بقلم كمال عامر
بدأت الأصابع توجه نحو د.صفي الدين خربوش بشأن الإخفاق الحكومي في مجرد التنبؤ بسلوك الشباب بشأن التظاهر كوسيلة لرفض الكثير من الأشياء!
بدون شك هذا الموقف كشف عورات الجميع.. كل منا كان في غيبوبة تمامًا.
< أنا شخصيًا فخور ما حققه شباب مصر لأنه كعادته أكد لي -كما نشرت منذ عشر سنوات- أن القاعدة الشبابية بخير ونظيفة ولم تلوث برغم ما دار حولها من جذب للتطرف بكل أنواعه. < خربوش ليس المسئول؟ ولم يقصر في عمله.. كيف يتسني له الوصول إلي كل الطبقات الشبابية والرجل لا يملك لا فلوس ولا استجابة من جهات حكومية أخري.
< خربوش تم تحديد إقامته في العمل الشبابي عندما قالوا له: ممنوع دخول الجامعات أو التعامل مع شباب الجامعات، وحددوا إقامته في شباب مراكز الشباب، لكن المفاجأة أن شباب 25 يناير لم يزورا أو يترددوا علي مراكز الشباب.. ولكن هو صناعة جامعات.
< خربوش لم يحاور شباب 25 يناير لم يلتق بهم مرة واحدة.. لقد فوجئ الرجل بهذه التوليفة الرائعة والتي لم تنفق عليهم الدولة مليمًا واحدًا.. لا في المعسكرات ولا في الرحلات أو غيرهما. < لقد سألت خربوش: لماذا لم تخرج إلي ميدان التحرير وتحاور هؤلاء الشباب الرافض لأوضاع عشناها سنوات؟ لماذا لم تقم بالوقوف معهم ومناصرتهم لأنك مثلنا وكل مسئول رسمي ليس بينه والعدل والحرية أي سوء تفاهم.
< قلت للدكتور خربوش: كنت أتمني أن أراك بميدان التحرير بعيدًا عن منصبك.. كأستاذ في العلوم السياسية علي الأقل تملك رأيك الخاص.. الرجل لم يعترض.. ولم يتنصل من المسئولية واعترف بدون أي إحراج بأنه يتحمل أيضًا المسئولية مع كل الجهات.
< خربوش لم يكابر.. لم يهرب.. ولم يحاول إلصاق التهمة بغيره.. ولكنه في النقاش معه حول ما حدث وكيف حدث وما هو الدرس قال لي: شباب 25 يناير صاحب دعوة طاهرة.. لكن بعض القوي تحاول سرقته.. قلت له: لماذا لم تدخل الحكومة المزاد وتحاول هي أيضًا.. أليس هم الذين أجبرونا وغيرنا علي مساندتهم وانتزاع إعجابنا بهم.. أليسوا هم الذين حققوا ما لم نستطع تحقيقه وفي زمن بسيط؟.
< خربوش ليس المسئول وحده.. الرجل يعمل طبقًا لقرار جمهوري محدد.. محيط عمله شباب مراكز الشباب وبرغم أن الشباب والعمل الشبابي مسئولية إلا أن الأصدقاء من الوزراء والمسئولين حجبوا عنه شباب العمال والفلاحين والجامعات وغيرهم.. الغريب أن لا أحد اهتم بعمل تواصل حقيقي مع شباب الجامعات.
< خربوش بالفعل مسئول عن أي ظواهر لم يشارك فيها.. والأحداث التي لم يتنبأ بها مسئول باسم منصبه! ومسئول أيضًا لمكانته العلمية وأيضًا كأب لم يلاحظ نضوج الأبناء ولم يتدخل علي الأقل لقراءة الواقع الشبابي في 2011.
< نعم نحن سعداء بما حققه شباب 25 يناير.. لكن في نفس الوقت غير سعيد بإطلاق نار هنا وضحايا هناك.. وفضائيات قررت تحويل الشائعات إلي حقائق.
< أنا فخور بشباب بلدي.. فخور جدًا بكل طوبة في بناء وفخور أيضًا بأن الكبار الآن يسعون إلي الصغار في ميدان التحرير.
لا يمكن لعاقل أن يساند أي «يد» مُخربة مهما كان.. ولا يد تسعي لخراب البيوت ومن هنا أدعو الجميع تعالوا نبنيها ولا نخربها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا