الخميس، 30 أغسطس 2012

الإخوان والمرحلة الثانية من العمل السياسى

 بقلم كمال عامر 

نجح الرئيس مرسى فى جذب أنظار العالم لزيارته إلى الصين ثم إيران.. بعث برسالة بأن مصر دولة تتحرك وفقًا لمصالحها ولقناعتها.. لم يهتم بالقوالب المتوارثة ولا بغضب أمريكا أو إسرائيل.. مصر القوية هى أمل كل مصرى وموضع فخر لنا.
عندما قلت يجب إلغاء مشروع النهضة تمامًا من قاموس التداول بيننا.. السبب كما شرحته أن مرسى رئيسًا لمصر كلها.. والنهضة كان مشروعًا إخوانيًا للتسويق الانتخابى وقد انتهت الانتخابات ثم مشروع النهضة له أعداء أكثر.. وهم المجموعة الرافضة للإخوان أو المنافسين لها ولأن مرسى وحكومة قنديل يعملون الآن لصالح مصر إذا من باب أولى أن نطلق على المشروعات التى يسعى الرجليان لتحقيقها بالمشروعات الوطنية.. سواء زيادة الطاقة الكهربائية أو بدء المشروع النووى أو حل مشاكل المرور والرواتب والإسكان.. كلها مشروعات وطنية تتصدى لها الحكومة ويحمل همومها الرئيس مرسي..ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن ينقسم حولها المصريون.. لأن أى مواطن فى هذه البلد عاوز ايه.. عاوز عدل.. وظيفة.. واحترام وحياة سهلة وتعليم وصحة.. هذه الأمور هى نتيجة طبيعية للمشروعات الوطنية، وبالتالى فى زيادة النمو الاقتصادي.
ليس هناك أدنى تعارض بين أى مشروع وطنى أو قومى والناس.. لكن هناك أمورًا جعلت من النهضة مشروعًا حزبيًا لا قوميًا أنا مع أى مشروع قومى يتصدى له الرئيس مرسى ومعه د. هشام قنديل وغيرى أيضًا.. لأن نجاح الدعوة تعنى حلًا لمشاكل حياتية مزعجة لى ولأسرتى أما حكاية النهضة فهو مشروع إخوانى ملك الجماعة.
 أنا سعيد جدًا بأن كوادر الإخوان المسلمين دخلوا فى المرحلة الثانية من التسويق السياسى فى الشارع. والالتزام بأهم الشروط وهى الإقلال من الظهور الإعلامي.. قد تكون المرحلة الأولى والتى كثرت فيها التصريحات الإخوانية فى كل وسائل الإعلام مطلوبة لإثبات الوجود ولجذب الأنظار إلى الجماعة وحتى فى حالة وجود جدل حول ما يتم نشره أو قوله.. بالطبع حدث اشتباك بين قيادات الإخوان وشريحة كبيرة من المثقفين والشارع.
وصل إلى حد التصادم.. لكنها مرحلة اعتقد أنها انتهت.. أنا أرى أن مرحلة الكلام والتصادم قد انتهت وبدأ الإخوان فى الحوار العقلاني.. قد يكون هناك منهم مازال مصرًا على التصادم.. وهى أمور عادية فى جماعة لم يكن أحد فيها يتوقع أن يخرج من سيطرة عسكرى أمن الدولة.. لا أن يخطط لبناء وتنمية دولة.. بحجم مصر!!!
 أنا شخصيًا أتوقع هدوءًا أكثر فى الحوار بين الإخوان والشارع أو المختلفين معهم.. خاصة أن شعارات الإخوان لم تعد تخيف أحدًا وفى نفس الوقت أصبح لديهم خوف من تحركات المعارضين لهم.
 المواطن المصرى هو الفائز من أى صراع سياسى أو اقتصادى أو غيره.
هذه قاعدة يجب أن تسود.. الأهم أن يقتنع بها كل النخبة والأحزاب.
الصراع فى الدول المتقدمة هو صراع من أجل المواطن.. ولأننا نعيش حالة استثنائية أجد أن جزءًا من الصراع شخصي!! وهو ما يسبب الاحتقان.
وفى اختفاء تصريحات بعض قيادات الإخوانية أجد أن الهدوء بدأ ينعكس على أوجه الحياة.. وهو ما يدفعنى لأن أطلب من الجميع الهدوء ومنح العقل فرصة لمناقشة قضايا الوطن.

 الرئيس مرسى لن ينجح وحده فى تحقيق الخير لمصر.. بل هو فى حاجة لكل المصريين.. والرجل بدأ وإن كان ببطء فى خلع عباءة الإخوان وارتداء علم مصر وهو يحتاج لفرصة منى وغيرى والشجاعة فى إعلان أن معظم التصادم بين الرئيس والنخبة صناعة تعدد من قيادات الإخوان.

الجمعة، 10 أغسطس 2012

المقالات شكراً خالد وأهلاً بالعامرى

بقلم كمال عامر

■ من أجل ارساء قواعد أخلاقية جديدة علينا أن نتصف بالشجاعة فى معالجة أمورنا.. ولا نكتفى بالمشاهدة والنقد عالفاضى والمليان بل يجب أن نقترح حلولا لنثبت لمن نتعامل معه أن أصحاب الاقلام دورهم الاساسى تقديم المساعدة بطرح أفكار لحلول للمشاكل التى نعيشها.. الاكتفاء بالنقد أمر مربك جدا.
 
م.خالد عبدالعزيز انتهى مشوار عمله مع منصب رئيس المجلس القومى للشباب.. نجح الرجل فى المحافظة على استقلال الحركة الشبابية والتى حاولت أكثر من جهة تمزيقها ـ بعد الثورة ـ ومصادرتها واستغلالها لصالحها.. وبدون شك غليان الشارع وما يحدث فى الغرف المغلقة والتظاهر.. ومعظم أشكال الغضب شبابية.. وهو ما ادى الى التنافس بين القوى المخربة والمناوئة لها على جذب الشباب للانضمام لها.. خالد عبدالعزيز رفع شعار استقلالية الحركة الشبابية وحافظ عليها من التمزق فى أصعب المواقف.. وهو ما ساعد على عبور الحدث بسهولة ويسر.. عبدالعزيز خلخل وحطم قاعدة أن التمويل الذاتى فى القطاع الشبابى أمر غير قابل للتطبيق، استغل ما لديه من امكانيات وخبرة فى هذا الشأن، لم يكتف بالتصريحات ولا بعمل دراسات الجدوى بل نجح بالفعل فى تحقيق أول وأكبر عقد إعلانى لمركز شباب الجزيرة بـ28 مليون جنيه، وبدأ فى التطبيق باستقلال عدد من مراكز الشباب الأخرى وهو ما غير من مفاهيم التمويل الذاتى بعد دخول مراكز الشباب على الخط.. واستغلالها فى تحقيق عائد مالى يمكن من خلاله متابعة خطط العمل وسط تجاهل لميزانية العمل الشبابى.. إذا كان الرجل قد تولى منصبه فى أصعب الفترات وأشدها قسوة بالنسبة للحركة الشبابية وأعتقد أنه قدم جهودا مرضية لحل المشاكل التى تزامنت مع ثورة يناير.. بعد أن ترك منصبه أقول له شكراً على ما قدمته لشباب بلدى..
 
■ العامرى فاروق وزيراً للرياضة.. قرار أراه مفيدا جداً للمنظومة الرياضية، العامرى هو أحد الاشخاص الذين تعاملوا عن قرب مع المشاكل والمعوقات التى تحاصر الرياضة المصرية، وله رأى واضح بشأن اللوائح المنظمة لها وبعض المواد التى تعرقل انطلاقها.. العامرى يملك خبرة من عمله التطوعى فى الأهلى وقربه من صناعة القرار الرياضي.. وهو بالتأكيد سيعمل على عمل اضافة تتواءم مع خبراته.. هو رجل يملك الكثير من المفاتيح للأبواب المحاصرة للمنظومة الرياضية.. علاقته بقيادات العمل الرياضى فى كل الأماكن، اتحادات أندية وغيرها.. وهو ما يجعل عمله سهلا حيث إن الدراسات حول القضايا المطلوب التدخل لأخذ قرارات فيها سبق أن شارك فيها العامرى فاروق أو على الأقل متابع لها.. الظروف السياسية مؤلمة.. والرياضة جزء مما يحدث وهو ما يجعلنى أنبه بضرورة أن يكون هناك توافق.. بمعنى رغبة فى البحث عما يجمع المنظومة الرياضية خوفا من التشرذم أو الانقسام ولكى تقوم الإدارة الرياضية بتكريس استقلال المنظومة الرياضية على الأقل لتتولى دورها فى القيادة وحتى لا تدار الرياضة المصرية من غيرها من القطاعات.

ميدالية أوليمبية.. وصرخة مظلوم

بقلم كمال  عامر


■ يظهر إننى عندما دعوت الله فى صلاتى بأن نحصل على ميدالية أوليمبية كانت أبواب السماء مفتوحة.. وحصلت مصر على طوق ورد أوليمبى وأول ميدالية فى سلاح الشيش.. فرحة ما بعدها فرحة وسط أزمات متتالية ومن كل نوع.. يا رب زد أفراحنا يا كريم.
 
 
■ لماذا تم تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل؟ الإجابة فى خطاب تسلمته من أول وزير بترول بعد ثورة يناير المهندس محمود لطيف وأحد المظلومين فيما يسمى قضية بيع الغاز المصرى إلى إسرائيل والمحبوس، قال فيه: القرار سيادى وجاء بعد تصاعد احتياطى الغاز المصرى بمعدل متسارع حوالى 43 تريليون قدم عام 2000 بالمقارنة بالحد الذى كانت الدولة فى التسعينيات قبل السماح بتصدير الغاز المصرى وهو 12 تريليون قدم.. وقد أوضحت المحكمة الإدارية العليا فى فبراير 2010 طبيعة سيادية القرار والذى لا يعتمد على آراء مجموعة من الموظفين فى قطاع البترول.. ثانيًا: الاستهلاك المحلى فى الأعوام الخمسة السابقة على عام 2000 كان لا يتعدى نصف تريليون قدم سنويا بما يعكس عمرًا للاحتياطى - الزمن اللازم لاستنزاف الاحتياطى - يزيد على 80 عامًا.. هذا كان يمنع الشركاء الأجانب من الاستثمار فى تنمية هذه الاحتياطات المكتشفة لعدم وجود منفذ لتصريفها بينما العمر الاقتصادى المتعارف عليه عالميًا فى حدود 10 - 15 عامًا مما اضطر بعض شركاء الإنتاج فى ذلك الوقت لغلق الآبار وخفض الإنتاج لأن الغاز إذا أنتج ولم يكن هناك مستهلك فورى له فيتم حرقه دون الاستفادة منه لأن الغاز لا يخزن عكس الزيت الخام. وأن احتياج الدولة لمصدر نقد أجنبى لتغطية احتياجات التنمية بالدولة فضلاً عن سداد مستحقات الشركاء مع أن التصدير يتم من حصة الشركاء الأجانب فى الغاز.. الاحتياطى المصرى من الغاز عام 2011 بناء على أرقام وزارة البترول يصل إلى 87 تريليون قدم بما يوضح سلامة وموضوعية قرار التصدير الذى اتخذ عام 2000 حيث كان وراء تحفيز الشركاء الأجانب على الاستثمارات فى أنشطة الكشف والتنمية مما انعكس على مضاعفة الاحتياطى فضلاً عن إنتاج واستهلاك نحو 17 تريليون قدم خلال الفترة مما يعنى زيادة الاحتياطى المصرى من الغاز بأكثر من 50 تريليون قدم (87 - 43 + 17) تزيد قيمتها على 150 مليار دولار. بافتراض أن صافى عائد البيع وحدة الغاز 3 دولارات فقط (3.5) على عدم الأخذ فى الاعتبار بما أسفرت عنه أنشطة البحث عن وجود ما يزيد على 200 تريليون قدم كاملة بمنطقة البحر المتوسط بما يوازى 600 مليار دولار كنتيجة مباشرة لقرار التصدير فضلا عن زيادة معدلات الإنتاج من 20 مليون قدم يوميا عام 2000 إلى ما يزيد على 600 مليون قدم حاليًا أى 3 أضعاف.. إذا تصدير الغاز الطبيعى المصرى أمر يصب فى صالح المنظومة الاقتصادية ككل.
 
 
وأضاف م. محمود لطيف فى خطابه لى: قرار تصدير الغاز إلى إسرائيل تحديدًا رئاسى طبقا لأقوال رئيس المخابرات السابق عمر سليمان واتخذ لاعتبارات الأمن القومى وقد أكدت صدق القرار موافقة هيئة الاستثمار فى 26/1/2000 على السماح لشركة شرق المتوسط منفردة بتصدير كامل فائض الغاز المصرى المتاح للتصدير لمدة 25 عامًا قابلة للتجديد ووافق رئيس الوزراء فى حينه دون أدنى تدخل من وزارة البترول. رئيس المخابرات أرسل خطابًا للمهندس سامح فهمى وزير البترول فى 19/1/2000 يحيطه بتكليف شرق المتوسط ببرنامج زمنى لتصدير الغاز لإسرائيل بنهاية عام 2000 مع تكليف الشركة بالتفاوض مع المشترى للاتفاق على الحد الأقصى للسعر الممكن البيع به.. شركة شرق المتوسط لم تحقق أى أرباح منذ إنشائها لالتزامها بسداد القروض.. تكلفة إنتاج الغاز عام 2007 كانت فى حدود 63-67 سنتا لذا تم تحديد الحد الأدنى للبيع بـ75 سنتًا وهى قيمة رقمية لحماية البائع من التصدير خوفا من حدوث انهيار الأسعار وأن هذا الرقم لم يتم البيع به مطلقا.
 

الاثنين، 6 أغسطس 2012

الرياضة.. الظلم والبحث عن الأصدقاء

بقلم كمال عامر

▪ رمضان شهر كريم.. الله سبحانه وتعالى يدعونا إلى الوقوف أمام هذا الشهر المفضل عنده الذى ماذا فعلنا.نتدارك أخطاءنا ونعالج خطايانا، الرياضة أخلاق.. وألف باء أخلاق أن تسود المحبة والصداقة والود.
 
▪ العادل صفة لله عز وجل..
 
وهى صفة تهز مشاعر المظلوم لا يتدارك معناها الظالم.. وقد أصبح العدل قليلاً وسط الصراع الواضح حول المناصب أو الأعمال أو المنافع الدنيوية.. لدرجة أن البعض منا ابتعد عن العدل.. وفى غيابه زاد الظلم.
 
▪ مجموعة قيادات البترول المظلومين فى قضية بيع الغاز إلى إسرائيل وهم يعيشون أسوأ أيام حياتهم.. الاكتئاب يطاردهم.. فقدوا أوزانهم.. أمراضهم أصبحت مزمنة.. الحكم عليهم قاس وظالم.
 
المشهد المؤلم يوضع أن هناك من تربص لهم ويسعى لقتلهم ببطء هذا ما يحدث لرجال ظنوا أن ما قدموه لوطنهم من خدمات على الأقل يستحقون عليه وساماً.. وبدلا من ذلك وجدوا أنفسهم داخل القضبان فى قضية لا ذنب لهم فيها.
 
تصدير الغاز إلى إسرائيل قرار سيادى كما أكدته المحكمة الإدارية العليا. اختيار الشركة الوسيطة شرق المتوسط قرار دولة أيضا.. الهيكل السعرى حدده مجلس الوزراء برئاسة د.عاطف عبيد.
 
أسعار التصدير عادلة وتبلغ 3.1 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. حيث لم يتم تصدير أى نقطة غاز إلى إسرائيل بأقل من هذا السعر.. رفض قيادات البترول المظلومين الدفاع عن أنفسهم فى قضية العقد كان يرجع لتوجيهات بعدم الرد والتزام الصمت حفاظا على الأمن القومى المصرى. ومع الأسف دفعت قيادات البترول المظلومين ثمنا لذلك من عمرهم وسمعتهم.. اللجنة التى تمت محاكمتهم على أساس تقريرها كانت غير عادلة وظالمة حيث إنها اتخذت من غاز روسيا إلى ألمانيا دليل مقارنة وهو ظالم فى رسم العبور «5 آلاف كم» بـدولار فى الوقت الذى تبلغ تكاليفه 700 كم طول خط التصدير من مصر لسوريا 1.25 دولار فضلا عن عدم تماثل حالة الغاز الروسى المصدر لألمانيا والغاز المصرى لإسرائيل تربح شركة شرق المتوسط 2 مليار دولار أمر غير حقيقى حيث لم يتم البيع لشرق المتوسط سوى عام 2008 بأسعار معدلة بأثر رجعى منذ بدء التوقيع لتتماشى الزيادات بأسعار الطاقة العالمية.. قطاع البترول بدعم من مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للطاقة نجح فى رفع سعر الغاز المباع للشركات الاستثمارية العاملة فى مصر مثل شرق البحر المتوسط وغيرها من 1.5 دولار 2007 إلى 3 دولارات فى 30/6/2008.
 
▪ الصراع بين أجهزة الدولة الممزقة دفعت قيادات البترول المظلومة ثمنا لهذا الصراع.. الحكم قاس وظالم ومن يطلع عليه يتصور أن هؤلاء وكأنهم قتلة الثوار وضباط الشرطة وحرق الأقسام.. الحكم على قيادات البترول ظالم وقاس وسياسى.
 
أنا شخصيا أدافع عن مجموعة محبوسة خلف قضبان. لا أتصور الحالة غير الإنسانية صلاتهم وسجودهم من أجل العدل.. الله هو الباقى لهم بعد أن انفض من حولهم الزملاء والأصدقاء والمرؤسون وهى سنة الحياة وفلسفة مصرية موروثة.. مجموعة البترول المظلومة فى قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل دفعت ثمنا باهظا.. ذنب هؤلاء أنهم التزموا بنظرية الأمن القومى المصري.. لم يحاول كل من محمود لطيف وإبراهيم صالح ومحمد الطويلة وسامح فهمى وحسن عقل الدفاع عن أنفسهم بكشف ملابسات وحقائق عملية تصدير الغاز حماية للوطن واحتراماً لسرية العقود فى آخر المشوار «لبسوها».
 
هم موظفون تنفيذيون لا ذنب لهم إذا كان الأصدقاء انفضوا من حولهم.. الله سبحانه وتعالى هو الذى منحنا الحياة ويمكنه أيضا أن يمنحهم العدل بعد أن تعامل معهم الجميع ممن كان من المفترض أن يساندوهم بقدر ما منحوهم إياهم من مساندة ولكن التسامح صفة إنسانية.. والثورة ترفع شعار العدل وإن غاب لفترة ولكن فى النهاية يسود.
 

ديمقراطية الزمالك المؤلمة!

بقلم كمال عامر

■ الزمالك ناد يمتاز بأنه انعكاس شارع. منذ ثلاثين عاماً وأنا أتابع ما يحدث داخل القلعة البيضاء ولاحظت أن كل غليان فى الشارع المصرى كان له صدي في الزمالك.. خناقات اتهامات.. حركة وفوز وهزيمة.
 
ودموع في المدرجات.. ولعيبة كبيرة دون عائد.. والأهم انقسام دائم داخل مجلس الإدارة.. واختراق إعلامي واضح لكل صغيرة وكبيرة داخل النادى الأبيض.. كنت أدقق في المشهد واستنتجت أن الزمالك هو الأكثر ديمقراطية بين الأندية، لأن لكل شخص داخل النادي مهما كان منصبه الحق في التحدث والتصريح للإعلام!
 
النتيجة أن النادى الأبيض أصيب بأمراض مزمنة.. أقل مشكلة فيه استخدمها الإعلام بحسن أو سوء نية لصالح تمزيقه وزيادة الفجوة بين أبناء النادي الواحد.. الزمالك يملك أفضل مجموعة لعيبة وينهزم من طوب الأرض.. عنده ناس محترمة فى الإدارة وأجدهم يغرقون في المشاكل وكأن هناك من لا يعجبه استقرار الزمالك.
 
مشاكل الزمالك مزمنة وأصبحت مرتبطة باسمه.. البعض يقول إن ديمقراطية الزمالك مزيفة ومخربة.. وأنا معهم لأنها لم تأت بنتائج لصالح النادي.
 
.. لا يمر يوم إلا وأقرأ.. مشاكل في الزمالك وانقسامات فى الإدارة وفى الملعب ومع حسن شحاتة.. وبعد العيد سيدخل الإعلام في مشاكل اللاعبين.
 
طيب المشكلة فين؟ أولًا إدارة غير حازمة.. تعمل حسابًا للصغير والكبير.. والنتيجة خلافها على الصفحات قبل النقاش حولها داخل مجلس الإدارة، لو كل عضو بالمجلس أخذ علي عاتقه عهدًا بأن يكون الزمالك فوق الجميع..
 
بمعني فيه مشكلة مصلحة الزمالك أولًا حتي لو كان العضو سيشعر بأن رأيه لم يسمع له! والاجتماع بالاعلام وطرح وجهات النظر في جلسة ودية.. علي مجلس إدارة الزمالك أن يتعامل كمجموعة مع الإعلام «الجوعان» للمعلومات والنشر.. علي الأقل يطلب منهم مساندة الفريق والنادي لأن الزمالك قلعة مهمة جدًا في الرياضة المصرية.
 
والأهم أن يمتنع كل مسئول داخل الزمالك عن التصريحات الخلافية. الزمالك ناد مهم..
 
■ إسماعيل الشافعي وكيل نايك فى مصر المتحدة والتجارة والاستشارات، قرر أن يتحمل كل مصاريف وتكاليف عملية شراء ملابس وأدوات رياضية للبعثة المصرية المشاركة في الأوليمبياد لندن لماركة نايك الأصلية، البعثة كانت قد تعرضت لعملية نهب من أحد الموردين الذي قام بتوريد ملابس مضروبة وتحمل العلامة لنايك.
 
تصرف إسماعيل الشافعي كمصري هدفه الأكيد المحافظة علي الشكل الرسمي لبعثة مصر ومظهرها وكرامتها بين الدول المشاركة في الأوليمبياد وهو كرياضي ويشغل عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للتنس أصر علي أن يتم تسليم البعثة المصرية لملابس نايك الأصلية فورًا بالقرية الأوليمبية فى لندن حفاظًا على شكل البعثة وكرامتها..!! 
 
 
يذكر أن رئيس الوزراء طلب تحقيقًا رسميًا فى هذا الشأن.
 

جريمة فى حق مصر: من يحاسب؟

بقلم كمال عامر
افتتاح الدورة الأوليمبية لندن 2012 ابهار من دولة لها تاريخ عريق.. تكاليف الحفل أكثر من مليار و200 مليون جنيه مصري.. تصوروا لو نظمت مصر الحدث.. وطلع المسئول وطلب هذه الأموال.
 
طبعًا عارفين الرد والدنيا صيام!! سمعة مصر كلمة.
 
■ كلمة أصبحت مطاطة كل شخص يتعامل معها حسب ثقافته وكمية الغضب داخله تجاه المتهم!
من الممكن أن ينتقم شخص من آخر.. الانتقام ظاهرة همجية موجودة.. وهى انحراف عن القصاص العادل.
 
وقد واجهت الكثير من المواقف لكن لم أسمع أو أقرأ عن شخص ينتقم من بلده نكاية فى مسئول.. ما ذنب البلد والشعب والناس..
 
الحكاية وهى موثقة أن مصر طلبت تنظيم بطولة البحر المتوسط وجرى تصويت وتم استبعاد الملف المصرى وتم غلق.. الجديد أنه أثناء سفر وفد أوليمبى مصرى إلى روسيا.. فوجئ الوفد بأحد أفراده يخير عضو اللجنة الأوليمبية الدولية والمصرية رانيا علواني.. بأنه وراء ضياع فرصة مصر فى تنظيم الحدث الرياض المتوسطى بعد اتصاله بعدد من رؤساء الاتحادات الرياضية للتصويت ضد مصر..!!
 
وأضاف: عشان حسن صقر يعرف قوتى أد ايه؟ أنا عملت كده رداً على الوائح الرياضية التى استبعدونى بها.. د. رانياعلوانى اصيبت بهستيريا بكاء مرددة: مش معقول مش معقول تعمل كده تدخل د. حسن مصطفى محاولًا تهدئة رانيا وطلب منها معرفة سبب البكاء.. شرحت له.. لم يعلق رئيس الاتحاد الدولى لليد على الموقف وفى نفس الوقت ساد الحزن على أعضاء الوفد المصري.. طبعًا اسم من باع مصر وسعى لدى لجان أوليمبية دورة المتوسط للتصويت ضد بلده مصر موجود ولدى ومعي. لكن لن اكتب اسمه الآن.
 
بالمناسبة هذا الموقف أو الفضيحة انتقل إلى اروقة اللجنة الأوليمبية المصرية... قد كان رد الفعل أن هذا الشخص معروف بمواقفه الأنانية.. وقد أطلقوا عليه لقب أبو لمعة الوسط الرياضي.
 
القانون ليس فيه مواد لتعالج هذا الموقف.. لو حدث هذا فى الأمور المعلوماتية لقلنا هذا الشخص جاسوس لكن فى الأمور الرياضية الأمر مختلف.. ما رأيكم يا سادة.
 
■ الشخص اياه الذى باع بلده وسعى لدى الأصدقاء والمعارف للتصويت ضد مصر فعل ذلك نكاية فى مهندس حسن صقر لأن الأخير أصر على تطبيق القواعد العادلة فى الوسط الرياضى وهى لوائح تمنح الجميع فرصة للترشح للاتحادات الرياضية وحطم عملية الاستمرار إلى الأبد فى المناصب من بعض الأشخاص.. حسن صقر أراد تحرير الاتحادات والآن الأندية من أشخاص يقضون فى المنصب بالعشرين عامًا وبالتالى يتحولون إلى مسيطرين لا عاملين متطوعين.. من هنا حاولوا أن يعاقبوه كما فعل أبو لمعة الذى حرم مصر من تنظيم حدث رياضى مهم وهو الألعاب المتوسطية نكاية فى حسن ومصر هى التى دفعت فاتورة الحقد الأسود من جانب هذه الشخصية المجرمة أنا لن أطالب بالتحقيق.. لأن مثل هذا الشخص لا يملك ضميرًا أو احساساً أو وطنية..!!
 

فضيحة الملابس الرياضية للبعثة المصرية

بقلم كمال عامر
فجرت قضية ملابس البعثة المصرية المشاركة فى أوليمبياد لندن 2012 قضية قد تبدو بسيطة من وجهة نظر الكثير من المصريين وعادية.. بعد ثبوت ضرب أو تقليد علامة «نايك المشهورة».. قد لا نرصد أو نبحث فى استلام مركز شباب أو جهة ما لملابس تقليد لماركات عالمية ولو لم تكن الملابس المقلدة قد ظهرت فى محفل عالمى وهوالدورة الأوليمبية لربما مر الموضوع مرور الكرام.. الأهم أن وزارة الخارجية الأمريكية دخلت على الخط للاستفسار عن كيفية تزوير علامة «نايك» وللمساندة.. ورئيس الوزراء المصرى ووزير السياحة وعدد كبير من المسئولين دخلوا على الخط أيضا.
 
الحكاية أن اللجنة الاوليمبية المصرية فى سبيل التوفير وقعت ضحية للتزوير وضرب العلامات التجارية.. واختارت شركة خاصة لتوريد ملابس «نايك».. الغريب أن وكيل «نايك» فى المنطقة الاصلى تم استبعاده من المناقصة لفروق الاسعار.. الوكيل فقد اعصابه لأن الشركة التى اختارتها اللجنة الاوليمبية المصرية ليست وكيلا لـ«نايك» ولا وسيطا، إذا الملابس التى قد يوردها إما مضروبة أو مهربة جمركيا.. الشركات العالمية المحترمة تنزعج جدا عندما ترى شخصا ما يشكو من المنتج.. نايك العالمية أصابها التوتر والغضب لأن سمعتها تتعرض للخطر و«فين».. فى أعظم حدث رياضى وهو الدورة الأوليمبية وأمام مليارات من البشر يتابعون كل تفاصيلها يعنى الملابس المزورة أو المضروبة لنايك تعتبر من وجهة نظر إدارة نايك العالمية فضيحة.. وللمحافظة على ثقة العملاء تحركت بسرعة وجرت اتصالات سياسية واقتصادية ودخل وكيل نايك المصرى إسماعيل الشافعى على الخط لانقاذ شكل البعثة المصرية والمحافظة على سمعة منتج عالمى من التزييف، وهو كمصرى ورياضى عالمى مختلط بالكوادر العالمية الرياضية كان يملك الادراك بخطورة الموقف على نايك ومصر حيث ظهرت أكبر بعثة رياضية أهلية وهى اللجنة الاوليمبية المصرية انها تقبل بالملابس المزورة أو المقلدة وهى جريمة أخلاقية قبل أن تكون جريمة اقتصادية. فى مصر عادى جدا أن تشترى الماركات العالمية وفى المنزل تجدها مضروبة أو «مزيفة» وهى مهمة الجهات الرقابية وهو ما ادى إلى أن معظم المصريين يفضلون السفر الى تركيا أو حتى ليبيا لشراء ما هو أصلى.. أصبحنا فى مصر أساتذة فى تقليد العلامات التجارية.. من فلاتر المياه مرورا بقطع غيار السيارات والملابس وغيرها.. مصر سوق تجارية واسعة دون رقابة.
 
فى الملابس الرياضية الماركات العالمية معظمها مضروب ومزيف.. وهناك ماركات عالمية ليس لها وكيل فى مصر ولكنها موجودة بطريقة ما، ومصانع التزييف معروفة، تحرك الشركة العالمية نايك من جانب قياداتها بأمريكا وحالة الغضب والاستياء التى اصابت هؤلاء القيادات قد يكون أمرا مفيدا على الاقل للجهات الرقابية المصرية لتتحرك للمحافظة على نظافة السوق المصرية.. ومعدل الثقة.. إن فضيحة الملابس الرياضية للبعثة المصرية فى أوليمبياد لندن لن تكون الاخيرة.. سيظل هناك البعض من الناس يسعون للثراء السريع وستظل الاجهزة الرقابية معطلة.. والذى يدفع الضريبة هى سمعة مصر أمام الدوائر الاقتصادية العالمية.. الدرس مفيد وتحرك نايك العالمية مع الوكيل المصرى أمر مفيد أيضا.. لأن الرسالة وصلت لجميع المنظومة الرياضية ومدلولها «أحذروا التقليد.. وضرب العلامات التجارية» وبالمناسبة قد يكون لـ«نايك» وكيل قوى يحافظ على «الماركة» العالمية فماذا عن الوكلاء المتورطين فى الترييف للعلامات الأخرى؟!

«لا لأخونة» شباب مصر

بقلم كمال عامر

 ▪ أنا ضد دمج قطاع الرياضة مع قطاع الشباب فى حقيبة واحدة
 
وجود رئيس للقومى للشباب وآخر للرياضة أمر جعل هناك منافسة بين المسئولين.. وهى تجربة ناجحة بدليل نتائج عمل كل من خربوش وخالد عبد العزيز وحسن صقر والبناني.. عدم الدمج يعنى أن أيا من يتم اختياره سيركز على العمل لا الشو الإعلامي.. بالمناسبة حجم العمل فى الشباب يفوق قدرة أيًا وزير فيما لو تم الجمع بين الشباب والرياضة وأيضًا العمل الرياضى الفصل هو الحل.. لكن ماذا لو تم الدمج فى حقيبة وزارية واحدة أعتقد أن م. خالد عبد العزيز نجح فى عمله ويمكنه أن يتولى هذا المنصب فيما لو أن هناك إصرارًا على الدمج..
 
العمل مع قطاع الشباب أو الرياضة لا يحتاج إلى كادر إخوانى لأن شباب مصر هم ثمرة جميلة لمصر كلها وليس للإخوان المسلمين!
 
مراكز الشباب إذا كان بعض الإخوان قد سيطروا عليها سرًا مع الحزب الوطنى قبل يناير.
أعتقد وبعد ظهور الإخوان على السطح مرفوض تمامًا الدفع بشخصية إخوانية لرئاسة قطاع الشباب أو الرياضة أو فى حالة الدمج!!
 
العالم المتقدم يحافظ على أطفاله وشبابه بمنع الأحزاب من السيطرة على هذا القطاع حتى سن 22 عامًا بعدها يمكن للشاب الراغب فى العمل الحزبى أن ينضم لأى حزب يريده.. برامج العمل والتثقيف والتدريب مع شباب مصر يجب أن تكون وطنية وقومية لا حزبية إذا كنا بالفعل نرغب بأن نكون دولة أو تعمل على ذلك أما تولى شخصية إخوانية للأمور الشبابية فالأمر يعنى تسليم شباب مصر للإخوان رسميًا ليغرسوا داخل عقول الشباب ما يرغبون..
 
أنا ضد هذا تمامًا.. وأيضًا ضد أن يتولى قيادة العمل الشبابى شخصية حزبية أخرى خالد عبد العزيز ليس إخوانيًا. لكنه ملم ويعلم أسرار القضية الشبابية واحتياجاتها المطلوبة للمساعدة فى خلق شاب مصرى معتدل مهموم بالوطن وبمشاكله.. احذروا!!
 
▪ القومى للرياضة نظم لجنة استماع للرياضيين مع لجنة وضع الدستور لا أحد استمع.. ولا أحد تكلم. انحصر المطلوب حول عودة الكرة وحق ممارسة الرياضة.. طبعًا هذه أشياء بديهية لا علاقة للدستور بها..
 
وبعض قيادات الإخوان المسلمين يسيئون للجماعة.. أحدهم ظهر مؤخرًًا كداعية وهو الأسوأ.. فى سبيل ثقافة للجماعة يهدد الجميع أنا أشك أن هذا الداعية يمتلك أى مقومات إنسانية أو إسلامية. هو كذاب ومنافق والأهم أن الله نزع منه الرحمة.. هو داعية بلطجي!!
 
آخر دعواته «سيبوا مرسى أربع سنوات ثم حاسبوه.. ثم قوله ليس من حق أحد مناقشة مرسى فى اختياره لرئيس الوزراء بالفعل هذه النوعية تزيد الكراهة للإخوان.
 
▪ مع الأسف هناك شخصيات نجحت فى التلون تمامًا.. لدرجة أنك تنخدع فيما يقولونه وكأنهم دخلوا السجون فى عهد الرئيس السابق مبارك..
 
لم نكن نعلم دقائق ثورة 23 يوليو.وأسرارها.. لكن ثورة يناير كانت وراء تنشيط ذاكرتى على الأقل لأقارن بين ما قرأته وما أراه على الأرض.. السادة المتحولون أو المتلونون غير مهتمين بأن أجهزة الحاسب الآلى تسجل مواقف البشر..
 
أنا لا أطالب المتحول أو المتلون أن يعود للونه الأصلي.. بل أطلب منه على الأقل أن يحترم عقولنا...
 
 

ميدالية تغيير التاريخ

بقلم كمال عامر

الأسرة الرياضية ترفض التحزب والانقسام.. بعثة مصر فى أوليمبياد لندن.. تكرر دعاء يوميا.. يارب ميدالية.. مصر السياسية فى حاجة لها. الشارع طلع من هدومه نتيجة انقسام السياسيين واختلافاتهم الناس تشعر بالقرف منهم والأمل فى الرياضيين بيدهم وحدهم .

رسم البسمة وتوحيد الشارع عاوز  اخرج مع أولادى وأضرب «كلاكس السيارة».. بيب بيب مصر وأرفع العلم وأهتف باسم البلد احنا خلاص اتخنقنا..

من الواضح أن هناك خطة عمل سرية منظمة بدأت بالفعل.. تفكيك الشرطة أو اعادة هيكلتها أمر يؤدى فى النهاية إلى الغاء الشرطة بشكلها الحالى وتأسيس الجهاز الوطنى للشرطة ويضم مجموعة تعمل سريا لصالح فصيل سياسى محدد.. يجب قراءة التجربة العراقية.. لولا أن الجيش المصرى هو أبو الثورة وأمها كمان لربما سمعنا رأيًا بضرورة هيكلة الجيش أو تسريحه كما فعلت أمريكا مع العراق.. الشرطة تعنى الحياة الآمنة.. والجيش عنوان للكرامة الوطنية.. علينا الانتباه!!

▪  أكثر من ثمانين عامًا ونحن ندرس ونفهم ونذاكر ونقرأ أن الإخوان المسلمين مجموعة لا ترغب خيرًا للبلد ولا للعالم.. هم مجموعة مخربة. دموية. تسعى للحكم. الكتب شرحت لنا لماذا كرههم عبدالناصر ولماذا سجنهم السادات وأيضًا عداء مبارك. الأهم أن كتب التاريخ التى تربينا عليها وكانت مواد ضرورية للنجاح أو الرسوب كشفت هى أيضًا عن رأى الملك فى الإخوان المسلمين.. إذًا عملية تغيير المزاج العام فى مصر تجاه الإخوان أمر صعب ومعقد.. طيب إيه الحل؟

فى ظل الحقن التى كنا نحصل عليها لمصل الكره الإخوانى إذا هذا التطرف ضدهم هو جزء مُهم من المزاج العام.. والحل أكرره لعقلاء الإخوان وهو التعاطى بهدوء مع كل الموروثات التى أصبنا بها أو قل أصابتنا.. الهدوء هنا أن يقدم الإخوان أنفسهم ولمعرفة يعنى أيه سياسة إسلامية واقتصاد إسلامى ونهضة إسلامية.. أن يطبقوا شعاراتهم المرفوعة لأننا «اتخنقنا» من رفع شعارات دون عمل.. على الإخوان المسلمين أن يتفهموا أن لا أحد سيتعامل معهم بهدوء أو تسامح مش ممكنة نتحول بسهولة وإلا كنا منافقين عليهم أن يبرهنوا على أنهم بالفعل يرغبون فى المساعدة لبناء مصر.. بلاش انفعال وتهديد..

الحل الثانى أن يقتلوا كل الشعب المصرى من عمر 15 إلى فوق وهو ما يعنى قتل 65 مليون مصرى وهو أمر صعب.. الحل التفاهم والتراضى والتعامل برحمة..

الناس عاوزة رسالة اطمئنان من الإخوان وهو دور قيادتهم!

▪ منظر سياسى مهم.. أمام باب القصر الجمهورى - ناحية الميرغنى - المواجه لجامع  عمر بن عبد العزيز يقف مجموعة كارهة للإخوان تهتف ضد الرئيس مرسي.. وديمقراطية مقلوبة.

▪ التصرفات السياسية لعدد من قيادات الإخوان تضر بالجماعة وتأتى تحت بند الاستفزاز.

▪ على فقهاء القانون من الأساتذة الكبار الامتناع عن الإدلاء بالرأى فى المسائل القانونية الشعبية. قرار القاضى كان ضد ما صرحوا به.

براءة محمد بن همام من مؤامرة بلاتر

بقلم كمال عامر

■ الذين أسعدهم قرار بلاتر باغتيال محمد بن همام نائب رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم عليهم أن يعتذروا للرجل الآن.. بعد حصوله على البراءة من تلك الاتهامات..
اثبتت الأحداث ما بين قرار فصله وقرار البراءة أن بن همام تعرض لمؤامرة دولية بأطراف عربية.. العالم يفقد أعصابه لو أن عربيًا وصل لمنصب عالمى مؤثر فى السياسة والرياضة.. هذا ما حدث عندما راود محمد بن همام حلم أن يكون سيد الفيفا عربيًا!!
■ البراءة التى حصل عليها محمد بن همام من اتهامات بلاتر اسعدت كل عربى أو محب للعدل.. عاش الرجل أسود أيام حياته.. اتهامه جاء بعد أن كشف عن رغبته فى رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم منافسًا لبلاتر.. عندها انفجرت فى وجه الرجل ألغام من كل منظومة الفساد الكروية فى العالم.. بلاتر «باع» صديقه وقاد الحرب القذرة ضد محمد بن همام.. استطاع أن يحشد الأصوات لإصدار قرار بحرمان القطرى محمد بن همام من القيام بمهامه والإيقاف والحرمان من العمل فى مجال كرة القدم كان بمثابة قرار إعدام معنوى للقطري..
عقاب بن همام جاء تتويجًا لجهوده فى حصول بلاده على مونديال 2022 وهى جهود جبارة وخارقة.. وبدلًا من تكريمه جاء قرار بلاتر بإعدامه معنويًا..
قرار براءة محمد بن همام من اتهامات بلاتر أراها وسامًا على صدر كل عربي.. وعلينا أن نتعظ بأن الدوائر العالمية لم يسعدها وصول عربى لرئاسة إحدى الهيئات حتى لو كانت الفيفا..
مبروك لمحمد بن همام البراءة.. وأعتقد أن قراره باعتزال العمل فى مجال كرة القدم أمر يعود إلى حالة «القرف» التى أصابت رجلا قدم عمره فى خدمة كرة القدم العالمية..
أنا سعيد جدًا لبراءة القطرى محمد بن همام من اتهامات بلاتر والفيفا والتى دارت حول تقديمه رشاوى لبعض رؤساء الاتحادات الكروية ..سعيد لأن البراءة اثبتت أنه رجل نزيه وشريف وأنه قد تعرض لمؤامرة متقنة بمشاركة أطراف خارجية وعربية أزعجها استمرار سيطرة محمد بن همام على الكرة الآسيوية والتأثير الواضح على الكرة العالمية.. أزعجهم قدرته فى أن تحصل دولة قطر على تنظيم مونديال 2022 وهناك من قال إن صفقة تمت.. جزء منها استبعاد محمد بن همام.
وهى أمور عادية فى عالم بيزنس كرة القدم. بصرف النظر عن أسرار شبكة «هدم» و«اغتيال» محمد بن همام والمشاركين فيها فالرجل حصل على البراءة.. براءة بطعم الفرحة.. براءة تؤكد نزاهة الرجل وتعصبه لمحيطه العربى وبلده قطر أيا كان يقف وراء تشويه محمد بن همام أعتقد أنه من حقوق الرجل الآن بعد البراءة أن يعتذروا له ويعيدوا إليه الاعتبار لو أن هؤلاء يتحلون بالأخلاق الرياضية.. لعقلوا ذلك الآن. فهل يعتذر بلاتر ومن دبر المؤامرة معه.
■ براءة محمد بن همام من اتهامات بلاتر وعودة الاعتبار إليه.. سيصب فى صالح استعدادات قطر لتنظيم مونديال 2022 ويمنحها قوة فى اتجاه تنظيم أكبر حدث كروي.. ويبقى السؤال: من الذى يقف وراء خطة اغتيال محمد بن همام؟ يجب أن يتم الكشف عن المتورطين على الأقل لمعرفة من هم الأعداء.
بالمناسبة ليست لى أى صلة بالرجل بل أتابع جهوده فى رفع شأن كرة القدم عربيًا ودولياً، دوره فى حصول قطر على تنظيم مونديال 2022 أمر واضح.. لكن هناك من يثبت بأن غضب الكبار كان وراء قرص أذن محمد بن همام وأن بلاتر لم يكن وحده!!

اتحاد الكرة ومشاكل ثورية

بقلم كمال عامر

■ انتخابات الاتحاد المصرى لكرة القدم هادئة جدا وهى الأقل ضوضاء إعلامى فى تاريخها. يظهر أن سمير زاهر كان عامل لها «حس» هناك توافق على أبوريده. خصومه لن يهزموه..!!

■ الدورة الرمضانية لشباب المحافظات بمركز شباب الجزيرة رئة شبابية مهمة للتنفيس!!
 
■ مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك الأسبق.. وحشتنا!!

■ خالد الغندور.. إعلامى متميز يعمل فى إطار أخلاقي.

■ كرة القدم فاكهة المزاج العام لا تقتلوها.

■ أكرر لا تقتلوا شيكابالا..

■ كريم حسن شحاتة نجم إعلامى قدير.

■ ادعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق البعثة المصرية فى أولمبياد لندن.

■ محمد بن همام القطرى حصل على براءة من اتهامات بلاتر بتقدميه رشاوى لعدد من رؤساء الاتحادات الكروية.. بن همام أعلن بعد البراءة أنه سيعتزل العمل الكروي.. وهو قرار يلحق الخسارة بالعرب!!

■ يجب حل مشاكل المستثمرين العرب والأجانب.. إذا كنا بالفعل نسعى إلى جذب تلك الشريحة للعمل والاستثمار والاكتفاء بالشعارات والتصريحات بالترحيب بتلك الشريحة أمر لا يقنع أحدًا.. وليس له أى مردود. بدليل لا أحد حضر.. لا سعودى ولا خليجي.

■ علينا أن نمنح رأس المال العربى والأجنبى حصانة بقوانين واضحة غير قابلة للتغيير أما حكاية تأميم المشروعات بقوة القضاء الإدارى وبعودتها مرة أخرى من يد المستثمر هو أمر لم يعد موجودا إلا فى مصر.

■ على المسئولين فى بلدى الانتباه بأن مصر الآن لم تعد عمليا جاذبة للاستثمارات برغم أنها الأفضل لدى المستثمرين العرب وغيرهم.

■ لا يجب التعامل مع رجال الأعمال العرب وحتى المصريين على أنهم «حرامية» أو سارقو قوت المصريين.. هم مجموعة شرفاء تعمل على المشاركة فى تحقيق نمو اقتصادى ينعكس على المصريين أؤكد مرة أخرى.. يجب حل مشاكل المستثمرين العرب والسعوديين خاصة إذا كنا بالفعل نسعى لجذب شريحة أكبر من المستثمرين. لم تعد حكاية سرقة حقوق المستثمر أمرًا مقبولاً عالميًا.. فهل نبدأ فى تجفيف الملف!

نعم هناك أصوات عاقلة فى بلدى تناقش بعمق وفهم وإدراك.. وأصوات جوفاء..

■ مصر دولة محبة وسلام..

الاضطرابات والاعتصامات معوقات فى طريق الديمقراطية..

■ تفجير خط الغاز إلى الأردن وإسرائيل للمرة الـ 16 غير مبرر.

الغاز تم وقف تصديره لإسرائيل وإبطال العقد.. إذن لماذا التفجير!!
الهدوء حول القصر الجمهورى واضح.. ليس بسبب رمضان لكن البعض أيقن أن الابتزاز ليس هو الطريق الوحيد لحل الخلافات.

■ المرور مثله مثل الشارع. لا أحد يمكنه التنبؤ بشارع خال من التكدس.. أنت وحظك.

■ رمضان كريم على كل المصريين وخاصة من لم يملك وسيلة اعلامية.. كل سنة وم. حسن صقر.. صفى الدين خربوش. بخير.. وكل مسئول قدم لبلدى عمره. سواء ظُلم أو لم يظلم.. سواء اعترفنا بما قدمه أو لا..

■ هناك اتجاه لتكريس أخذ الحق بالذراع. وهو ما يعنى انتهاء عصر القانون وتأسيس عصر الهمجية هذا ما يحدث فى الشارع المصرى الآن. مطلوب تدخل أمنى فعال.

■ المؤسسات القومية الصحفية تحتاج لعلاج شامل وليس بالقطعة.


ولن تتحول إلى وحدات رابحة مهما حدث. لأن مشاكلها التاريخية مزمنة إذن كل ما نراه على الساحة من مقترحات أو حلول هى مؤقتة ومشوهة ولن تحول خسائرها إلى مكاسب!! الديون التاريخية كافية لذبح المؤسسات الصحفية.


الميدالية.. والتاريخ.. التسامح

بقلم كمال عامر
تصوروا لو أن بعثة مصر فى أوليمبياد لندن حققت ميدالية أو أثنتين ذهبية أو فضة.. تخيلوا ماذا يحدث؟
 
أولا الجماهير ستزحف للقصر الجمهورى رافعة الأعلام .. والسيارات سوف تسد الشوارع وستعود بيب بيب مصر.
 
■ موت اللواء عمر سليمان بالطبع كان خبرا مؤلما على المصريين باستثناء بعض ممن رأى أن اللواء يملك من الأدلة ما يدينه.. هى أمور معروفة للجميع لكن سيبقى عمر سليمان شخصا وطنيا خدم بلده قدم كل عمره فى سبيل مصلحتها.
 
اغتيال اللواء عمر سليمان أمر انتشر بين المصريين والمبرر أن الرجل فى حواره مع اليوم السابع بعد أن قدم أوراق ترشيحه لرئاسة الجمهورية فضح الإخوان المسلمين واتهمهم بأنهم وراء قتل الثوار فى الميادين وضباط الشرطة وموقعة الجمل كلام مباشر وصريح.. وبالنسبة لصفقة بيع الغاز لإسرائيل اللواء عمر سليمان قدم براءة مجموعة البترول المتهمة فى القضية عندما أعلن أن الصفقة سياسية وثمنا للسلام بين مصر وإسرائيل.
 
عمر سليمان فى موقفه وخلال عشرة أيام تحدث فيها أصاب الجميع خاصة ممن يدعون الثورية بالذعر والخوف.. لأن الرجل كشف عورة الجميع.. عمر سليمان كان قذيفة موجهة انفجرت فى وجه بعض المسيطرين على المشهد السياسى ممن يدعون الشرف والأمانة والطهارة وهم غير ذلك.. إذا العداء مع الرجل وهؤلاء أمر عادى.. عمر سليمان من خلال رصد حياته كان رجلا نزيهًا ملتزمًا صامتًا لم يحاول حتى الظهور فى الأضواء حتى فى عملية ترشيحه لرئاسة مصر.
 
تأكد للرجل بأنه كان طعمًا وصفقة لأنه من غير المتصور أن يكون هناك نقص فى عدد التوكيلات!! لكن هذا المشهد أكد أن الرجل كان ضحية وقد رضى بذلك ولم يرفض.
 
عمر سليمان بين يد الله الآن.. وهو رجل وطنى حقيقي.
 
ولا يمكن بأى حال أن يجرده أحد من وطنيته مهما كانت تعليقات المختلفين معه.
* مصر لن يبنيها إلا جميع الذين يعيشون فيها.. الإخوان المسلمين عليهم أن يغيروا من سياسة العنف الفكرى كأحد أساليب الردع مع غيرهم.. الناس لم تعد تخشى مثل هذه الألاعيب الصبيانية.
 
الحل أن يتفهم من يقود المشهد أن مصر لن تخضع للإخوان المسلمين أو المبتزين أو أصحاب المعونات الأجنبية.
 
ولن يحكمها خائن مهما كان يختبئ وراء رداء أبيض أو أسود أو ألوان.. أمريكا واسرائيل هما أعداء الأمة العربية والإسلامية. التفاهم الواضح معهما يؤكد وجود صفقات.
 
* لماذا العداء لأمريكا الآن؟
 
والاجابة أمريكا تحاول أن تغير من أسلوب السيطرة على مناطق التوتر فى العراق كان تدخلها مباشرًا وفى قطر سياسة ناعمة للسيطرة وفى مصر قررت أن تكون لها أياد مصرية تلعب لصالحها بدلاً من التدخل المباشر هم الآن يؤمنون بأن مصر مفتاح العالم العربى والإسلامى.. هم الآن يعملون على السيطرة عليها بطرق مبتكرة. أدوات السيطرة مصرية.. والتعليمات امريكية.. السيطرة هنا لمنع القاهرة من القيام بدورها العربى والإسلامى والافريقى بإثارة مشاكل داخلية تستنزف طاقاتها وهو ما يحدث بالضبط فهل ننتبه أنا أشك أننا سننتبه!!
* مع الأسف ألاحظ أن هناك ضيقا بالرأى الآخر.. وهو ما يعنى بأن المدعين بالديمقراطية لا يؤمنون بها.
 
أكرر دعوتى: هل يمكن للرئيس مرسى أن يدعو للعفو عن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك صحيًا الرجل طلع برىء من عملية الفساد .. وحتى الحكم الصادر ضده فى مسألة قتل الثوار تم لأنه المسئول معنويًا عن الشعب وليس المشارك فى الاغتيال.. هل يفعلها الرئيس مرسى فى رمضان ليظهر للجميع أنه بالفعل رجل سلام ورحمة وليس كما يشاع يمثل تياراً للثأر.. مبارك مواطن أخطأ أوأصاب لكنه اجتهد لخدمة بلده وهو الآن مريض والتشفى ظاهرة لم ولن تكون مصرية رمضان كريم وشهر رحمة ومغفرة.
 

يارب.. ميدالية فى لندن

بقلم كمال عامر

■ رمضان كريم على كل المصريين.. إيه رأيكم أن يكون بداية لتصالح الكل مع الكل.. وأيضاً الشخص مع نفسه.. لو حدث ذلك.. بالتأكيد مصر هتتغير.
 
■ الأهلى والزمالك.. بدون جمهور.. مباراة لا تهم إلا رجال الإعلان والإعلام.. أما المشجع العادى الغائب عنها.. سيتعامل معها على أنها مباراة منزوعة الدسم.
 
■ الدورات الرمضانية الكبرى فى كرة القدم اختفت لأنها كانت سياسية قبل أن تكون كروية.. لا أحد فى النخبة الآن عنده رغبة فى لعب كرة القدم!
 
■ شيكابالا لاعب موهوب.. وحسن شحاتة مدرب قدير.. وعلى المدير الفنى للزمالك أن يتعامل برحمة مع شيكابالا وإشراكه فى المباريات.. ثم اعرضه للبيع.. أما منعه من اللعب وعرضه للبيع جريمة.. من يدفع أموالاً عادلة مقابل جهود لاعب لا يحترم مدربه.. أوقفوا الهجوم على اللاعب.. تصالحوا معه.. ساعدوه على النشر والإعلان عن المميزات التى يمتلكها.. ربما يستمع أحد الأندية الكبرى ويسعى للتعاقد مع اللاعب.. إصرار الكابتن حسن شحاتة على قتل شيكابالا جريمة إهدار مال عام!!
 
■ رحم الله عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق وغفر له بقر ما قدمه لبلده من جهود.. لا يمكن أن نجعل من موت سليمان رافدا جديداً للخلاف.. العملية مش ناقصة ولا يمكن تصفية حسابات مع شخص أمام ربه اتركوا عمل سليمان للتاريخ رحمه الله.
 
■ لا أحترم المسئول كثير الكلام خاصة إذا كانت أفعاله أقل كثيراً من كلماته.. لو كنت مكانه لالتزمت الصمت وجعلت عملى هو المتحدث الرسمي!! هذا النموذج موجود المواقع الرسمية والسياسية.
 
■ انتخابات الاتحاد المصرى لكرة القدم تكاد تكون محسومة لهانى أبوريدة وأحمد شوبير وكل المجموعة.. فايز عريبى شخصية محترمة.. لكن الانتخابات لها ناسها ومحترفها.. على العموم فوز مجموعة لا يعنى أن الآخر خطأ.. بل الانتخابات شطارة ومهارة.
 
■ الأحداث السياسية المتداخلة والملخبطة انعكست على كرة القدم والتى أرى أنها دفعت فاتورة مؤلمة نتيجة هذه اللخبطة لم يكن أحد على دراية بعلاقة السياسة بالرياضة إلا بعد أن تحملت كرة القدم أكثر من 150 مليون جنيه نتيجة الغليان السياسى الموجود.. وهى دخل المباريات وسعر الدورى المقبل المهدد!! وخسائر الأندية من دفع رواتب لمنظومة الكرة دون لعب!! ولو الظروف مهيأة لأحدثت كرة القدم مفاجأة من حيث العائد المالى من بيع حقوق بث المباريات.
 
■ عودة الدورى أو النشاط الكروى سوف يخفف الاحتقان السياسى الموجود على الأقل سيجذب الألتراس إلى الملاعب بدلاً من الميادين بالإضافة لشريحة عشاق اللعبة.
 
■ فى مباراة الأهلى والزمالك.. الأهلى الأكثر استقراراً والزمالك الأكثر مشاكل.. لكن النتيجة لا يمكن توقعها.
 
■ البعثة المصرية فى لندن للمشاركة فى الأوليمبياد.. لو حققت ميدالية ذهبية واحدة.. مصر كلها ستلفظ مشاكلها.. وتلتف حول الميدالية.. والشعب المصرى فى حاجة للفرحة.. ويارب يعملها الرياضيون.. لأن غيرهم أصبحوا رسالة كآبة وحزن.

الحركة الشبابية المصرية.. الأزمة والحل!

بقلم كمال عامر
شباب مصر مسئولية من؟ عنوان مهم يجب عمل حوار تحت هذا العنوان.. قبل يناير 2011 كانت الحكومة تتعامل مع القاعدة الشبابية بأسلوب أحادي.. بمعنى أنها ملك وحزب الأغلبية - الوطنى- هو الذى يمسك بزمام الأمور وأوضح أن التدريب العقلى والتثقيف السياسى محدد باتجاهات وقناعات الحزب الوطنى وهو أمر مسلم به فى الدول المتشابهة.. بعد 1 يناير 2011 من المفترض أن تتغير النظرة والاتجاهات.. فى ظل التعددية الحزبية والديمقراطية المزمع تطبيقها حتى لو كانت شكلية فالأمر هنا يتطلب عمل توليفة حاكمة يمكن من خلالها تدريب الشباب على التفكير للاندماج على العالم دون زرع أفكار لحزب الأغلبية أو غيره.. بمعنى أوضح أن شباب مصر هم ملك للوطن وليس لحزب الحرية والعدالة أو غيره من الأحزاب.. هذا يتطلب عمل ورش عمل للبحث عن صيغ جديدة للتعامل مع القاعدة الشبابية.
 
حتى الآن لم أسمع عن البداية فى هذا الشأن والتأخير يعنى أننا مازلنا على الطريق القديم ولا تجديد.. وبالمناسبة هى مسئولية لجنة شباب الشعب والشورى والحرية والعدالة.
 
م. خالد عبدالعزيز رئيس القومى للشباب من تلقاء نفسه قدم لنا تجربة مميزة عن محاولة تفجير طاقة الإبداع لدى الشباب على الأقل ليساعد فى صقلها.. الرجل وهو مسئول فى ظل الثورة وتم اختياره بعدها.. اجتهد ونجح بأفكاره الجديدة على الأقل فى بلورة كل المشاكل التى تواجه القاعدة الشبابية ووضع حلولاً لها خالد عبدالعزيز بدأ فى حل مشاكل الإطار العام.. نجح فى طرق عملية التمويل الذاتي.. ولأن قطاع الشباب يختلف عن القطاع الرياضي، حيث إنه قطاع صامت ولا يوجد عنده مغريات إعلانية جاذبة.. عكس الرياضية التى تملك جماهيرية وأعلام وعدم وجود جماهيرية للقطاع الشبابى ما أوجد أزمات فى تسويق أو التمويل الذاتي.. خالد عبدالعزيز حطم ذلك ونجح وبالفعل بدأ فى تحقيق عائد مالى لمراكز الشباب.. والأهم أن الرجل بلور الأنشطة فى مهرجان ضخم يليق بشباب مصر وهو إبداعي.. ويدرس البدء فى تنظيم أوليمبياد الشباب المصرى وعلى المستوى العربى سيبدأ فى تنظيم أوليمبياد الشباب العربى على المستوى الدولى أيضا.. فى خططه قرأت بالحوار المباشر الذى سيتم بين شباب مصر والعالم.. بفتح منافذ أمام المصريين للاطلاع على التجارب الناجحة.. مؤتمر كيف ينظر شباب العالم لثورة مصر والمزمع تنظيمه فى القاهرة تحقيقا لرغبة شباب العالم برؤية شباب تحرك وغير مصر والعالم العربى هذه الرغبة العالمية كانت وراء أفكار خالد عبدالعزيز بإطلاق مشروعه العالمى تحت عنوان «العالم يبدأ من هنا».. المجلس القومى للشباب لم يهتم بالشوائب الموجودة المعرقلة للعمل.. رئيس القومى للشباب لا يفرز باليد المرتعشة.. ولم يستسلم للضغوط أو للتوجهات بأن فى العمل من السهل رصد الأخطاء.
 
 بل أرى أنه منذ أن تولى منصبه بدأ العمل غير مهتم بالفترة التى يستمر فيها أعتقد أن مشروعات خالد عبدالعزيز وهى أفكار للمستقبل فيها حلول لمشاكل مزمنة مازلنا نعانى منها.. والملاحظ أن الرجل يرفض التجميد أو الحصار.. هو يعمل كأنه مستمر إلى الأبد.. يصر على زراعة شجرة ويصر على العمل.. أنا شخصيا مندهش لأنه لم يفكر لخطة فى إرضاء غير ضميره وأعتقد أنه سينجح.

اللعبة .. الكبرى

بقلم كمال عامر
الكرة فى ملعبنا الآن.. لا ندع غيرنا يرسم لنا خريطة المستقبل.
 
 
■ فى العراق أزمات متلاحقة تطارد السياسيين.. انقسام فى مجلس الوزراء وبين أعضاء البرلمان، وحتى بين الشيعة والشيعة.. وداخل السنة والنتيجة دولة ممزقة القتل فيها يوميًا أصبح خبرًا يمر أمامنا دون أن نتوقف.. السياسيون بالعراق أصروا على بناء ديمقراطية على الأنقاض والجثث والدماء.. أمريكا ودول الغرب كانوا وراء الاختيار صنعوا الفتنة بين أبناء العراق ودفعوا الأموال لمساعدة مجموعات الفرقة ودفعوا لفرق الاغتيالات.. حرقوا الوزارات وأقسام الشرطة، وسرحوا القوات العراقية (الجيش) وعزلوا قيادات الشرطة، نجحت أمريكا فى وضع بذرة حرق وتقسيم العراق وهى الآن ترويها بالمياه وبالأسمدة.. العراق الآن خارج المحيط العالمى والرابح هنا إسرائيل وأمريكا.
 
 
مصر الآن تسير على نهج الخريطة العراقية.. والمجلس الأعلى للقوات المسلحة مدرك تمامًا لخطة حرق مصر وتقسيمها.. ويعلم جيدًا الخطوات والأشخاص والمأجورين والمجموعات المنوط بها القيام بهذا العمل.
 
 
الأعلى للقوات المسلحة أدرك مبكرًا أن حدود اللعبة بالمخطط وإلى أين ستصل بنا.. هو رأى ضرورة تصحيح المسار.. رافضًا دفع الثمن من دماء المصريين ومستقبلهم.
 
 من أجل ذلك رفضنا وأقنعنا برفض حرق وزارة الداخلية واغتيال قياداتها تحت مسمى هيكلة الشرطة.. رفض أيضًا ونحن معه خطة عزل جنرالات الجيش أو الداخلية أو تسريح الجيش المصرى أو الشرطة كما حاولت قوى سياسية ذلك وهى غير مدركة أو قد تكون على علم بما هى متورطة فيه المجلس الأعلى للقوات المسلحة على علم وإدراك بالمؤامرات الخارجية والأصابع الداخلية لها.
 
 
انتبهوا يا مصريون.. شغلوا دماغكم يا مثقفون.. عودوا بالذاكرة للوراء عندما كان المندوب السامى الأمريكى فى العراق يقوم بجولات مكوكية بين الشركاء لتشكيل الوزارة والمتابع يمكنه رصد النتائج.
 
 
إنهم يسعون لأن تكون مصر مثل العراق.. دولة تخنقها المشاكل تخرج من مشكلة تدخل فى أخرى وهكذا.
 
 
الأخطر أنهم يقومون بتنفيذ مخطط الدمار الشامل لمصر وحرقها يعملون تحت شعار تحقيق مصالح خاصة..
 
 
■ المجلس العسكرى عندما يتدخل فهو يتدخل عندما يستشعر الخطر وهو يمنحنا طوق النجاة عندما تصرخ هروبًا من الغرق.
 
 
■ المجلس الأعلى للقوات المسلحة يحافظ على مستقبل مصر وما تملكه.. لن يسمح بحرق مصر أو تقسيمها وعلى أصحاب الأيادى المتورطة بخدمة الأجندة الخارجية على الأقل يدققون فى مواقفهم ويعيدون النظر فيما يفعلون.
 
 
مصر لن تكون العراق.. أو لبنان.. النموذج الديمقراطى المصرى نسعى من خلاله إلى حدوث تغيير عميق هادئ لا نبدأ فيه من الصفر.. بل مما لدينا من الإمكانيات تغيير لا يعتمد على القتل والسحل والاغتيال.. تغيير تقوم به مؤسسات وطنية لا أفراد أو أحزاب أو ميليشيات علينا أن ننتبه لما يواجه مصر من مؤامرات.

المعلق الرياضي.. والسياسي!

بقلم كمال عامر

▪ المعلق الرياضي أحد أهم الوسطاء ما بين الأحداث والناس دوره يتخطي وصف مباراة في كرة القدم وهو أخطر أدوات نقل الحقيقة في الإعلام بشكل عام، خطورته أن المتابعين له بالملايين وهو هنا يتفوق علي المعلق السياسي أو الإخباري من حيث عدد المشاهدين أو التأثير.. ونظرًا لخطورة المهنة وتأثيرها الواسع: الأمر الذي أوجب ضرورة توافر عدد من العوامل يتيح له نقل الرسالة الإعلامية بحياد ومصداقية.. حكم كرة القدم الدولي السابق عبدالسلام الحمامصي حصل علي درجة الماجستير في علوم الإعلام بدرجة جيد جدًا حول دور المعلق الرياضي في تكوين الرأي العام .. الدراسة كشفت عن ضرورة أن يكون المعلق الرياضي مُلما بقوانين لعبة كرة القدم وعلم النفس الرياضي وإصابات الملاعب والعلاج الطبيعي.. الحمامصي في رسالته تناول أبعاد الأزمات الرياضية التي حدثت بالملاعب ودور المعلق الرياضي فيها وألقي الضوء علي أحداث مباراة مصر والجزائر وكيف لعب المعلق الرياضي دورًا في تلك الأحداث المؤلمة، المعلق الرياضي في مصر هل يلتزم بالموضوعية في عمله؟ هل الانتماء إلي أحد الأندية يؤثر علي عمله؟ هل من المهم أن يكون مهنيًا ودارسًا للإعلام وما هي الشروط الواجب توافرها في المعلق الرياضي؟ وأيضًا كيف يمكن الحكم علي التزامه بجانب كيف يمكن تطبيق معايير أخلاق المهنة؟ الكابتن الحمامصي أجاب في رسالة الماجستير عن كل هذه الأسئلة مما جعلها الأهم في مجالها.. د.جيهان يسري وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة أشرفت علي الرسالة.. مبروك يا كابتن وأتمني من الاتحاد المصري لكرة القدم ولجنة الحكام الاستفادة بجهود الحمامصي.


▪ حالة الارتباك التي تصيب معظم مفاصل الدولة الآن ـ ناتجة من الصراع السياسي بين القوي الموجودة علي الساحة السياسية.


تعالوا نفكر هل يمكن أن يمتنع الإعلام عن صناعة الجدل حول القضايا الوطنية علي الأقل لمدة أسبوع.. يعني بلاش حكاية الرأي والرأي الآخر حول الدستورية أو الوزراء أو العلاوة أو التشريع أو مجلس الشعب «المنحل» بلاش جدل حول الموضوعات.. أنا متأكد لو تم إيقاف البرامج الحوارية وإعلام صناعة الأزمة لمدة أسبوع علي الأقل سيبدأ كل شخص يشغل عقله!


لا أعلم ما أهمية التركيز علي المشاكل وتضخيمها بكل الطرق، مصر بلا إعلام لمدة أسبوع.. الموقف سيختلف تمامًا، حرام والله العظيم.. تليفونات من الأصدقاء بالخارج حالة من الصدمة وفقدان الثقة و«القرف» أصابتهم بعد متابعتهم للموقف السياسي من خلال الإعلام.. المعلق الرياضي له رسالة لأنه يعلق علي حدث يراه كل الناس. بينما المعلق السياسي يعلق علي أحداث لم يرها أحد حتي هو نفسه!

الرياضيون وصناعة الهدم

بقلم كمال عامر

 ■ الرياضيون أهملوا الاندماج مع شرائح المجتمع والشارع لديهم قناعة بحصر واهتماماتهم ورؤيتهم وأحلامهم فى الملعب أو على حد أقصى حدود المدرجات يعتمد الرياضيون على انتصارات لجذب المجتمع إليهم.. وفى المقابل لم أجد من يسعى من بينهم للالتحام بما يحدث.. هو خطأ بالضرورة لأن الشرائح الأخرى هى التى تحدد المساحة الممنوحة لحركة الرياضيين والقوانين المنظمة لها وكيفية نموها.. وأيضا اقتصاديات الحركة الرياضية فى يد غيرها.
 برغم أن الحركة الرياضية فى مصر هى الأغنى والأشهر والأكثر ديناميكية.. إلا أنها تكتفى بدور المتفرج دائماً وهو ما يجب أن يتغير.
 
 
■ هناك حالة من الغليان بالشارع.. كل شريحة أو فئة تحاول أن تحصل على مكاسب سياسية أو اقتصادية إلا الرياضيين مازالوا منشغلين بمشاكل فرعية وهامشية.. عليهم أن ينتبهوا. ويقاتلوا للحصول على مكانة وحصة على الأقل لتتيح لهم الحماية.
 
 
■ الحرارة التى تغطى مصر بلا شك ليست ناتجة من عوامل مناخية فقط.. بل أرى أنها تداعيات لأحداث ساخنة بالشارع المصري.
 
 
■ من المهم أن ننتبه للطلب المتغير والمكرر بشأن التغيير.. حتى الآن أراه سطحيا.. هو يحتاج لوقت وتدريب وعمل وإنتاج لكن اللافت أن مطالب التغيير الآن تنطق بها مجموعة غير مؤمنة به بل تسعى لنتائج حتى لو كانت كاذبة.
 
 
■ قطاع البترول من أنجح قطاعات الدولة.. نجح خصومه فى تصدير حالة ارتباك إلى أوصاله.. أصبح كل رئيس شركة من شركات القطاع يتمنى أن يمر اليوم على خير.. الهجوم على القطاع ممنهج ومرسوم على الأقل هناك من له ثأر تاريخي مع القطاع.. لكن سيظل هو القطاع الأفضل إنتاجا وانضباطا وعملا.. هو ينظف نفسه بنفسه أتمنى ألا ينساق أحد من داخل القطاع مع الدعوات غير المبررة أو المسئولة.. قطاع البترول كان ومازال مثار حسد من جانب وزارات وقطاعات أخرى وأكرر أن اعتراف مجلس الوزراء بحقوق قطاع البترول لدى الوزارات والجهات الحكومية وفى حدود 60 مليار جنيه أمر على الأقل يكشف حجم العمل والإنتاج وأنه لا صحة بأنه قطاع مديون.. المركزى للمحاسبات كشف أن للبترول 137 مليار جنيه لدى الوزارات مثل الكهرباء، المالية، وغيرهما.. أكرر.. يجب أن ننتبه على الأقل عندما نتعامل مع قطاعات يراقبها العالم.. على الإعلام وأجهزة الدولة المحافظة على القطاعات الناجحة ومدير المساعدة لها لأنها طوق النجاة فى تنمية البلد والبترول أحدها: على العاملين بالقطاع من أصغر عامل وموظف إلى أكبرهم أن يفتخروا بقطاعهم وبما قدموه لبلدهم وألا يلتفتوا للأصوات الانتهزاية التى ترغب فى خراب وحرق مصر وتصدير الفتن لقطاعات الدولة.
 
 
■ تابعت النقاش حول مستقبل مصر صناعة التعدين فى مصر طبعاً كان حاضرا بقوة منجم السكرى ومنجم حمش وغيرهما.. كل شخص يراها بمنظوره الشخصى وطبقا لمكونات شخصيته ومواقفة! الحقائق غائبة.. لأن من يملكها لا يرغب فى التصادم ولا يرحب بالنقاش طالما أن الجو العام والانفلات الفكرى أمور تصب فى صالح غياب الحقائق.
 
 
من المهم أن نتعلم من أخطائنا منجم السكرى لاستخراج الذهب كل اتفاقياته المنظمة للتعامل المالى بين المستثمر والحكومة وقعها وزير صناعة أسبق وليس وزير البترول سامح فهمى ولكن يحسب لقطاع البترول أنه وراء وضع مصر على خريطة صناعة الذهب ثم لدينا 143 منجما آخر، لماذا لا تخصص ندوات الحوار حول كيفية الاستفادة منها مثل السكرى بدلاً من الهجوم غير المبرر على كل ما هو موجود وناجح تعالوا نبدأ بالتخلص من أحقادنا والفهلوة غير المفيدة للوطن على الأقل لو عاوزين نبنى البلد.

شباب رسم البسمة على الوجوه

بقلم كمال عامر 
■ تعالوا نناقش الأمر بجدية.. لدينا شكوك دائمة فى عملية التبرع لجهة ما لتوكيلها للقيام بعمل ما.. خيرى أو إنساني.. والسبب الخوف من النصب! لذلك عادة ما يقوم الشخص بالعمل الإنسانى وحده.
 
عدد من التجارب جعلتنى أعيد النظر فى تلك الموروثات.. عندما عشت تجربة مع مجموعة من الصغار 12 ــ 15 عاماً وهم يجمعون التبرعات.. ويقومون بشراء محتويات شنط رمضان ثم يقومون بتعبئة الشنط وتوزيعها طبقاً لتجاربهم.. لم أتصور أن هؤلاء الأبناء الأمناء يؤدون هذا العمل بنزاهة واحترام.. لدرجة أن التبرعات انهالت عليهم!
 
■ فى الجامعات مجموعات كبيرة تؤدى دورها بشرف ونزاهة فى خدمة المجتمع والأسر الفقيرة، عدد كبير من شباب الجامعات المصرية يقوم بذلك دون إعلام أو إعلان، التطوع لعمل الخير يتهافت عليه الشباب قبل الكبار وهو ما يؤكد أنه لا خوف على شباب مصر من المستقبل مهما كانت درجة القتامة حضرت وشاركت فى أكثر من عمل تطوعى خيرى، وبرغم أننى لدى حساسية من العمل مع الجمعيات الرسمية وأفضل أن أذهب مع الشباب للشراء والتوزيع دون توكيل لأحد، إلا أن قناعاتى تبدلت منذ أن اقتربت من الكثير من العاملين فى هذا المجال.. فى الشارع الذى أسكن فيه شباب المدارس يقومون بأعمال خيرية للفقراء من السكان، وطلاب الجامعات يفعلون ذلك ونحن نشارك فى تخفيف الألم عن الكبار.. عمل الخير بدأ.. نتشر بين المصريين.. خاصة الشباب وهو أمر بدون شك يسعدنى جداً..
 
■ طريقة جديدة لخدمة المجتمع والمحتاجين حيث تقوم رابطة المتطوعين بالجامعة الأمريكية «فيا» وهى جمعية خيرية أنشئت عام 1980 بهدف رسم البسمة على وجوه الأيتام، الجمعية تقوم الآن بحملة تبرعات لعمل شنط رمضان لعدد 6 آلاف شنطة بتكلفة 80 جنيهاً للواحدة وتتضمن 5 كيلو أرز و3 مكرونة و3 سكر وكيلو جرام لكل من «بلح وعدس ومسلى صناعى وزيت وشاى وفول» ولشراء تلك الشنط يتم الاتصال برئيس الجمعية آية وائل 0111217525 حيث ستقوم الجمعية من خلال هامش الربح من بيع شنط رمضان بالانفاق المباشر على إطعام الأيتام والمحتاجين من الأسر الفقيرة، شباب الجمعية من طلاب وطالبات الجامعة الأمريكية يدعون السادة الراغبين فى شراء شنط رمضان ولمزيد من التفاعل بحضور عملية تعبئة الشنط الرمضانية بدءاً من 13 يوليو. ويذكر أن أهم نشاطات «فيا» زيارات أسبوعية للملاجئ وتنظيم زفاف جماعى كما حدث فى حديقة الأزهر والمبنى الرئيسى للجامعة بالتجمع الخامس مع توفير الأجهزة التى يحتاجها الأيتام للزواج من فرش وقد نظمت الجمعية حفلاً للفنان عمر خيرت خصص العائد للأيتام ونظموا يوم الطفل حيث يدعون الأيتام إلى الجامعة لقضاء يوم بين الملاعب والأنشطة تتحمل «فيا» أيضاً عمل «كسوة» العيد للأيتام بجمع ملابس من متطوعين بعد التنظيف والمكوى يتم توزيعها على الأيتام.. «فيا» تنظم حفل إفطار للأيتام وتقوم بتوصيل وجبات لعائلات فقيرة وتفتح المجال أمام التبرع والمشاركة فى تقديم كل تلك الأعمال.
 

نجاح التمويل الذاتي في الشباب

بقلم كمال عامر
هناك فترة زمنية تظهر فيها أطياف وقاع العقل والقلب.. في الرياضة وخلال ثلاثين عامًا من المتابعة وأكثر.. نجد أن الرياضيين في غياب دائم عن الواقع والشارع  هم منصرفون دائمًا عما يدور حولهم.. اهتمامهم بالملعب أو المساحة المحيطة به جاء علي حساب واجبهم تجاه مجتمعهم.. المجموعة الرياضية تجد لها صوتًا في وقت الأزمات.
وهذا الصوت محصور في «عاوزين قانون جديد» لأن الحركة الرياضية والشبابية مقيدة بقانون قديم ومتهالك.. هذا هو التبرير القوي الذي يتردد والحقيقة المؤكدة أن الدعوة لإصدار قانون جديد هي قديمة جديدة.. وعلي مدار عمري الصحفي شهدت أكثر من خمسة عشر مقترحًا بقانون .. والمدقق في المشهد يجد غياب الرؤية عن المواد المرشحة للقانون.. وهو ما كان وراء التأجيل أو الرفض قبل الثورة.
■ عملية إصدار قانون جديد للرياضة أو للشباب أمر في غاية الخطورة.. لأن صناعة تشريع يحتاج  إلي رؤية أوسع ونظرة أعمق للمستقبل.. ومع الأسف تلك الرؤية غائبة في الكثير من المواقف الرياضية.
ولأن نتائجنا الرياضية عادة ما تكون انعكاساً لواقعنا السياسي والاجتماعي وهو ما يجرد الرياضيين من عملية إنهم صناع لانتصار الرياضة وحدهم فالموقف السياسي هو الذي يحدد كمية الأموال المطلوبة لأعداد وأيضًا حجم المرصود لكل المتطلبات الرياضية والاجتماعية للرياضي..
وهو هنا اللاعب الرئيسي وراء الانتصار..
إذًا علي الرياضيين أن يندمجوا أولًا في الأحداث ثم يعلنوا مطالبهم.. وبلاش حكاية لافتة عاوزين قانون أولًا..!! بلاش لعب بالقانون.
■ الرياضة والشباب أجزاء مهمة في الحياة.. الدولة المصرية تحملت كل فاتورة القطاعين.. القائمون عليهما سواء بالانتخاب أو اليقين تحركوا لتحرير العلاقة المالية بين الدولة والقطاعين ولكن في حدود سطحية وغير مؤثرة..
الدولة المصرية تحملت ومازالت كل مليارات الجنيهات للإنشاءات والمعسكرات أو للتدريب والاجتهادات بشأن التمويل الذاتي لم تتعد نسبة الـ1٪ !!
الأهم أن قطاع الشباب وهو منطقة صماء تمامًا التسويق يكاد يكون فيها منعدمًا. عكس بعض اللعبات الرياضية.. كان قطاع الشباب ومازال يحصل علي أمواله كاملة من الحكومة.
حتي بعض الأفكار للتمويل الذاتي لم تكتمل سواء بتأجير أسوار مراكز لشباب كمكتبات أو غيرها..
خالد عبد العزيز رئيس القومي للشباب تولي منصبه في وقت مضطرب.. ووسط أزمة.. الدنيا فيها ملخبطة والشارع يغلي والعاملون متوترون.. لكنه في ظل هذه الأمور المعاكسة لأي انطلاقة وجد حلولاً غير تقليدية للمشكلة المزمنة والتاريخية بدأ في البحث عن موارد مالية. لمراكز الشباب للتحفيف من الأعباء التي تلف عنق الحكومة. نجح عبد العزيز في تسويق مركز شباب الجزيرة بعائد 28 مليون جنيه لثلاث سنوات.. وهو العائد الأكبر في تاريخ التسويق الشبابي ولأنه رجل تسويق يملك تاريخًا واضحًا في هذا الشأن لم يتوقف طموحه عند هذا الحد. بل سعي لاختيار 15 مركزًا للشباب بمحافظة القاهرة تتوافر فيها المقومات التسويقية لطرح مناقصة بين شركات الدعاية والإعلان للتقدم لتأجيره. وقد وقع عبد العزيز بروتوكولًا مع دكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة للبدء في التنفيذ.. عبد العزيز أيضًا بدأ في تطبيق هذا النموذج في المحافظات الأخري.
نجاح رئيس القومي للشباب في توفير دخل مالي للوحدات الشبابية التابعة له أمر مهم وتطبيق للرؤية المستقبلية المفروضة للعمل بقطاع الشباب أو الرياضة..
خالد عبد العزيز نجح في قيادة قطاع الشباب وقت الأزمة.
نجح في مصالحة وظيفية ومنح الجميع فرصة للابتكار.. جدد شباب المراكز برغم عدم وجود ميزانيات حكومية أو علي الأقل مساندة وأعتقد أن القبول الذي ناله من كل الأطياف السياسية والحزبية يجعل منه مرشحًا مهمًا لقيادة القطاع للفترة المقبلة.