤامرات الخارجية والأصابع الداخلية لها.
 
 
انتبهوا يا مصريون.. شغلوا دماغكم يا مثقفون.. عودوا بالذاكرة للوراء عندما كان المندوب السامى الأمريكى فى العراق يقوم بجولات مكوكية بين الشركاء لتشكيل الوزارة والمتابع يمكنه رصد النتائج.
 
 
إنهم يسعون لأن تكون مصر مثل العراق.. دولة تخنقها المشاكل تخرج من مشكلة تدخل فى أخرى وهكذا.
 
 
الأخطر أنهم يقومون بتنفيذ مخطط الدمار الشامل لمصر وحرقها يعملون تحت شعار تحقيق مصالح خاصة..
 
 
■ المجلس العسكرى عندما يتدخل فهو يتدخل عندما يستشعر الخطر وهو يمنحنا طوق النجاة عندما تصرخ هروبًا من الغرق.
 
 
■ المجلس الأعلى للقوات المسلحة يحافظ على مستقبل مصر وما تملكه.. لن يسمح بحرق مصر أو تقسيمها وعلى أصحاب الأيادى المتورطة بخدمة الأجندة الخارجية على الأقل يدققون فى مواقفهم ويعيدون النظر فيما يفعلون.
 
 
مصر لن تكون العراق.. أو لبنان.. النموذج الديمقراطى المصرى نسعى من خلاله إلى حدوث تغيير عميق هادئ لا نبدأ فيه من الصفر.. بل مما لدينا من الإمكانيات تغيير لا يعتمد على القتل والسحل والاغتيال.. تغيير تقوم به مؤسسات وطنية لا أفراد أو أحزاب أو ميليشيات علينا أن ننتبه لما يواجه مصر من مؤامرات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا