تعالوا نناقش بهدوء ما حدث في القاهرة الثلاثاء الماضي.. مجموعة من الشباب الغاضب معظمهم طلبة جامعيون وعدد محدود من الخريجين ساروا في مجموعات إلي الميادين.. في شارع قصر العيني اختلطت بهم.. وقد جري المشهد أمامي كما عشته في ميدان التحرير وأمام دار القضاء وحتي الثالثة صباحاً.
الحقيقة المؤكدة أن هذه الشريحة الغاضبة عندما نزلت إلي الشارع. كان في ذهنها النموذج التونسي. بل أن بعض الفتيات منهن اتشحن باللون البنفسجي في نفس الوقت لاحظت أن هذه الأفواج لم تتوقع سياسة ضبط النفس من قوات الشرطة هذا هو المنظر العام.. عدد من المتظاهرين حاولوا وبكل الطرق جذب أكبر عدد ممكن من المارة والمشاهدين للمشاركة في نفس الوقت تحلي الأمن بضبط النفس.
.. في أي مظاهرات هناك خروج عن ضبط النفس.. وفعل ورد فعل.. وقد ارتبكت عندما اقتربت منا شابة صارخة : تم قتل عشرين من المتظاهرين.. انزعجت جداً واضطرب من حولي لكني تذكرت شائعات متنوعة من هذا النوع بادرتها بحدة .. أنت شاهدت بنفسك القتلي وأين وقع الحادث قالت لسه متصلين بي قلت لها «مين اللي اتصل» قالت جماعة الجيزة هنا أدركت أن البعض من المدربين علي بث الشائعات والفرقة واصطناع مواقف الاحتقان كانوا موجودين في المشهد.. من بين الغاضبين أيضاً كان طلبة وباحثون عن عمل أو لقمة العيش.
من المهم أن نعترف بوجود فئة غاضبة.. وغضبها مشروع وهي كحالات في كل بلدان العالم تسعي مثلنا تماماً أن تكون مصر الأفضل وهناك أيضاً شريحة مندسة هدفها التخريب بكل صوره!
وبدون شك العملية الاقتصادية في مصر قد تكون سبباً معلناً أو القاسم المشترك لأي تجمعات مهما كان عددها .. سابقة أو لاحقة في المقابل وهناك أداء من بعض الوزراء في بلدي متواضع.. في نفس الوقت لا أجد نفسي أبرئ كل الطلبات التي احتمي خلفها الغاضبون لأن بالعقل هناك حالات ابتزاز واضحة.. وقد نزل إلي الشارع مجموعة ليست لها حقوق لكنها تري أن في التحرك والتظاهرة فوائد متنوعة وأقصد هنا الأخوان المسلمون والراسبون في الإنتخابات البرلمانية .. من اللافت أن هناك عدداً من الملاحظات يجب أن نتوقف عندها أولاً أحداث تونس لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنتقل لمصر.. مصر تتمتع بحرية التعبير المختلفة .. والداخلية لم تقهر مظاهرة منذ خمس سنوات.. واتخاذ المظاهرات كإجراء للمطالبة بالحقوق أو غير الحقوق امر مسموح به في مصر ومنذ سنوات ومصر هي الدولة الوحيدة بين الدول العربية التي تفعل ذلك .. مؤسسات مصر قوية ومساحة الديمقراطية التي نعيشها تتيح لأي منا التعبير عما بداخله.. المصريون لم يعد لديهم أحاسيس مكبوتة في المقابل هناك ظروف معيشية صعبة علي شريحة من المصريين.. مشكلة في إيجاد فرص عمل حقيقية ومشكلة في الدخول ومشكلة في الكثير من أوجه الحياة ومصر كما دول العالم تأثرت بالأزمات العالمية المتنوعة وبنفس الشجاعة نعترف بما تحقق بالعملية الاقتصادية اصلاحات متنوعة وجهود حكومية لزيادة حركة البناء والانتاج وانشاء المصانع وزيادة معدل النمو ومحاصرة مشاكل الحياة ومساعدة الأسر الفقيرة وفرض العدل علي الجميع تلك هي الحالة الحقيقية الموجودة.
لقد لاحظت أن المتظاهرين الذين ظهروا مساء الثلاثاء هم مجموعة تم الدفع بهم، لاختبار قدرات الأمن وصموده امام التحدي وأيضا لجذب أكبر عدد من الناس للانضمام إليهم وفي حالة نجاح المرحلة الأولي تبدأ بعدها الثانية.. ويتيح دخول شريحة جديدة تنضم إلي الأول للتخريب.. الملاحظ أن احتفاظ الأمن بأعصابه وعدم الانسياق وراء تصرفات بعض المتظاهرين كان له أكبر الأثر علي تفويت الفرصة علي مجموعة كان دورها هو السقوط أمام عدسات التليفزيون كتأليب الرأي العام والحصول علي تعاطف داخلي وخارجي لقد اندهشت لمشهد لضابط شرطة برتبة نقيب يقول لجنوده: لا تستجيبوا لأي استفزاز.. لا تعتدوا علي أحد هذا موقف حضاري بالفعل إذا ما قمنا بمقارنته بمواقف حدثت منذ سنوات كانت «يد» الأمن فيها هي الأعلي وتسديد الرصاص في القلب مباشرة.
علينا أن نفرق ما بين كلمات غاضبة، ومواقف تخريب تؤدي لحرق مصر.. لا يمكن لأي مصري مهما كانت توجهاته السياسية أن يشارك بأي شكل من الأشكال في إلحاق الضرر بالوطن، كما قلت قد تكون تلك الوقفة حافزًا لأداء أفضل لوزراء حكومة د. أحمد نظيف، أو لحدوث إصلاحات جذرية لمشاكل أري أن الكلام حولها أكثر من الفعل خاصة بشأن عملية العدل الاجتماعي ورفع الحد الأدني من الأجور ومشاكل أخري متنوعة.. علينا أن ندرك بأن هناك فروقاً بين طلبات مشروعة، ومؤامرات مفروضة في الحالة الأولي كل شيء قابل للنقاش وواجب علي الحكومة أن تساعد في تقديم حلول.. لكن في حالة المشاركة في مؤامرة منسوجة بالخارج بتأييد داخلي من البعض حتي لو كانوا من الطلاب هو أمر لا يمكن لمصري أن يمرره أو يوافق عليه، مصر في حاجة لإيقاع عمل حكومي أسرع، إننا نملك كل الإمكانيات ولكن ألاحظ أن في بعض الوزارات غياب الأفكار وبالتالي انحصر عمل الوزراء في التصريحات الصحفية ومع الأسف ليست كاذبة فقط.. بل ومتضاربة أيضًا.
الحقيقة المؤكدة أن هذه الشريحة الغاضبة عندما نزلت إلي الشارع. كان في ذهنها النموذج التونسي. بل أن بعض الفتيات منهن اتشحن باللون البنفسجي في نفس الوقت لاحظت أن هذه الأفواج لم تتوقع سياسة ضبط النفس من قوات الشرطة هذا هو المنظر العام.. عدد من المتظاهرين حاولوا وبكل الطرق جذب أكبر عدد ممكن من المارة والمشاهدين للمشاركة في نفس الوقت تحلي الأمن بضبط النفس.
.. في أي مظاهرات هناك خروج عن ضبط النفس.. وفعل ورد فعل.. وقد ارتبكت عندما اقتربت منا شابة صارخة : تم قتل عشرين من المتظاهرين.. انزعجت جداً واضطرب من حولي لكني تذكرت شائعات متنوعة من هذا النوع بادرتها بحدة .. أنت شاهدت بنفسك القتلي وأين وقع الحادث قالت لسه متصلين بي قلت لها «مين اللي اتصل» قالت جماعة الجيزة هنا أدركت أن البعض من المدربين علي بث الشائعات والفرقة واصطناع مواقف الاحتقان كانوا موجودين في المشهد.. من بين الغاضبين أيضاً كان طلبة وباحثون عن عمل أو لقمة العيش.
من المهم أن نعترف بوجود فئة غاضبة.. وغضبها مشروع وهي كحالات في كل بلدان العالم تسعي مثلنا تماماً أن تكون مصر الأفضل وهناك أيضاً شريحة مندسة هدفها التخريب بكل صوره!
وبدون شك العملية الاقتصادية في مصر قد تكون سبباً معلناً أو القاسم المشترك لأي تجمعات مهما كان عددها .. سابقة أو لاحقة في المقابل وهناك أداء من بعض الوزراء في بلدي متواضع.. في نفس الوقت لا أجد نفسي أبرئ كل الطلبات التي احتمي خلفها الغاضبون لأن بالعقل هناك حالات ابتزاز واضحة.. وقد نزل إلي الشارع مجموعة ليست لها حقوق لكنها تري أن في التحرك والتظاهرة فوائد متنوعة وأقصد هنا الأخوان المسلمون والراسبون في الإنتخابات البرلمانية .. من اللافت أن هناك عدداً من الملاحظات يجب أن نتوقف عندها أولاً أحداث تونس لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنتقل لمصر.. مصر تتمتع بحرية التعبير المختلفة .. والداخلية لم تقهر مظاهرة منذ خمس سنوات.. واتخاذ المظاهرات كإجراء للمطالبة بالحقوق أو غير الحقوق امر مسموح به في مصر ومنذ سنوات ومصر هي الدولة الوحيدة بين الدول العربية التي تفعل ذلك .. مؤسسات مصر قوية ومساحة الديمقراطية التي نعيشها تتيح لأي منا التعبير عما بداخله.. المصريون لم يعد لديهم أحاسيس مكبوتة في المقابل هناك ظروف معيشية صعبة علي شريحة من المصريين.. مشكلة في إيجاد فرص عمل حقيقية ومشكلة في الدخول ومشكلة في الكثير من أوجه الحياة ومصر كما دول العالم تأثرت بالأزمات العالمية المتنوعة وبنفس الشجاعة نعترف بما تحقق بالعملية الاقتصادية اصلاحات متنوعة وجهود حكومية لزيادة حركة البناء والانتاج وانشاء المصانع وزيادة معدل النمو ومحاصرة مشاكل الحياة ومساعدة الأسر الفقيرة وفرض العدل علي الجميع تلك هي الحالة الحقيقية الموجودة.
لقد لاحظت أن المتظاهرين الذين ظهروا مساء الثلاثاء هم مجموعة تم الدفع بهم، لاختبار قدرات الأمن وصموده امام التحدي وأيضا لجذب أكبر عدد من الناس للانضمام إليهم وفي حالة نجاح المرحلة الأولي تبدأ بعدها الثانية.. ويتيح دخول شريحة جديدة تنضم إلي الأول للتخريب.. الملاحظ أن احتفاظ الأمن بأعصابه وعدم الانسياق وراء تصرفات بعض المتظاهرين كان له أكبر الأثر علي تفويت الفرصة علي مجموعة كان دورها هو السقوط أمام عدسات التليفزيون كتأليب الرأي العام والحصول علي تعاطف داخلي وخارجي لقد اندهشت لمشهد لضابط شرطة برتبة نقيب يقول لجنوده: لا تستجيبوا لأي استفزاز.. لا تعتدوا علي أحد هذا موقف حضاري بالفعل إذا ما قمنا بمقارنته بمواقف حدثت منذ سنوات كانت «يد» الأمن فيها هي الأعلي وتسديد الرصاص في القلب مباشرة.
علينا أن نفرق ما بين كلمات غاضبة، ومواقف تخريب تؤدي لحرق مصر.. لا يمكن لأي مصري مهما كانت توجهاته السياسية أن يشارك بأي شكل من الأشكال في إلحاق الضرر بالوطن، كما قلت قد تكون تلك الوقفة حافزًا لأداء أفضل لوزراء حكومة د. أحمد نظيف، أو لحدوث إصلاحات جذرية لمشاكل أري أن الكلام حولها أكثر من الفعل خاصة بشأن عملية العدل الاجتماعي ورفع الحد الأدني من الأجور ومشاكل أخري متنوعة.. علينا أن ندرك بأن هناك فروقاً بين طلبات مشروعة، ومؤامرات مفروضة في الحالة الأولي كل شيء قابل للنقاش وواجب علي الحكومة أن تساعد في تقديم حلول.. لكن في حالة المشاركة في مؤامرة منسوجة بالخارج بتأييد داخلي من البعض حتي لو كانوا من الطلاب هو أمر لا يمكن لمصري أن يمرره أو يوافق عليه، مصر في حاجة لإيقاع عمل حكومي أسرع، إننا نملك كل الإمكانيات ولكن ألاحظ أن في بعض الوزارات غياب الأفكار وبالتالي انحصر عمل الوزراء في التصريحات الصحفية ومع الأسف ليست كاذبة فقط.. بل ومتضاربة أيضًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا