الاثنين، 28 فبراير 2011

الحكومة بين التسيير ووقف الحال

بقلم كمال عامر
< بدون شك أي وزير في حكومة أحمد شفيق يتعرض لضغوط فوق طاقة البشر.. الشارع والعاملون بقطاعه وآلة الإعلام الضخمة والمرعبة والمؤثرة.. والأخطر الحالة التي تصادفنا من انفلات في الكثير من الأمور بدون شك انعكس علي الناس وبدأ القلق يأخذ طريقه إلي الكثير منا.

< يا تري هنعمل إيه؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن يبدأ أي نقاش من أي نوع وعلي أي مستوي طرحه.

شباب مصر قدم لنا أروع ثورة وموقف وخلقوا لنا حالة لم يكن أحد منا يحلم بها.. ولكن مع الأسف انقطع التواصل ولم يعد أحد يتوقع أحداث الغد.

< حكومة تسيير الأعمال مش وقف حال.. الوزراء في حكومة أحمد شفيق يشعرون بالقلق.. هناك ضغط من كل الأركان.. كيف يعمل وزير أو يبذل جهداً لصالح البلد وسط هذه الظروف علي الأقل من عدم الاستقرار سواء له شخصياً أو لغيره.. اوقفوا هذا القلق فوراً لأنه بالفعل يزيد من حالة الاحتقان بين الناس.

< أتعجب: كل مواطن مصري سعيد جداً بشباب مصر مفجر ثورة 25 يناير.. أنا شخصياً لم أكن أحلم أو أتصور أن أعيش هذا الحدث كان من باب أولي أن يتقدم كل شخص لم يشارك في صناعة الحدث بتقديم المساعدة في نجاح الثورة.. والمساعدة هنا في بذل المزيد من الجهد لمساعدة مصر في أن تصل لمكانة نشعر من خلالها بالرضا.. العامل والموظف والفلاح والطالب والتاجر والمواطن ورجل الأعمال ولكن ما يحدث الآن عكس ذلك تماماً.!

< كفي إطلاق التهم ضد الأشخاص ضمن عملية الانتقام والذي جعل كل مواطن يحاول الدفاع عن نفسه أو الانسحاب من الموقف!! الثورة لا تعني بأي حال من الأحوال نشر السواد والظلام والخوف بين المصريين.

< مصر في حاجة إلي سواعد كل المصريين.. ولكي نساند الثورة، علي كل شخص أن يبحث فيما يساعد علي توحيد الصف وزيادة العمل ونشر التنمية.. مصر القوية هي العنوان الذي ننشده وليس الممزقة.

< كفي شائعات.. كفي اتهامات.. كفي ركوب «الموجة».. كفي صناعة بطولات زائفة.. الشباب والمصريون أيقنوا الآن أن النسيان لم يعد صناعة مصرية.. ولن يجد بيئة لانتشاره.

< نحن الآن نعيش مرحلة ما بعد الثورة.. مع الأسف صعد علي المنصة مجموعة تدعي لنفسها بأنها كانت المحرضة وأحد صناع الثورة.. وهذا أمر عادي في العالم.. مع الأسف البعض ما زال يزيد من «تون» الهجوم علي «مبارك» والنظام السابق عن طريق التشكيك في كل الأمور.

< الناس لا تحترم إلا الحقائق والأهم أن الناس في بلدي يعلمون جيداً من الذي أمكنه تغيير قناعاته ورأيه مستغلاً الحدث، ربما يجد لنفسه مكاناً علي المنصة بالفعل هناك.

< شريحة من المصريين سوف ينجحون في حجز مكان لهم في ظل ثورة 25 يناير كما سبق أن حجزوا مكاناً لهم في ظل نظام الرئيس السابق «مبارك» بل وفي ظل وجود الرئيس الأسبق لمصر أنور السادات.. اللعبة معروفة.. ومازال المناخ يفرز الكثير من هؤلاء.

< شباب مصر اهم أصحاب الثورة ومع الأسف هناك مؤامرة ضدها.. أبطالها مجموعات تحاول القفز علي ما حدث بكل الطرق!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا