بقلم كمال عامر
رسالة علي الموبايل وصلتني بالدعوة إلي مسيرة هادئة ومحترمة لوداع حسني مبارك الرئيس السابق لمصر أمام منزله غدا ـ الجمعة ـ الدعوة للوقوف ساعات لنقول للعالم من خلالها إننا كمصريين نحترم رئيسنا السابق وجاء في الرسالة أيضا حتي لو كنت معارضا أو مؤيدا المسيرة ستوضح للعالم أن المصريين من خلال تلك الوقفة يؤكدون للعالم المعني الحقيقي للاحترام وأيضا أن ثورتهم نظيفة وبيضاء هذا نص ترجمة الرسالة التي وصلت إلي المحمول وهي ليست من المؤيدين.. بل مجموعة من شباب المصريين معارضين ومؤيدين. - الرسالة واضحة المعالم وهي تعبر عن الاحترام والتقدير لرجل قدم لمصر الكثير والأهم أن قراره بترك منصبه حمي مصر من حرب أهلية حقيقية.
- تعالوا نبني مصر والبناء هنا بترك النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود يدرس كل ملفات الفساد.. ويطالعنا بما هو حقيقي وما هو غير حقيقي.. أما حكاية استغلال ما يحدث لاغتيال سمعة أشخاص أو وزراء أو مسئولين لمواقف خاصة وكتصفية حسابات هذا أمر أولاً يزيد من غضب الناس وبالتالي درجة الاحتقان ويعمل علي نشر الأحقاد بيننا.
- مصر تحتاج لنشر ثقافة التسامح والعدل.. ولتحقيق هذا العنوان علي كل منا ألا يحاول استغلال الظروف لصالحه.
- من السهل جداً أن نغتال سمعة الناس ونلحق الضرر بهم وأسرهم ومن الصعوبة أن نعيد لهم كرامتهم فيما لو أننا اتهمناهم ثم حصلوا علي البراءة.
- الصحافة المصرية الآن تعيش مرحلة تحول وهو أمر يجب أن يكون ناتجا عن قناعات والتحول هنا لا يعني تطبيق سياسة «الحق حرامي» لجذب عيون أكبر عدد ممكن لشخص قد يكون بريئا.. لكن التحول هنا هو تقديم الأفكار الملهمة لتخطي أزماتنا.
- محاكم التفتيش التي يقيمها بعض الأشخاص أمرا كريه.. إذا كان البعض لديه ما يقدمه ضد أي مسئول عليه أن يفعل لكن بهدوء وبعيداً عن الإعلان بالصحافة أو علي الهواء مباشرة إذا كان يسعي لفضح الفساد لصالح الشعب.
- تعالوا نساعد القوات المسلحة في أداء مهمتها تجاه نقل السلطة إلي مجموعة مدنية يمكنها أن تلبي احتياجات ومطالب الشعب ولتنشيط الاقتصاد وإقامة حياة ديمقراطية ونشر العدل.. هذا لن يأتي ـ كما يحدث حاليا ـ بالمساعدة أو صناعة الفوضي ونشر الأحقاد.
- تعالوا نساعد في نشر عملية استيعاب النماذج الناجحة في العالم.. اقتصاديا وسياسيا لماذا يصر البعض منا إلي جذب حياتنا لمشاكل جانبية معطلة؟ ولماذا يحاول بعض الزملاء في الإعلام الخروج عن سياق مساعدة البلد باصطناع مواقف أري أن الوقت غير مناسب لها.
- بالفعل مصر تحتاج في مرحلة التحول إلي جهود المخلصين.. الشباب الذي قدم لنا فرصة ذهبية للتغيير للأفضل من باب أولي أن نكمل معهم المسيرة معا لنصل ببلدنا لمكانة أفضل وأقوي.. هذا لن يأتي إلا بأن يبدأ كل شخص بنفسه.. الإصلاح عملية معقدة ولن يتحقق إلا بالعمل معا تعالوا نبدأ والوقت مناسب والشباب ينتظر منا ماذا سنفعل معهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا