الثلاثاء، 15 فبراير 2011

ماذا بعد ثورة الشباب؟

بقلم كمال عامر
تعالوا نبدأ حواراً من النقطة الأخيرة. أقصد بعد قرار الرئيس مبارك بتكليف المجلس الأعلي للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد.

< حتي الآن الصورة ما زالت غير واضحة.. مصر إلي أين؟ سؤال يتردد في كل مكان.. ماذا بعد الفرحة التي أظهرها المصريون؟ كيف نترجم هذا الموقف لصالح مصر والمصريين؟

< إعادة ترتيب أولويات الدولة أمر لا أعلم حتي الآن من الذي سيشارك في وضع هذه الترتيبات؟

< شباب ثورة 25 يناير انشغلوا بالفرحة.. طافوا بالسيارات شوارع القاهرة.. تعبيراً عن انتصاراتهم.

< مصر تعيش أزمة واضحة.. إذا كنا نريد بالعقل بناء دولة قوية وديمقراطية هذا الأمر يجعل كلاً منا يسهم في ذلك وبوضوح.. لن تستطيع القوات المسلحة أو غيرها أن تقيم الدولة المدنية والقوية.. علينا أن نساعد الجيش وغيره من الجهات التي يمكنها أن تقدم المساعدة.

< نحن نحتاج إلي انطلاقة اقتصادية.. وهذا يعني استقراراً سياسياً وثقة من الأجانب فيما تحققه من حزمة اصلاحات وهذا الأمر يتطلب من كل المصريين تحمل مسئولياتهم.

< القوات المسلحة قذفت بالكرة إلي ملعب السياسيين وقيادات المظاهرات.. هي تطلب منهم التعاون والمساعدة في تنفيذ كل الطلبات المشروعة والمهمة للمساعدة في الانتقال السلمي للسلطة.

< لكي ننعم بما تحقق هذا الأمر يحتاج إلي منح الجيش فرصة لترتيب أوراق مبعثرة ومصالحة جهات والأمر بالفعل مربك جداً.

< هناك جهات داخلية أو خارجية تحاول بكل الطرق ضرب الاستقرار المصري.. وإلا بماذا تبررون في كل مرة نري ضوءاً للخروج من المأزق إلا وتحدث حادثة علي الأقل تجذبنا للوراء وتبث الخوف فينا.. وآخرها الهجوم علي سجن المرج والإفراج عن المسجونين؟ ومظاهرات رجال الشرطة.. ومحاربة بث الفتنة بين كل قطاعات وداخل كل الوزارات بل والمؤسسات. هي بالفعل ليست تصادمات غضب أو للحصول علي حقوق.. وأيضاً عفوية.

< هناك من يحاول هدم مصر وليس النظام.. لتدخل في معارك وحرب أهلية والتجربة العراقية مرشحة للتطبيق في مصر وهو لو حدث يعني احتلالاً أجنبياً وموت مليون مصري والأخطر تقطيع أوصال الوطن ونشر الحقد ونظرية التخوين!! لا يمكن لأي مصري مهما كان مؤيداً أو معارضاً أن يتمني لمصر أن تكون العراق.. ولحماية بلدنا وازدهارها علينا أن نساعد الجيش في أن يحقق لنا ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا