بقلم كمال عامر
اهدت واقعاً دافعت عنه مراراً وتكراراً وهو أن القاعدة الشبابية في مصر بخير وشباب مصر هم أفضل ما فيها، هذه الكلمات قلتها ونشرتها ودار حولها نقاش ممتد.. لقد نجح هؤلاء في جذب انتباه العالم وكل مصري نحو قوتهم وفاعليتهم.. حدث هذا في 25 يناير 2011 . هذه قاعدة لا أريد أن نلتف حولها.. ثم..
السؤال: هل نكتفي بما حدث؟ هل توقف الفيلم عند مشهد ميدان التحرير؟ هل سنتفرغ لمناقشة تغيير اسم الميدان؟ هل سنظل ندور حول ما حدث دون أي خطوة للأمام؟
ما يحدث الآن من اضطرابات وإضرابات عمالية في كل موقع أمر يوضح أن الكثير من المصريين لم يفهموا ما حدث؟ أو أنهم غير معنيين بالموقف؟ وأصبح هناك انفصال تام بين مطالب الشعب كما حدث في 25 يناير ومطالب الفرد التي ما زال يطالب بها حتي الآن!
كنت أتصور أن نخجل من أنفسنا ويحاول كل منا تقديم المساعدة في تطوير الشعارات التي رفعها الشباب لتتلاءم مع مرحلة إعادة بناء مصر ولكن مع الأسف كل شخص احتفل بنتائج ثورة الشباب علي طريقته الخاصة.. البعض رآها فرصة للمطالبة بحقوق مشروعة أو غير مشروعة! البعض الآخر وجد فيها فرصة لتصفية حسابات مع شخص أو أشخاص سبق أن اختلف معهم.. وهناك من وجد الأجواء فرصة للاعتداء علي رئيسه.. تصوروا شعارات 25 يناير يرفعها الآن كل من يسعي للنيل من مرءوسيه سواء عن حق أو باطل.. أسأل: ماذا يحدث في مصر؟! لماذا لا نعلن وقف الحرب الأهلية التي تدور بين المصريين؟ لماذا هذا الاستغلال الأسوأ للواقع الجديد؟
الشباب الذي دفع ثمناً غالياً ليغير واقع ومستقبل كل المصريين، من الواجب أن نساعده في تحقيق الهدف من هذه الثورة وهو تحديداً أن تكون مصر أكثر قوة.. دولة تحكمها ديمقراطية وعدالة.
مصر القوية لن يبنيها مجموعات عمالية رفعت شعار الإضطرابات أولاً!! والإضراب يعني إيقاف الماكينات والعمل والإنتاج والتصدير وبالتالي الوصول لمرحلة الخراب.
هناك مؤامرة واضحة علي ثورة الشباب وما يحدث الآن جزء منها، ومع الأسف عملية شلل الحياة الاقتصادية في مصر إحدي أهم الأدوات: المدارس مغلقة والبنوك مغلقة.. وبعض الشوارع.. هل يرضي هذا أي مصري؟
هناك فرق بين الحرية والفوضي.. والحرية والخراب.. والحرية وقطع أرزاق الناس.
> الأمن هو أحد أهم مظاهر المجتمعات المتقدمة.. رجل الشرطة هو رمز لي ولغيري وتعبير عن القانون وتوضيح لمفهوم الالتزام أو الفوضي.
لا يمكن للمجتمع أن يعمل وينتج ويتقدم إلا في حالة توافر مقومات الأمن.. والشرطة هي المنوط لها بالقيام بتلك الوظيفة.. وندائي إلي كل مصري يحب هذا البلد أن يحاول تقديم كل المساعدة ليعود رجل الشرطة إلي مكانه الطبيعي.
الحياة في مصر تغيرت.. ونحن أيضاً وأعتقد أن رجل الشرطة وهو مواطن مصري يؤدي دوره سوف يطاله التغيير.
علي وزير الداخلية لواء محمود وجدي أن ينظر إلي ضباط وأفراد الشرطة علي أنهم شريحة مصرية مهمة في هذا الوطن.. عليه أن يقدم حلولاً لمشاكل تاريخية يعانون منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا