الثلاثاء، 15 فبراير 2011

الشباب ومبارك.. والأراجوزات الجدد

بقلم كمال عامر
< منظر رائع وصورة مدهشة.. شباب وشابات مصر قاموا بجمع القمامة من الميادين التي تظاهروا فيها.. عمل تطوعي فردي.. الشباب الرائع لم يفعل ذلك لمصلحة الإخوان المسلمين أو لغيرهم.. بل قام بهذا الدور من تلقاء نفسه.. الشباب أزال كل العبارات المسيئة للرئيس المصري السابق «مبارك».. وهي رسالة شديدة الخصوصية والوضوح.. بأن احترام وتقدير مبارك من شباب مصر جميعا.

شباب مصر لم يلوث.. لم يلعب أدواراً لصالح جهات أخري.. بل من خرج يوم 25 يناير هم بالفعل شباب يبحث عن الحرية.

< لا أحد في مصر معارض أو مؤيد كان يقصد أي إلحاق أي إهانة للرئيس مبارك.. بل كان كل الغضب من النظام أو مجموعة الوزراء ممن كانوا مهتمين بتحقيق مكاسب شخصية دون أدني اهتمام بشعار الشفافية والطهارة والذي سمعناه ورددناه.

< الذين أساءوا إلي مبارك هم الوزير المرتشي.. والسياسي الأفاق.. وكل من حجب الحقائق عنه.. مبارك لا يتحمل كل الأسباب وحده.. ولكنه رأس النظام وعنوانه، لذا كانت كل الأصوات الغاضبة تهتف ضده.

< انتهت القصة.. لكن علينا أن نظهر أخلاقيات المصريين.. ليس هناك أي ضرورة للهجوم علي «مبارك» الرجل أدي دورا وطنيا وقدم لمصر وللمصريين الكثير من المكاسب، مبارك سيدخل التاريخ بدون شك والتاريخ وحده هو الذي سيقيم ما قدمه لهذا الوطن.. واعتقد أن كل مصري يعيش فوق هذه الأرض الطيبة لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يحصر ما حدث في شخص مبارك.

< مع الأسف ظهرت فئة مبتزة.. تحاول ركوب الموجة للحصول علي مساحة وسط الزفة.. هؤلاء خاصة من الإعلاميين لا يمكن أن يلغوا من المواقع الإلكترونية لصحفهم أو لمطبوعاتهم ما كانوا يكتبونه علي مبارك ونظامه.. لقد بدلوا كلمات المديح بكلمات هجوم مؤلم ضد الرجل.. حتي الوزراء الذين كانوا يدافعون عنهم حولوهم إلي حرامية وأفاقين مع الأسف هؤلاء الإعلاميون تحديدا وهم من الكبار كانوا يعلمون حقيقة المفسدين.

لقد وضعت ابنتي أمامي نسخة لجريدة يومية قبل 25 يناير وأخري يوم 2 فبراير وصدفة أن نفس اسم الكاتب لكن اللهجة مختلفة.. كان مؤيدا وأصبح معارضا دون أن يتلقي العلاج النفسي.. يا سبحان الله!

< المنافقون هم نجوم الفضائيات الآن والذين يتقدمون الصفوف لأنهم بدلوا مواقفهم بسرعة الصاروخ.. هذا لا يمنع أن هناك بالفعل من ظل علي مبادئه معارضا ولهم كل الاحترام.

< أشعر بالغثيان لهذا التحول السريع في الرأي خاصة من جانب الأراجوزات الجدد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا