الثلاثاء، 15 فبراير 2011

كفاية خناقات ولنبدأ في البناء

بقلم كمال عامر
أسئلة مشروعة.. هل فعلاً نريد لمصر أن تكون أفضل؟ لو أن الإجابة نعم.. هناك خطوط يجب أن نلتزم بها.. بناء مصر عملية معقدة ولن تتم في يوم وليلة.. إذا عملية تصدير الإرباك إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة أو الوزراء وإلي الشركات عن طريق تظاهرات المطالب تعني بوضوح السير في طريق الخراب وتغذية اتجاه لحرق مصر بشل حركة العمل تماماً والبداية بث الفرقة والخلافات في كل مواقع الإنتاج لبداية التعطيل التام وهو ما بدا واضحاً ومن العدل أن نعترف بأن هناك معاناة اقتصادية تواجه بيوتنا وأن هناك ظلماً واضحاً لكن في نفس الوقت يجب أن ننتبه إلي أن الإضرابات والمظاهرات لن تعود علي مصر إلا بالخراب.

< إذا كان للبعض حقوق لدي أطراف داخل منظومة العمل الواحد في أي وزارة أو مصلحة حكومية فهناك طرق محددة للحصول عليها بعيداً عن تعطيل العمل تمامًا، علي الأقل الوقت ليس مناسباً لطرحها في نقاش مع رئيس مجلس إدارة إحدي الشركات قال لي: العمل متوقف تماماً داخل شركتي ومهمتي الآن هي الطبطبة علي كل عامل أو موظف سواء كان له طلب عادل أو غيره وليس علي الإنتاج.. تصوروا شكل الاقتصاد المصري لو استمر هذا السلوك العمالي.

< الأخطر أن هناك حرباً أهلية بدأت تظهر في معظم الوزارات والشركات والمؤسسات.. البعض وجدها فرصة لتصفية كل الحسابات الغريب أن قيادات الوزارات والمؤسسات والشركات أعلنوا رضوخهم لكل طلبات العمال أو الموظفين حتي لو كان الثمن مليارات من الجنيهات تم دفعها ليس لشراء آلات أو أدوات إنتاجية.. لكن مع الأسف للترضية! كل مسئول يحاول الهروب من الغضب العمالي حتي لو دفع دون وجه حق.

< خطة مدبرة لحرق مصر لكن قطعة.. قطعة.. إنهم يحاولون إظهار مصر علي أنها دولة ليس بها قانون وأري كل شخص يحاول أن يفعل أي شيء وكل شيء وفي أي وقت! هل هذه هي الروح الجديدة التي نادينا بها جميعاً بأن تدب أو تسري في شريان الحياة المصرية.. بعد حركة 25 يناير.

< ماذا يحدث؟ أنا أري تحديداً ألوان طيف في الشارع المصري.. أصابع تلعب في أكثر من موقع علي الأقل لنشر الفوضي وبالتالي نشوب حرب أهلية بين العمال وقياداتهم والموظف ورئيسه بل وبين الفئة الواحدة في أي موقع من مواقع مصر.. هل هذا الموقف تحديداً يساعد في نمو مصر أو علي الأقل بداية للانطلاق نحو المستقبل الذي انتظرناه.

< هل هذا ما نحلم به لبلدنا؟ يجب أن يتوقف هذا المشهد المؤلم فوراً.. علينا أن نهتم بالعمل والإنتاج وعودة الاستقرار ولندقق في مواقفنا ونضع خططاً للنهوض خططاً تعتمد علي واقع حقيقي لمواردنا! من الممكن أن تسير في خطوط متوازية.. الاحتفالات والتخطيط والدراسة والانطلاق.. فالتأخير ولو ليوم واحد يعني إلحاق الضرر بمستقبلنا.. تعالوا نغلق الصفحات الجدلية ونقلل من عملية تخوين كل منا للآخر.. 25 يناير يجب أن تكون بداية الانطلاق للأفضل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا