▪ رمضان شهر كريم.. الله
سبحانه وتعالى يدعونا إلى الوقوف أمام هذا الشهر المفضل عنده الذى ماذا
فعلنا.نتدارك أخطاءنا ونعالج خطايانا، الرياضة أخلاق.. وألف باء أخلاق أن
تسود المحبة والصداقة والود.
▪ العادل صفة لله عز وجل..
وهى صفة تهز مشاعر المظلوم لا
يتدارك معناها الظالم.. وقد أصبح العدل قليلاً وسط الصراع الواضح حول
المناصب أو الأعمال أو المنافع الدنيوية.. لدرجة أن البعض منا ابتعد عن
العدل.. وفى غيابه زاد الظلم.
▪ مجموعة قيادات البترول
المظلومين فى قضية بيع الغاز إلى إسرائيل وهم يعيشون أسوأ أيام حياتهم..
الاكتئاب يطاردهم.. فقدوا أوزانهم.. أمراضهم أصبحت مزمنة.. الحكم عليهم قاس
وظالم.
المشهد المؤلم يوضع أن هناك
من تربص لهم ويسعى لقتلهم ببطء هذا ما يحدث لرجال ظنوا أن ما قدموه لوطنهم
من خدمات على الأقل يستحقون عليه وساماً.. وبدلا من ذلك وجدوا أنفسهم داخل
القضبان فى قضية لا ذنب لهم فيها.
تصدير الغاز إلى إسرائيل قرار
سيادى كما أكدته المحكمة الإدارية العليا. اختيار الشركة الوسيطة شرق
المتوسط قرار دولة أيضا.. الهيكل السعرى حدده مجلس الوزراء برئاسة د.عاطف
عبيد.
أسعار التصدير عادلة وتبلغ
3.1 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. حيث لم يتم تصدير أى نقطة غاز
إلى إسرائيل بأقل من هذا السعر.. رفض قيادات البترول المظلومين الدفاع عن
أنفسهم فى قضية العقد كان يرجع لتوجيهات بعدم الرد والتزام الصمت حفاظا على
الأمن القومى المصرى. ومع الأسف دفعت قيادات البترول المظلومين ثمنا لذلك
من عمرهم وسمعتهم.. اللجنة التى تمت محاكمتهم على أساس تقريرها كانت غير
عادلة وظالمة حيث إنها اتخذت من غاز روسيا إلى ألمانيا دليل مقارنة وهو
ظالم فى رسم العبور «5 آلاف كم» بـدولار فى الوقت الذى تبلغ تكاليفه 700 كم
طول خط التصدير من مصر لسوريا 1.25 دولار فضلا عن عدم تماثل حالة الغاز
الروسى المصدر لألمانيا والغاز المصرى لإسرائيل تربح شركة شرق المتوسط 2
مليار دولار أمر غير حقيقى حيث لم يتم البيع لشرق المتوسط سوى عام 2008
بأسعار معدلة بأثر رجعى منذ بدء التوقيع لتتماشى الزيادات بأسعار الطاقة
العالمية.. قطاع البترول بدعم من مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للطاقة نجح
فى رفع سعر الغاز المباع للشركات الاستثمارية العاملة فى مصر مثل شرق البحر
المتوسط وغيرها من 1.5 دولار 2007 إلى 3 دولارات فى 30/6/2008.
▪ الصراع بين أجهزة الدولة
الممزقة دفعت قيادات البترول المظلومة ثمنا لهذا الصراع.. الحكم قاس وظالم
ومن يطلع عليه يتصور أن هؤلاء وكأنهم قتلة الثوار وضباط الشرطة وحرق
الأقسام.. الحكم على قيادات البترول ظالم وقاس وسياسى.
أنا شخصيا أدافع عن مجموعة
محبوسة خلف قضبان. لا أتصور الحالة غير الإنسانية صلاتهم وسجودهم من أجل
العدل.. الله هو الباقى لهم بعد أن انفض من حولهم الزملاء والأصدقاء
والمرؤسون وهى سنة الحياة وفلسفة مصرية موروثة.. مجموعة البترول المظلومة
فى قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل دفعت ثمنا باهظا.. ذنب هؤلاء أنهم التزموا
بنظرية الأمن القومى المصري.. لم يحاول كل من محمود لطيف وإبراهيم صالح
ومحمد الطويلة وسامح فهمى وحسن عقل الدفاع عن أنفسهم بكشف ملابسات وحقائق
عملية تصدير الغاز حماية للوطن واحتراماً لسرية العقود فى آخر المشوار
«لبسوها».
هم موظفون تنفيذيون لا ذنب
لهم إذا كان الأصدقاء انفضوا من حولهم.. الله سبحانه وتعالى هو الذى منحنا
الحياة ويمكنه أيضا أن يمنحهم العدل بعد أن تعامل معهم الجميع ممن كان من
المفترض أن يساندوهم بقدر ما منحوهم إياهم من مساندة ولكن التسامح صفة
إنسانية.. والثورة ترفع شعار العدل وإن غاب لفترة ولكن فى النهاية يسود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا