الاثنين، 28 فبراير 2011

الثوار الأغنياء

بقلم كمال عامر
تسريبات هنا وهناك سواء ضمن خطة مدروسة أو بعشوائية وتدور حول اشتعال حريق دائم بين شباب مصر والمجتمع مع الصحافة القومية.. برغم أن عدداً منها وجد لنفسه طريقاً مع «الموجة».. وعدداً من الصحفيين فيها اتجه بقلمه تجاه ميدان التحرير مباشرة دون تمهيد لإنقاذ نفسه أو منصبه.. هذه أمور عادية.. وفي النهاية أري أن كل قلم مسئول عن خياراته وقناعاته.. لكن اللافت أن هناك أكثر من خمسة عشر شخصاً بينهم صحفيون ومقدمو برامج ورجال أعمال وسياسيون اجتمعوا علي هدف واحد وهو تأجيج المشاعر ضد الصحف القومية والمسئولين عنها وبكل الطرق ليس بغرض الإصلاح.. بل أري أن هذا يندرج تحت حالة انتقام وبالتدقيق في المبررات وجدت أن ضحايا الصحف القومية من المختلفين معها يقفون وراء تلك الحملة بجانب الغيرة المهنية وهي أسباب كافية للحقد تجاه الصحافة القومية من جانب مجموعة الانتقام!!

تعالوا نتكلم بصراحة لأن هناك أموراً أري أن السكوت عليها جريمة. فالمعارضون للصحف القومية والراغبون في تمزيقها وهم نجوم الفضائيات وبرامج التوك شو والإعلام الخاص وإعلام رجال الأعمال وهم من أثرياء الثورة وغير صحيح بالمرة أن هناك تربحاً بالصحف القومية فالتصور الحالي بأن الصحفيين بالمؤسسات القومية يحصلون علي الملايين من الجنيهات شهرياً وهي شائعة بهدف دفع الشعب لاغتيال هؤلاء ولو معنوياً وعمل وقيعة بين الثوار وتلك الشريحة.

والحقيقة المؤكدة أن أي صحفي بالصحف القومية يقدم وبانتظام إقراراً لذمته المالية سواء كان صحفياً مبتدئاً أو رئيساً للتحرير أو رئيسا لمجلس الإدارة وهذا الإقرار مكتوب فيه بنود واضحة حيث يتضمن كل ما لدي الصحفي من عقارات أو أموال في البنوك أو أسهم وأوراق في البورصة.. وفي جهة مقابلة يطلب أسباب زيادة الرصيد المالي، وإقرار الذمة المالية أداة مهمة لكشف أي خطوات مالية مفاجئة وغير متوقعة خلال مشوار العمل في نفس الوقت أري أن الأثرياء الجدد أو أثرياء الثورة وهم المجموعة المحتقنة والناقمة علي المؤسسات القومية حقيقة عملها لا يتطلب عمل إقرارات ذمة مالية.. وهو ما يؤدي إلي صعوبة تتبع حجم الثروات أو طريقة جمعها.

عملية هدم الصحافة القومية تتم وفقاً لمفهوم الثأر، وأعتقد أن تفخيخ المؤسسات القومية من الداخل أمر يصب في صالح من يترقب للوثوب عليها.. الأغرب هو حالة الخوف الشديد التي تنتاب بعض المسئولين من «إعلام الشلة» ونجوم التوك شو أو إعلام رجال الأعمال وهو أمر يوضح أن الكرة والقرار في ملعب أثرياء الثورة مادامت أن هناك حالة خوف من المواجهة.. المهم أن كلاً منهم بدأ يحلم برئاسة تحرير أو مجلس إدارة إحدي المؤسسات القومية المبرر المعلن التغيير والمبرر الحقيقي الثأر وتحقيق حلم ظل يراود وهؤلاء لسنوات وقد تكون الظروف لتحقيقه تاريخية.

الأستاذ هيكل واستغلال الثورة

بقلم كمال عامر
الأستاذ محمد حسنين هيكل صحفي عتيق. لديه خبرة اكتسبها عبر المواقف والسنين.. وهو كشخص شعر بالمرارة عندما رفض الرئيس السادات استمرار تمتعه بالمكانة والنفوذ اللذين كان يتمتع بهما إبان حكم الرئيس عبدالناصر لمصر.. هذه المرارة كان من الممكن أن نرصدها فيما كان ينشره عن السادات والأستاذ هنا معذور. لأنه بشر مثلنا..
عندما تولي الرئيس مبارك مسئولية رئاسة مصر استمر تجاهل النظام لخدمات الأستاذ هيكل.. ولم يجد الأستاذ فرصة للعودة والمهم أن الطرفين وجدا صيغة مرضية.. اتصرف علي إثرها إلي مشروعاته الخاصة في الفضائيات أو الابحاث أو إصدار الكتب. في نفس الوقت التزم نظام الرئيس مبارك بعدم تعكير صفو حياة الأستاذ وعلي إثر هذا حقق هيكل ثروة مالية من خلال عمله وهو يستحقها في الوقت نفسه ظهر أحد أبناء الأستاذ كأحد أهم المستثمرين وخلال سنوات حكم الرئيس مبارك أصبح أبناء الأستاذ من الرأسماليين الجدد برغم أن هذا التوجه ضد أفكار وكتابات الأستاذ هيكل والذي مازلت أراه من أكبر المدافعين عن الاشتراكية حتي تلك اللحظة.

> الأستاذ هيكل حاول أن يعود للحياة بطريقته الخاصة وأقصد هنا الحياة الإعلامية المصرية بإطلاق مجموعة من المصطلحات مثل بؤرة شرم الشيخ المناوئة للثورة وغيرها.. وكان يقصد تحديدًا طرد الرئيس مبارك من شرم الشيخ. والأخطر أنه حاول التشكيك في سيناريو حرب أكتوبر والضربة الجوية التي قادها الرئيس مبارك.. هيكل حاول استغلال الموقف لصالحه شخصيًا وليس لصالح الثورة والتي هي بعيدة كل البعد عن مصطلحاته أو توجهاته أو اهتماماته.

الغريب أن مصطلحات هيكل تبناها غيره ولكن القوات المسلحة القائمة علي إدارة وحراسة الوطن والمواطن تنبهت للشائعات والأحقاد التي حاول البعض إثارتها ونشرها في هذا التوقيت وخاصة أن لا أحد في مصر أو خارجها يملي عليها أي توجهات أو قرارات.

> الأستاذ هيكل مُطالب الآن أن يقول للناس كم حجم الاستفادة المالية التي جناها من النظام السابق هو وعائلته.. الأمر لا يعني أنه تربح أو أن هذا الحجم من الأموال مصدره غير شرعي.. بل هو تحديدًا يعني أن النظام السابق كان وش السعد عليه وعلي عائلته مهما كانت جرعات الحقد علي «مبارك» أو «السادات».

> إشكالية علينا أن ننتبه لها وهي أن السادة «المدعين» أو «المتحولين» في الإعلام خاصة يعلمون جيدًا أن النظام السابق ترك مساحة لمجموعة إعلامية تقف علي يساره. ساعدها في فتح الملفات أمدها بالمعلومات ضد الوزراء أو المسئولين حتي من داخل النظام.. سربا إليها بعض الاتهامات لوزراء. المحصلة تقول: المادة المذاعة بشأن الفساد أو غيره علي الفضائيات أو في بعض الصحف تم تسريبها عمدًا. والدليل أن أيا منهم كان له خطوط ولو خرج عنها فالعقاب في انتظاره.. هؤلاء هم الذين حصلوا علي الملايين من الجنيهات والكثير من المكاسب.. وهؤلاء هم نجوم عمكرم محمد أحمد في حوار شديد السخونة (1): صر مبارك وعصر ثورة 25 يناير وما بعدها.

الجيش..المصري

بقلم كمال عامر
بمرور الأيام.. وبعد متابعة ما يحدث حولنا.. ودراسة ما حدث ويحدث في مصر استطيع أن أقول وبكل فخر «هنيئاً لنا بالقوات المسلحة المصرية».

بالفعل اثبت جيش مصر من خلال معالجته الحكيمة لتداعيات ثورة 25 يناير بأن هدفه الحماية لمصر والمصريين.. وأن هدفه الواضح للجميع غير قابل للتغيير.

- جيش مصر احتضن الثوار.. وانحاز إليهم منذ أول لحظة رافضا لدعوات من هنا أو هناك بالانحياز لغير الشعب.

- جيش مصر هو بطل تحرير الأرض في 6 أكتوبر.. هو الذي تحمل قبلها حرب الاستنزاف.. في الوقت الذي كان كل منا ينام في منزله وعلي سريره عاش هؤلاء الظروف الصعبة.. لم يشك ضابط أو عسكري في جيش مصر في تلك الحروب الغربة.. أو عدم توافر نوعية من الطعام.

تحمل جيش مصر كل ظروف الحروب.. سقط منه الشهداء.. والألوف من مصابي الحرب.. لم يشك جندي أوضابط ولم يطالعنا في الصحف لحقوق له غائبة لكن كل منهم التزم بما يؤمن به وهو مصر فوق الجميع.

- جيش مصر دفع ثمنا باهظا ومازال لكي تظل مصر دولة مستقلة ذات كرامة وسيادة إنهم يعيشون بالمناطق المتطرفة جنوبا وشمالا.. شرقا وغربا.. ظروفاً اًقاسية حرارة وبرودة..في الوقت الذي نشكو من«شوية».. هواء بارد.. أو حرارة زادت درجتين.. أو عطل كهربائي لساعة.

- جيش مصر مشغول الآن بميدان التحرير.. وعودة الموظفين والعمال لأعمالهم.. وعودة الأرض الزراعية المنهوبة التي أقام الأهالي عليها إنشاءات غير مشروعة وقت الإنشغال بالثورة.. الجيش المصري الآن مشغول ومهتم بتلبية نداء الأسر المصرية لعودة أولادها سالمين من ليبيا بعد الأحداث الأخيرة التي تعيشها ليبيا.

- جيش مصر مسئول الآن ومشغول عن تأمين حدود مصر الشرقية أمام حالات التسلل والاعتداءات علي معسكرات الأمن المركزي وغيرها..جيش مصر مشغول الآن أيضا بتوفير الأمن القومي المصري والمحافظة علي سلامة مقدرات الوطن بشأن انفصال جنوب السودان وتأثير هذا الموقف علي مصر.

- جيش مصر أيضا مسئول عن توفير الحماية للوزارات والهيئات والأهم أنه أصبح مسئولا عن توفير الحماية لنا ولأولادنا في الشارع والعمل والمدارس.

- إذا علينا أن نساعد جيش مصر علي الأقل لتظل ثورة 25 يناير ضوء لنا وسط الظلام.. المساعدة ليست بالكلام والشعارات لكن بالعمل.

- تعالوا نتحمل جزءاً من المسئولية الوطنية لنساعد جيش مصر في تأدية مهامه لصالح مصر والمصريين.

- انظروا إلي ما يحدث في ليبيا.. رصاص الجيش الليبي في صدور الشباب.. ضحايا بالألوف.. قارنوا بين ما حدث في مصر وما يحدث هناك.. جيش مصر هو أطهر وانقي لذا تعالوا نساعد الجيش.. والمساعدة هنا أراها في الالتزام بالمعايير الأخلاقية والدينية.

بشأن الاتهامات الموجهة إلي المسئولين من يملك دليلاً عليه أن يصل للنائب العام أولاً.. وليس الفضائيات أو الصحف تعالوا ندعو لوقف نشر ثقافة الحقد والتشفي مع المسئولين السابقين.. تعالوا ندرس كيف نترجم المكاسب إلي أعمال.

الاستقرار والبترول

بقلم كمال عامر
من نجاحات قطاع البترول أنه جعل من مصر دولة بترولية.. تلعب دوراً كبيراً وسط الدول المصدرة والمستوردة وهي مكانة لم تصل إليها حتي الدول صاحبة الانتاج الأكبر بترولياً.

واستغل سامح فهمي وزير البترول السابق كل المقومات المصرية الموجودة وكل الطاقات الإبداعية المتوافرة في كوادر وزارته.. لعب دوراً مهماً في ربط مصر بالدول العربية.. عندما قدم لنا خط الغاز العربي وهو المشروع الوحيد الذي ربط مصر بالفعل مع عدد من الدول العربية بعد خلق تعاون اقتصادي حقيقي ربط مصر والأردن ولبنان وسوريا كمرحلة أولي.. وأعتقد أننا في مصر لا نعطي أهمية لخط الغاز العربي مثلما يفعل الأشقاء العرب.

- سامح فهمي استغل مهارته السياسية ورؤيته لمستقبل مصر البترولي في جذب رءوس الأموال العالمية للاستثمار في الكشف عن البترول تحت أرض مصر بكل المحافظات وخلق بين هؤلاء المستثمرين الأجانب حالة من التنافس.. «فهمي» لم يتحرك لتنمية قطاعه بل لديه قناعة أن العمل يعني توفير فرص توظيف وهو ما تجسد في وصول عدد العاملين بشركات القطاع إلي نحو 200 ألف مواطن. خلال عمله تعرض سامح فهمي لهجوم من وزراء وتابعين لهم.. ولمجموعة اختلف معها ولم يثنه الهجوم الذي تعرض له وقطاعه يومياً علي تنفيذ خطط البترول والتي حددها في توفير المنتجات البترولية بسعر مناسب وفي الزمن المطلوب.. أذكر أن أي أزمة لمنتج بترولي كانت بلغة الأزمات لا تتعدي أياماً وهذا ما حدث في البنزين وأنابيب البوتاجاز.

قطاع البترول تعرض لهجوم ناتج من حالة احتقان والقطاع نجح لأن يكون الأول علي قائمة القطاعات الجاذبة للاستثمار والتصدير.. تبقي نقطة دفع سامح فهمي لها ثمناً دون أن يكون اللاعب الرئيسي فيها وهو تصدير الغاز لإسرائيل وهو موضوع يعلم كل مصري أنه سياسي بالدرجة الأولي وهو ما يفهمه أي متابع لتفاصيل الحياة السياسية المصرية.

- المهاجمون أو الرافضون لتصدير الغاز لإسرائيل برغم علمهم بأن فهمي موظف حكومي حتي لو بدرجة وزير وعلمهم أيضاً بتفاصيل الاتفاق إلا أنهم وجدوها فرصة للقصاص والنيل منه عمداً.

- سامح فهمي ترك منصبه وهو ما يعني أن الرجل لم يعد له تأثير علي الإعلام ولا علاقة بالصحفيين.. ولا يملك أدوات تدافع عنه وأتوقع ظهور معارضين من جانب أصدقاء لرجال أعمال وسط هذه الظروف الاستثنائية التي تواجه مصر ومطالبة المصريين ثوار 25 يناير بضرورة المساعدة في توفير الأجواء المناسبة لبدء مرحلة الانطلاق.

- من المؤكد أن هناك عدداً من الـ 200 ألف موظف أبناء قطاع البترل لهم حقوق أو لا يشعرون بالعدل.. هناك عدد من القيادات قد يكون أي منهم يشعر بأنه أحق في المنصب أو الدرجة من غيره.. هي أمور عادية قد تدفع البعض لاستغلال الحالة الاستثنائية للهجوم علي سامح فهمي أو غيره.. وهو أمر يجعلني وغيري نتعجب من زمن وميعاد الهجوم.. سامح فهمي ترك منصبه ولم يعد يمتلك حتي حق الرد بطريقة لائقة إنه مثل أي وزير أو مسئول عليه أن يلتزم ويتقبل أي كلمات أو هجوم أو اتهامات.

- علي قطاع البترول أن يحافظ علي تميزه ونسبة نموه.. عليه أن يعيد الثقة للمستثمرين الأجانب وعليه أن يستمر أيضاً في توفير المنتجات البترولية للشعب والمحافظة علي دوره في التعيين ومساندة خزينة الدولة وهي أمور تستلزم من قطاع البترول أن يكونوا بالفعل «يدا واحدة».

المشتاقون.. والبترول

بقلم كمال عامر

- حالة من الارتياح لانحياز أحمد شفيق رئيس الوزراء لطلب اختيار وزير للبترول جديد خلفاً للمهندس سامح فهمي من داخل القطاع كما طالبت ونشرت.. وأعتقد أن اختيار م. محمود لطيف أراه اختياراً موفقاً.. فالرجل عضو فعال في مطبخ اتخاذ القرار وملم بالتفاصيل.. بالإضافة إلي قيادته لأكبر وأهم شركة قابضة في القطاع وهي الغازات.. شفيق لم ينحز إلي الشخصيات التي استقوت ببعض الأقلام والفضائيات واختار أحد رجال القطاع، هذا معناه تكملة المشوار واختصار وقت الدراسة.

- علينا أن نقول كلمة في عمل سامح فهمي مهما كانت قوة ونبرة الهجوم ضده وبصرف النظر علي أن كلمتي قد لا تعجب البعض إلا أن «الأمانة» تدفعني لعرض بعض ما تحقق في قطاع البترول خلال فترة تولي «فهمي».. وقبل الخوض فيها أوضح أن الوزراء في حكومة أحمد شفيق يرفعون شعار ممنوع الرد علي أي هجوم أو حتي لو وصل إلي حد إلحاق الضرر والإساءة بالمسئول وأسرته.. ولكن الأمانة تقتضي توضيح حقائق لفترة عمل لرجل ترك موقعه:

1 ــ خلال تولي سامح فهمي وزارة البترول تحقق 490 اكتشافاً للبترول والخام رفعت الاحتياطي إلي 18.4 مليار برميل مكافئ وهو أعلي احتياطي في تاريخ مصر.. «4.5 مليار برميل زيت ومكثفات و87.1 تريليون قدم مكعب غاز».. سامح فهمي نجح في تنفيذ مشروع خط «غاز الصعيد» وهو الأكبر والأطول لتغذية المنازل والمصانع هناك ووصل الغاز إلي سيناء لإمداد المنازل والفنادق بالغاز الطبيعي وهناك 4 ملايين وحدة سكنية في 27 محافظة تستخدم الغاز منها 3 ملايين خلال العشر سنوات الأخيرة.. في عام 2009 ووسط الأزمة المالية العالمية وبرغم كل تداعيتها علي الاقتصاد المصري إلا أن سامح فهمي نجح في توقيع اتفاقية مع شركة أريون الإيطالية لإدخال شريك بنظام المشاركة في الانتاج بحقول أبو قير البحرية برقم قياسي في الاستثمارات الأجنبية بلغت أكثر من 3 مليارات دولار منها 1.4 مليار دولار منحة توقيع تم توجيهها لخزانة الدولة.

2 ــ في يوليو 2010 وقع قطاع البترول أكبر اتفاق للبحث عن البترول والغاز بالمياه العميقة بالبحر المتوسط باستثمارات 9 مليارات دولار، وهو أعلي رقم للاستثمار المباشر في تاريخ مصر ويستهدف إنتاج 900 مليون قدم مكعب من الغاز و10 آلاف برميل مكثفات يومياً ويبدأ الانتاج 2014 من منطقة شمال الإسكندرية وغرب المتوسط البالغ احتياطياتها 5 تريليونات قدم مكعب من الغاز.

شركات قطاع البترول خرجت إلي العالم للعمل والانتاج بلغت قيمة الأعمال 5.1 مليار دولار لتنفيذ 46 مشروعاً في 14 دولة لشركات إنبي وبتروجت، والخدمات البحرية، والخدمات الجوية، والحفر المصرية.. هذه الأعمال حصلت عليها تلك الشركات عن طريق المناقصات في منافسة شرسة مع الشركات العالمية.

3 ــ بدون شك سامح فهمي نجح في تعديل بند تسعيرة الغاز المشتري من الشركاء الأجانب في الاتفاقيات البترولية لقطاع البترول مع هؤلاء الشرفاء للبحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي في مصر مما جنب مصر خطورة ارتفاع الأسعار العالمية للبترول، التعديل حقق وفراً يقدر بحوالي 35 مليار دولار حتي 2011 يرتفع إلي 100 مليار دولار حتي 2020.. ووصل إجمالي صادرات قطاع البترول من المنتجات البترولية والغاز والبتروكيماويات 82 مليار دولار في عشر سنوات.

قطاع البترول نجح في تنفيذ مشروع خط الغاز العربي وأول مشروعين في مصر لإسالة الغاز الطبيعي وتصديره من إدكو ودمياط.. وللمرة الأولي يبدأ تصنيع الحفارات البرية.. ثم اكتشاف البترول في الصعيد ــ حقل البركة.. وإنشاء 14 مجمعاً للبتروكيماويات باستثمارات بلغت 20 مليار دولار.

4 ــ دخلت مصر عصر إنتاج الذهب رسمياً من منجم حمش 2007 ثم تجارياً من منجم السكري حيث بلغ الانتاج حتي ديسمبر 2010 حوالي 5.133 طن «4733 كجم ذهب + 345 كجم فضة»، المشروع باستثمارات 420 مليون دولار.

الحكومة بين التسيير ووقف الحال

بقلم كمال عامر
< بدون شك أي وزير في حكومة أحمد شفيق يتعرض لضغوط فوق طاقة البشر.. الشارع والعاملون بقطاعه وآلة الإعلام الضخمة والمرعبة والمؤثرة.. والأخطر الحالة التي تصادفنا من انفلات في الكثير من الأمور بدون شك انعكس علي الناس وبدأ القلق يأخذ طريقه إلي الكثير منا.

< يا تري هنعمل إيه؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن يبدأ أي نقاش من أي نوع وعلي أي مستوي طرحه.

شباب مصر قدم لنا أروع ثورة وموقف وخلقوا لنا حالة لم يكن أحد منا يحلم بها.. ولكن مع الأسف انقطع التواصل ولم يعد أحد يتوقع أحداث الغد.

< حكومة تسيير الأعمال مش وقف حال.. الوزراء في حكومة أحمد شفيق يشعرون بالقلق.. هناك ضغط من كل الأركان.. كيف يعمل وزير أو يبذل جهداً لصالح البلد وسط هذه الظروف علي الأقل من عدم الاستقرار سواء له شخصياً أو لغيره.. اوقفوا هذا القلق فوراً لأنه بالفعل يزيد من حالة الاحتقان بين الناس.

< أتعجب: كل مواطن مصري سعيد جداً بشباب مصر مفجر ثورة 25 يناير.. أنا شخصياً لم أكن أحلم أو أتصور أن أعيش هذا الحدث كان من باب أولي أن يتقدم كل شخص لم يشارك في صناعة الحدث بتقديم المساعدة في نجاح الثورة.. والمساعدة هنا في بذل المزيد من الجهد لمساعدة مصر في أن تصل لمكانة نشعر من خلالها بالرضا.. العامل والموظف والفلاح والطالب والتاجر والمواطن ورجل الأعمال ولكن ما يحدث الآن عكس ذلك تماماً.!

< كفي إطلاق التهم ضد الأشخاص ضمن عملية الانتقام والذي جعل كل مواطن يحاول الدفاع عن نفسه أو الانسحاب من الموقف!! الثورة لا تعني بأي حال من الأحوال نشر السواد والظلام والخوف بين المصريين.

< مصر في حاجة إلي سواعد كل المصريين.. ولكي نساند الثورة، علي كل شخص أن يبحث فيما يساعد علي توحيد الصف وزيادة العمل ونشر التنمية.. مصر القوية هي العنوان الذي ننشده وليس الممزقة.

< كفي شائعات.. كفي اتهامات.. كفي ركوب «الموجة».. كفي صناعة بطولات زائفة.. الشباب والمصريون أيقنوا الآن أن النسيان لم يعد صناعة مصرية.. ولن يجد بيئة لانتشاره.

< نحن الآن نعيش مرحلة ما بعد الثورة.. مع الأسف صعد علي المنصة مجموعة تدعي لنفسها بأنها كانت المحرضة وأحد صناع الثورة.. وهذا أمر عادي في العالم.. مع الأسف البعض ما زال يزيد من «تون» الهجوم علي «مبارك» والنظام السابق عن طريق التشكيك في كل الأمور.

< الناس لا تحترم إلا الحقائق والأهم أن الناس في بلدي يعلمون جيداً من الذي أمكنه تغيير قناعاته ورأيه مستغلاً الحدث، ربما يجد لنفسه مكاناً علي المنصة بالفعل هناك.

< شريحة من المصريين سوف ينجحون في حجز مكان لهم في ظل ثورة 25 يناير كما سبق أن حجزوا مكاناً لهم في ظل نظام الرئيس السابق «مبارك» بل وفي ظل وجود الرئيس الأسبق لمصر أنور السادات.. اللعبة معروفة.. ومازال المناخ يفرز الكثير من هؤلاء.

< شباب مصر اهم أصحاب الثورة ومع الأسف هناك مؤامرة ضدها.. أبطالها مجموعات تحاول القفز علي ما حدث بكل الطرق!!

امسك وزير!

بقلم كمال عامر
بدون شك هناك ضغوط واضحة علي المسئولين في كل المواقع وعلي كل المستويات.. ظروف صعبة المسئول فيها إما أن يقول نعم لينال رضاء ما لديه من موظفين بكل الطرق أو يقول لا والويل لمن يقول لا.. بالقطع سوف يواجه بهجوم بمختلف الأنواع أقلها خبر سريع منشور بصورة علي صفحات الجرائد.. وأسرعها تقرير إخباري علي قناة فضائية، خاصة أو حتي تليفزيون الدولة وقد يكون هناك من يعلق علي الموضوع.

- لو قال المسئول «لا» لقائمة الطلبات قد يفاجأ باتصال تليفوني مع قنوات بحجم B.B.C، العربية، الجزيرة.

- هذا معناه أن معظم من يقول «نعم» هذه الأيام من المسئولين هو إما مضطر أو مُجبر ولا داعي للتفاصيل.

-  لا أعتقد أن ثورة 25 يناير أو أي من المنتسبين إليها يسعي لإلحاق الضرر بالمنشآت أو المؤسسات المصرية.. الثورة نجحت في أن تجعلنا جميعا نشعر بالهواء.. نتنفس.. أن نكون حلمًا. أن تبدل موازين عشنا علي أنها ثوابت.. الثورة زرعت بداخل كل مصري أملا في غد أفضل.. لكن ما يحدث علي الأرض هو عكس ذلك تمامًا.

- نشر ثقافة الحق أمر كريه يخلق مجتمعاً ممزقًا وهو أمر لا يمكن أن يكون إحدي نتائج تلك الثورة المباركة.. أصحاب أقلام وبرامج وسياسيون وغيرهم دخلوا علي الخط.. لدرجة أن أحد الصحفيين تقدم بطلب لتعيين ابنه في إحدي الوزارات وضاع طلبه وجاء الوقت لينتقم من الوزير.

- أخطر ما يحدث في الإعلام الآن أن كل مسئول معرض للهجوم العنيف.. هناك حرية واضحة لأن تهاجم بأشد العبارات أي مسئول بالبلد وهي حرية لصاحب القلم أو لصاحب البرنامج أو ضيوفه.. شخص واحد فقط.. ممنوع من الدفاع عن نفسه وهو المسئول أو الوزير!

- تصوروا سوق الحرية الواسعة التي نعيشها وحركة الحياة منحت الحرية لكل شخص في مصر ليتحدث كما يريد وفي أي وقت يريد وبكل المرادفات الموجودة في قاموس اللغة، لكنها أيضًا منعت الوزير من أن يتحدث عن نفسه أو عمله أو حتي يدافع عن خبر غير صحيح أو رأي لكاتب غير منصف.. هل هذا هو مناخ للعمل.. مناخ يفرز تقدم ونهضة لمصر؟

- المنصب الوزاري لم يعد له بريق في مصر! أحد الوزراء قال لي: كل يوم أنام وأستيقظ وأكرر في بداية النهار.. يا رب عدي اليوم علي خير.. تصوروا الوزراء والمسئولين في مصر الآن يعيشون قلقًا أعتقد أنه انعكس علي العمل والأداء.

- وزير آخر قال لي: مصر تحتاج أن تخرج من أزمتها.. أن تتعافي لتنطلق.. أي تأخير ولو ليوم واحد يعني ضررًا لشهور.. العالم ينتظر عودة الاستقرار لمصر ليبدأ في تقديم ما يلزم من المساعدات والمناخ الحالي غير مناسب.

- إذا كان كل المصريين سعداء بثورة 25 يناير.. أتمني أن نترجم علي الأرض أهداف تلك الثورة النبيلة.. كل شخص منا يعيد النظر في قائمة أولوياته.. ولتكن مصر هي الأهم في حياتنا.. وعلي المجتمع قبل الإعلام أن يمنح وزراء تلك المرحلة جزءًا من الهدوء لمواصلة العمل.. كيف يعمل وزير أو مسئول في أي موقع.. ونصف عقله مشغول بالمحافظة علي نفسه بعيدًا عن قذائف الاتهامات! - أضيئوا الأنوار، ساعدوهم لكي ينجزوا ويحققوا أحلامنا.

مصر: مانديلا أم إيران

بقلم كمال  عامر
< إلي أين تتجه الثورة المصرية. وإلي أي مدي قد تحقق مجموعة أهدافها والتي التف حولها شعب مصر وقواته المسلحة؟

< هناك نموذجان من المهم أن ندرسهما ربما لزيادة في التعرف علي مستقبل مصر.

< في جنوب أفريقيا رفع مانديلا شعارًا بضرورة النظر للأمام دون إضاعة أي مساحة زمنية في النظر للخلف. عدم التعرض أو فتح ملفات قد يعطل الانطلاقة.. مانديلا تولي رئاسة جنوب أفريقيا ولم يحاول محاكمة حتي الذين أدخلوه السجن وأهانوه وظلموا شعبه.. لم يستمع لبعض قيادات السود بضرورة محاكمة رموز النظام العنصري، مانديللا نجح في حشد كل إمكانيات شعب جنوب أفريقيا حول هدف واحد وهو تقدم الدولة والحفاظ علي مكانتها وهكذا نجح مانديللا بعد كفاح أكثر من عشرين عامًا لإعادة الحق لأصحابه وأقصد هنا السلطة للأغلبية.

< هناك نموذج آخر في نتائج الثورات.. في إيران نجح الخوميني في اسقاط نظام شاه إيران بعد قيادته ثورة شعبية معروفة باسم ثورة الكاسيت حيث كان الخوميني مقيمًا في فرنسا ويرسل خطبه إلي إيران علي شرائط كاسيت، الحقيقة أن فلسفة الخوميني أوصلت إيران إلي أزمة أو خلل مازالت تدفع ثمنًا له ومن عمليات قمع ومصادرة حرية.. وغيرها!

< مصر لن تكون إيران.. وأتمني أن ننتبه إلي وضع خط واضح بأهداف واضحة للمرحلة المقبلة.

< تصفية الحسابات أمر يجب ألا نستمر فيه. هناك جهات تحقيق مختصة بشأن هذه الموضوعات. أما استخدام الشائعات كسلاح للنيل من خصوم المرحلة السابقة أمر لا أراه مجديًا.

< القضاء العادل في مصر عليه مسئولية كبيرة. إنه الطريق الوحيد لنشر العدل أو العدالة.. لا يمكن الإعلام أن يكون بديلاً للقاضي.. اتركوا مثل هذه الاتهامات للقضاء الذي نثق جميعا في أنه الحصن الأمين لفرز الاتهامات.

< مصر في حاجة إلي النهوض. أو علي الأقل وضعها علي بداية الطريق. أري أن السياسيين يجب أن يعملوا لتنقية الدستور ووضع إطار نعمل من خلاله بحرية وعدل.. وأري في نفس الوقت أن تبدأ المجموعة الاقتصادية في العمل والآن لوقف التدهور الاقتصادي وبالتالي وضع خطط طموحة تتلاءم وطموحنا من المرحلة المقبلة.

< في العالم قامت 67 ثورة انتقل فيها الحكم للشعب نجح منها 35 تحولت بعدها الأنظمة إلي حرة.. أتمني أن تكون مصر منها لا النسبة التي لم تنجح وأصيبت الدولة فيها بانتكاسة. < يجب أن يكون عندنا قدر من التفاؤل.. المرحلة الحالية فيها الكثير من الغموض وبالتالي الشائعات.. وتصحيح الأوضاع في مصر لن يحدث في 24 ساعة ولا حتي عام.. المهم أن تكون هناك مراعاة لمرحلة التحول بحيث ألا تؤثر علي النشاط الاقتصادي والذي أصيب بأضرار كبيرة.

< بشرنا الناس بالحرية والعدل الاجتماعي ورفع الرواتب وإزالة مبررات الاحتقان؟ هذه عناوين.. تعالوا نترجمها علي الواقع حتي لا يفقد الناس الأمل في كل شيء مرة أخري!

السبت، 19 فبراير 2011

المواقع الإلكترونية تفضح الأراجوزات!

بقلم كمال عامر



< ثورة 25 يناير المباركة هي صناعة شبابية.. تحاول الكثير من التكتلات الشعبية والحزبية التمسح بها أو علي الأقل الحصول منها علي أي قوة شعبية.

< السياسيون عادة يصنعون الثورات.. لكن ثورة مصر صنعها الشباب ويحاول أن يستفيد منها السياسيون.

< أضحك لأن بعض استديوهات الفضائيات نجحت في تغيير جلدها بنسبة 180 درجة، البعض منهم أصبح شبابيا أكثر من الشباب.. بالمناسبة خطأ الفضائيات أو الإعلام المتُحول أن الحلقات أو الكتابات موجودة علي المواقع الإلكترونية.

< لا يمكن لأي مصري أن يكون ضد ثورة الشباب.. ضد الحرية والديمقراطية والعدل، ولا يمكن لأي مصري أن يمتنع عن المشاركة في رفع راية المطالبة بالعدل لكن مع الأسف أنا حزين لأن الأراجوزات يسيطرون علي الساحة الإعلامية، كل منهم يحاول أن يبرئ نفسه من نظام الرئيس السابق «مبارك» عن طريق أنا قلت؟، أنا عملت، أنا اتحاربت، مع أن الحقيقة تقول إن كل ما حصلوا عليه من أموال أو مكانة هي ليست للكفاءة بل لأن النظام السابق كان راضيا عنهم بطريقة أو بأخري.

< اتعلموا من الشباب علي الأقل الأخلاق والقيم والمبادئ.. لقد خرجوا إلي الميادين للدفاع عن تلك الأشياء النبيلة، أما السادة الأراجوزات أو المتُحولون لا أعلم ما هو الداعي لأن يمسحوا ذاكرتنا عن طريق كلمات ومواقف جديدة تتلائم والمرحلة وهم أبعد عنها.

< النظام الجديد لن يحترم الأراجوزات ولن يحترم المتُحولين الشعب بالفعل غير ملتفت لهؤلاء الآن لأنه يري أن جهوده يجب أن تبذل تجاه ما هو أهم.

< في ميدان التحرير أمس الأول خرج المصريون للاحتفال بثورتهم.. وفي ميدان مصطفي محمود وأمام قصر العروبة خرج أيضا مصريون رافعين لافتات شكرا لمبارك ورموز أكتوبر لا يمكن أن تهان.

الشعب في التحرير وأمام قصر العروبة وفي ميدان مصطفي محمود بالمهندسين.. هو الشعب المصري الذي يطالب بالقيم والأخلاق والعدل وهي سمات مصرية أصيلة.

< لقد ذهبت إلي التحرير، أدينا صلاة الجمعة وذهبت إلي ميدان مصطفي محمود وإلي المظاهرة أمام قصر العروبة، واعتقادي أن مصر المتحررة والمتجددة والديمقراطية هي بالفعل ما يسعي كل مصري إلي تحقيقها.

< بلاش عملية التخوين، ولا لتطبيق شعار «أضبط مؤيد» لأن ألف باء ديمقراطية أن نعيش في جو يحترم فيه المعارض والمؤيد وإلا تكون الظروف لم تتغير.

الخميس، 17 فبراير 2011

سرقة ثورة


بقلم كمال عامر
اهدت واقعاً دافعت عنه مراراً وتكراراً وهو أن القاعدة الشبابية في مصر بخير وشباب مصر هم أفضل ما فيها، هذه الكلمات قلتها ونشرتها ودار حولها نقاش ممتد.. لقد نجح هؤلاء في جذب انتباه العالم وكل مصري نحو قوتهم وفاعليتهم.. حدث هذا في 25 يناير 2011 .

هذه قاعدة لا أريد أن نلتف حولها.. ثم..

السؤال: هل نكتفي بما حدث؟ هل توقف الفيلم عند مشهد ميدان التحرير؟ هل سنتفرغ لمناقشة تغيير اسم الميدان؟ هل سنظل ندور حول ما حدث دون أي خطوة للأمام؟

ما يحدث الآن من اضطرابات وإضرابات عمالية في كل موقع أمر يوضح أن الكثير من المصريين لم يفهموا ما حدث؟ أو أنهم غير معنيين بالموقف؟ وأصبح هناك انفصال تام بين مطالب الشعب كما حدث في 25 يناير ومطالب الفرد التي ما زال يطالب بها حتي الآن!

كنت أتصور أن نخجل من أنفسنا ويحاول كل منا تقديم المساعدة في تطوير الشعارات التي رفعها الشباب لتتلاءم مع مرحلة إعادة بناء مصر ولكن مع الأسف كل شخص احتفل بنتائج ثورة الشباب علي طريقته الخاصة.. البعض رآها فرصة للمطالبة بحقوق مشروعة أو غير مشروعة! البعض الآخر وجد فيها فرصة لتصفية حسابات مع شخص أو أشخاص سبق أن اختلف معهم.. وهناك من وجد الأجواء فرصة للاعتداء علي رئيسه.. تصوروا شعارات 25 يناير يرفعها الآن كل من يسعي للنيل من مرءوسيه سواء عن حق أو باطل.. أسأل: ماذا يحدث في مصر؟! لماذا لا نعلن وقف الحرب الأهلية التي تدور بين المصريين؟ لماذا هذا الاستغلال الأسوأ للواقع الجديد؟

الشباب الذي دفع ثمناً غالياً ليغير واقع ومستقبل كل المصريين، من الواجب أن نساعده في تحقيق الهدف من هذه الثورة وهو تحديداً أن تكون مصر أكثر قوة.. دولة تحكمها ديمقراطية وعدالة.

مصر القوية لن يبنيها مجموعات عمالية رفعت شعار الإضطرابات أولاً!! والإضراب يعني إيقاف الماكينات والعمل والإنتاج والتصدير وبالتالي الوصول لمرحلة الخراب.

هناك مؤامرة واضحة علي ثورة الشباب وما يحدث الآن جزء منها، ومع الأسف عملية شلل الحياة الاقتصادية في مصر إحدي أهم الأدوات: المدارس مغلقة والبنوك مغلقة.. وبعض الشوارع.. هل يرضي هذا أي مصري؟

هناك فرق بين الحرية والفوضي.. والحرية والخراب.. والحرية وقطع أرزاق الناس.

> الأمن هو أحد أهم مظاهر المجتمعات المتقدمة.. رجل الشرطة هو رمز لي ولغيري وتعبير عن القانون وتوضيح لمفهوم الالتزام أو الفوضي.

لا يمكن للمجتمع أن يعمل وينتج ويتقدم إلا في حالة توافر مقومات الأمن.. والشرطة هي المنوط لها بالقيام بتلك الوظيفة.. وندائي إلي كل مصري يحب هذا البلد أن يحاول تقديم كل المساعدة ليعود رجل الشرطة إلي مكانه الطبيعي.

الحياة في مصر تغيرت.. ونحن أيضاً وأعتقد أن رجل الشرطة وهو مواطن مصري يؤدي دوره سوف يطاله التغيير.

علي وزير الداخلية لواء محمود وجدي أن ينظر إلي ضباط وأفراد الشرطة علي أنهم شريحة مصرية مهمة في هذا الوطن.. عليه أن يقدم حلولاً لمشاكل تاريخية يعانون منها.

الأربعاء، 16 فبراير 2011

كيف نساعد في بناء بلدنا؟



بقلم كمال عامر
رسالة علي الموبايل وصلتني بالدعوة إلي مسيرة هادئة ومحترمة لوداع حسني مبارك الرئيس السابق لمصر أمام منزله غدا ـ الجمعة ـ الدعوة للوقوف ساعات لنقول للعالم من خلالها إننا كمصريين نحترم رئيسنا السابق وجاء في الرسالة أيضا حتي لو كنت معارضا أو مؤيدا المسيرة ستوضح للعالم أن المصريين من خلال تلك الوقفة يؤكدون للعالم المعني الحقيقي للاحترام وأيضا أن ثورتهم نظيفة وبيضاء هذا نص ترجمة الرسالة التي وصلت إلي المحمول وهي ليست من المؤيدين.. بل مجموعة من شباب المصريين معارضين ومؤيدين.

- الرسالة واضحة المعالم وهي تعبر عن الاحترام والتقدير لرجل قدم لمصر الكثير والأهم أن قراره بترك منصبه حمي مصر من حرب أهلية حقيقية.

- تعالوا نبني مصر والبناء هنا بترك النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود يدرس كل ملفات الفساد.. ويطالعنا بما هو حقيقي وما هو غير حقيقي.. أما حكاية استغلال ما يحدث لاغتيال سمعة أشخاص أو وزراء أو مسئولين لمواقف خاصة وكتصفية حسابات هذا أمر أولاً يزيد من غضب الناس وبالتالي درجة الاحتقان ويعمل علي نشر الأحقاد بيننا.

- مصر تحتاج لنشر ثقافة التسامح والعدل.. ولتحقيق هذا العنوان علي كل منا ألا يحاول استغلال الظروف لصالحه.

- من السهل جداً أن نغتال سمعة الناس ونلحق الضرر بهم وأسرهم ومن الصعوبة أن نعيد لهم كرامتهم فيما لو أننا اتهمناهم ثم حصلوا علي البراءة.

- الصحافة المصرية الآن تعيش مرحلة تحول وهو أمر يجب أن يكون ناتجا عن قناعات والتحول هنا لا يعني تطبيق سياسة «الحق حرامي» لجذب عيون أكبر عدد ممكن لشخص قد يكون بريئا.. لكن التحول هنا هو تقديم الأفكار الملهمة لتخطي أزماتنا.

- محاكم التفتيش التي يقيمها بعض الأشخاص أمرا كريه.. إذا كان البعض لديه ما يقدمه ضد أي مسئول عليه أن يفعل لكن بهدوء وبعيداً عن الإعلان بالصحافة أو علي الهواء مباشرة إذا كان يسعي لفضح الفساد لصالح الشعب.

- تعالوا نساعد القوات المسلحة في أداء مهمتها تجاه نقل السلطة إلي مجموعة مدنية يمكنها أن تلبي احتياجات ومطالب الشعب ولتنشيط الاقتصاد وإقامة حياة ديمقراطية ونشر العدل.. هذا لن يأتي ـ كما يحدث حاليا ـ بالمساعدة أو صناعة الفوضي ونشر الأحقاد.

- تعالوا نساعد في نشر عملية استيعاب النماذج الناجحة في العالم.. اقتصاديا وسياسيا لماذا يصر البعض منا إلي جذب حياتنا لمشاكل جانبية معطلة؟ ولماذا يحاول بعض الزملاء في الإعلام الخروج عن سياق مساعدة البلد باصطناع مواقف أري أن الوقت غير مناسب لها.

- بالفعل مصر تحتاج في مرحلة التحول إلي جهود المخلصين.. الشباب الذي قدم لنا فرصة ذهبية للتغيير للأفضل من باب أولي أن نكمل معهم المسيرة معا لنصل ببلدنا لمكانة أفضل وأقوي.. هذا لن يأتي إلا بأن يبدأ كل شخص بنفسه.. الإصلاح عملية معقدة ولن يتحقق إلا بالعمل معا تعالوا نبدأ والوقت مناسب والشباب ينتظر منا ماذا سنفعل معهم.

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

كفاية خناقات ولنبدأ في البناء

بقلم كمال عامر
أسئلة مشروعة.. هل فعلاً نريد لمصر أن تكون أفضل؟ لو أن الإجابة نعم.. هناك خطوط يجب أن نلتزم بها.. بناء مصر عملية معقدة ولن تتم في يوم وليلة.. إذا عملية تصدير الإرباك إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة أو الوزراء وإلي الشركات عن طريق تظاهرات المطالب تعني بوضوح السير في طريق الخراب وتغذية اتجاه لحرق مصر بشل حركة العمل تماماً والبداية بث الفرقة والخلافات في كل مواقع الإنتاج لبداية التعطيل التام وهو ما بدا واضحاً ومن العدل أن نعترف بأن هناك معاناة اقتصادية تواجه بيوتنا وأن هناك ظلماً واضحاً لكن في نفس الوقت يجب أن ننتبه إلي أن الإضرابات والمظاهرات لن تعود علي مصر إلا بالخراب.

< إذا كان للبعض حقوق لدي أطراف داخل منظومة العمل الواحد في أي وزارة أو مصلحة حكومية فهناك طرق محددة للحصول عليها بعيداً عن تعطيل العمل تمامًا، علي الأقل الوقت ليس مناسباً لطرحها في نقاش مع رئيس مجلس إدارة إحدي الشركات قال لي: العمل متوقف تماماً داخل شركتي ومهمتي الآن هي الطبطبة علي كل عامل أو موظف سواء كان له طلب عادل أو غيره وليس علي الإنتاج.. تصوروا شكل الاقتصاد المصري لو استمر هذا السلوك العمالي.

< الأخطر أن هناك حرباً أهلية بدأت تظهر في معظم الوزارات والشركات والمؤسسات.. البعض وجدها فرصة لتصفية كل الحسابات الغريب أن قيادات الوزارات والمؤسسات والشركات أعلنوا رضوخهم لكل طلبات العمال أو الموظفين حتي لو كان الثمن مليارات من الجنيهات تم دفعها ليس لشراء آلات أو أدوات إنتاجية.. لكن مع الأسف للترضية! كل مسئول يحاول الهروب من الغضب العمالي حتي لو دفع دون وجه حق.

< خطة مدبرة لحرق مصر لكن قطعة.. قطعة.. إنهم يحاولون إظهار مصر علي أنها دولة ليس بها قانون وأري كل شخص يحاول أن يفعل أي شيء وكل شيء وفي أي وقت! هل هذه هي الروح الجديدة التي نادينا بها جميعاً بأن تدب أو تسري في شريان الحياة المصرية.. بعد حركة 25 يناير.

< ماذا يحدث؟ أنا أري تحديداً ألوان طيف في الشارع المصري.. أصابع تلعب في أكثر من موقع علي الأقل لنشر الفوضي وبالتالي نشوب حرب أهلية بين العمال وقياداتهم والموظف ورئيسه بل وبين الفئة الواحدة في أي موقع من مواقع مصر.. هل هذا الموقف تحديداً يساعد في نمو مصر أو علي الأقل بداية للانطلاق نحو المستقبل الذي انتظرناه.

< هل هذا ما نحلم به لبلدنا؟ يجب أن يتوقف هذا المشهد المؤلم فوراً.. علينا أن نهتم بالعمل والإنتاج وعودة الاستقرار ولندقق في مواقفنا ونضع خططاً للنهوض خططاً تعتمد علي واقع حقيقي لمواردنا! من الممكن أن تسير في خطوط متوازية.. الاحتفالات والتخطيط والدراسة والانطلاق.. فالتأخير ولو ليوم واحد يعني إلحاق الضرر بمستقبلنا.. تعالوا نغلق الصفحات الجدلية ونقلل من عملية تخوين كل منا للآخر.. 25 يناير يجب أن تكون بداية الانطلاق للأفضل.

الشباب ومبارك.. والأراجوزات الجدد

بقلم كمال عامر
< منظر رائع وصورة مدهشة.. شباب وشابات مصر قاموا بجمع القمامة من الميادين التي تظاهروا فيها.. عمل تطوعي فردي.. الشباب الرائع لم يفعل ذلك لمصلحة الإخوان المسلمين أو لغيرهم.. بل قام بهذا الدور من تلقاء نفسه.. الشباب أزال كل العبارات المسيئة للرئيس المصري السابق «مبارك».. وهي رسالة شديدة الخصوصية والوضوح.. بأن احترام وتقدير مبارك من شباب مصر جميعا.

شباب مصر لم يلوث.. لم يلعب أدواراً لصالح جهات أخري.. بل من خرج يوم 25 يناير هم بالفعل شباب يبحث عن الحرية.

< لا أحد في مصر معارض أو مؤيد كان يقصد أي إلحاق أي إهانة للرئيس مبارك.. بل كان كل الغضب من النظام أو مجموعة الوزراء ممن كانوا مهتمين بتحقيق مكاسب شخصية دون أدني اهتمام بشعار الشفافية والطهارة والذي سمعناه ورددناه.

< الذين أساءوا إلي مبارك هم الوزير المرتشي.. والسياسي الأفاق.. وكل من حجب الحقائق عنه.. مبارك لا يتحمل كل الأسباب وحده.. ولكنه رأس النظام وعنوانه، لذا كانت كل الأصوات الغاضبة تهتف ضده.

< انتهت القصة.. لكن علينا أن نظهر أخلاقيات المصريين.. ليس هناك أي ضرورة للهجوم علي «مبارك» الرجل أدي دورا وطنيا وقدم لمصر وللمصريين الكثير من المكاسب، مبارك سيدخل التاريخ بدون شك والتاريخ وحده هو الذي سيقيم ما قدمه لهذا الوطن.. واعتقد أن كل مصري يعيش فوق هذه الأرض الطيبة لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يحصر ما حدث في شخص مبارك.

< مع الأسف ظهرت فئة مبتزة.. تحاول ركوب الموجة للحصول علي مساحة وسط الزفة.. هؤلاء خاصة من الإعلاميين لا يمكن أن يلغوا من المواقع الإلكترونية لصحفهم أو لمطبوعاتهم ما كانوا يكتبونه علي مبارك ونظامه.. لقد بدلوا كلمات المديح بكلمات هجوم مؤلم ضد الرجل.. حتي الوزراء الذين كانوا يدافعون عنهم حولوهم إلي حرامية وأفاقين مع الأسف هؤلاء الإعلاميون تحديدا وهم من الكبار كانوا يعلمون حقيقة المفسدين.

لقد وضعت ابنتي أمامي نسخة لجريدة يومية قبل 25 يناير وأخري يوم 2 فبراير وصدفة أن نفس اسم الكاتب لكن اللهجة مختلفة.. كان مؤيدا وأصبح معارضا دون أن يتلقي العلاج النفسي.. يا سبحان الله!

< المنافقون هم نجوم الفضائيات الآن والذين يتقدمون الصفوف لأنهم بدلوا مواقفهم بسرعة الصاروخ.. هذا لا يمنع أن هناك بالفعل من ظل علي مبادئه معارضا ولهم كل الاحترام.

< أشعر بالغثيان لهذا التحول السريع في الرأي خاصة من جانب الأراجوزات الجدد.

ماذا بعد ثورة الشباب؟

بقلم كمال عامر
تعالوا نبدأ حواراً من النقطة الأخيرة. أقصد بعد قرار الرئيس مبارك بتكليف المجلس الأعلي للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد.

< حتي الآن الصورة ما زالت غير واضحة.. مصر إلي أين؟ سؤال يتردد في كل مكان.. ماذا بعد الفرحة التي أظهرها المصريون؟ كيف نترجم هذا الموقف لصالح مصر والمصريين؟

< إعادة ترتيب أولويات الدولة أمر لا أعلم حتي الآن من الذي سيشارك في وضع هذه الترتيبات؟

< شباب ثورة 25 يناير انشغلوا بالفرحة.. طافوا بالسيارات شوارع القاهرة.. تعبيراً عن انتصاراتهم.

< مصر تعيش أزمة واضحة.. إذا كنا نريد بالعقل بناء دولة قوية وديمقراطية هذا الأمر يجعل كلاً منا يسهم في ذلك وبوضوح.. لن تستطيع القوات المسلحة أو غيرها أن تقيم الدولة المدنية والقوية.. علينا أن نساعد الجيش وغيره من الجهات التي يمكنها أن تقدم المساعدة.

< نحن نحتاج إلي انطلاقة اقتصادية.. وهذا يعني استقراراً سياسياً وثقة من الأجانب فيما تحققه من حزمة اصلاحات وهذا الأمر يتطلب من كل المصريين تحمل مسئولياتهم.

< القوات المسلحة قذفت بالكرة إلي ملعب السياسيين وقيادات المظاهرات.. هي تطلب منهم التعاون والمساعدة في تنفيذ كل الطلبات المشروعة والمهمة للمساعدة في الانتقال السلمي للسلطة.

< لكي ننعم بما تحقق هذا الأمر يحتاج إلي منح الجيش فرصة لترتيب أوراق مبعثرة ومصالحة جهات والأمر بالفعل مربك جداً.

< هناك جهات داخلية أو خارجية تحاول بكل الطرق ضرب الاستقرار المصري.. وإلا بماذا تبررون في كل مرة نري ضوءاً للخروج من المأزق إلا وتحدث حادثة علي الأقل تجذبنا للوراء وتبث الخوف فينا.. وآخرها الهجوم علي سجن المرج والإفراج عن المسجونين؟ ومظاهرات رجال الشرطة.. ومحاربة بث الفتنة بين كل قطاعات وداخل كل الوزارات بل والمؤسسات. هي بالفعل ليست تصادمات غضب أو للحصول علي حقوق.. وأيضاً عفوية.

< هناك من يحاول هدم مصر وليس النظام.. لتدخل في معارك وحرب أهلية والتجربة العراقية مرشحة للتطبيق في مصر وهو لو حدث يعني احتلالاً أجنبياً وموت مليون مصري والأخطر تقطيع أوصال الوطن ونشر الحقد ونظرية التخوين!! لا يمكن لأي مصري مهما كان مؤيداً أو معارضاً أن يتمني لمصر أن تكون العراق.. ولحماية بلدنا وازدهارها علينا أن نساعد الجيش في أن يحقق لنا ذلك.

18 يوماً هزمت 30 عاماً


بقلم كمال عامر
عملوها الشباب.. قادوا ثورة نظيفة.. نجحوا في إجبار العالم علي احترامهم وتقديرهم.. ثورة لن تنتهي باستقالة «مبارك» بل ستمتد إلي ما هو أبعد، ثورة ستغير من مجري التاريخ والحياة لكل المصريين بل والعالم العربي كله.

< عملوها الشباب.. فجروا داخلنا أشياء عشنا علي عدم البوح بها.. أنا لم أحلم.. مجرد حلم أن تنجح ثورة الشباب في إبعاد الرئيس مبارك وتسقط النظام.. لم أتصور المشهد.. لكن أحمد الله إنني عشت وشاهدت هذا الحدث المهم.. أنا فخور بأولادي صباح الجمعة في السابعة والنصف صباحاً نزلت مع ابني يوسف إلي الميدان المواجه لنادي هليوبوليس.. شباب يصرخ ويبكي «لازم يرحل..» «كفاية عليه 30 سنة».. ظهرت بعض أصوات الذين يتضررون من غلق محلاتهم، كان الرد عليهم «اصبروا بكره أفضل».

< أمام قصر العروبة وعلي مدار 13 ساعة قضيتها مع المتظاهرين.. هتاف واحد.. المتظاهرون حرصوا علي أن تكون المظاهرة سلمية.. دققوا في هويات الذين اختلطوا بهم خوفاً من أن يكون هناك صوت أو موقف مخالف.. الأسرة بالكامل في الميدان.

< مصر انتصرت والفضل يرجع إلي شبابها.. دون غيرهم.. أسقطت نظاماً لم يكن أحد يتوقع حتي مجرد الاقتراب منه.

< احتفالات العالم العربي بسقوط النظام في مصر دليل واضح علي أن مصر هي القلب والعقل والأمل والغد لكل العالم العربي.

< ثوار التحرير أجبروا مبارك علي الرحيل.. الشعب قال كلمته.. جيش مصر هو الأمل في ترتيب البيت ليواكب المرحلة الجديدة.. الجيش لم يطلق الرصاص وتحمل الاستفزاز ولهذا التف حوله كل المصريين.

< الجيش ونظراً للإجماع الذي يتمتع به من كل المصريين والعالم، عليه أن يبدأ بتنفيذ ما يلزم لوضع مصر علي بداية الطريق للانطلاق والديمقراطية.

< تعالوا نبني مصر من جديد.. نضع خطة حتي 2020 لنحقق منها نمراً اقتصادياً مميزاً، حان الوقت للانطلاق.. لا تأخير ولا انشغال بعقبات جانبية.

< الظروف تبدلت تماماً.. هناك تغير بالفعل وأعتقد أنه سوف يمتد إلي كل شخص.

< ليس هناك وقت لركوب الموجة وتغير الرأي وتخوين الآخرين الدرس واضح والوقت مهم للمشاركة في بناء مصر جديدة ديمقراطية وقوية اقتصادياً.

< ثورة مصر سوف تنتقل للعالم العربي.. مصر أم الدنيا.. وشعبها بالفعل أبهر وأدهش الدنيا.

< الأخطار الخارجية تحيط بمصر، أمريكا، وإسرائيل وغيرهما والحل في الاستيقاظ والانتباه وعلي كل مصري أن يساعد في تهيئة الأجواء بالعمل.. دقت ساعة العمل والإنجاز.

< سوف ندفع ضريبة في إعادة بناء بلدنا وهو أمر عادي وعلينا أن نتقبل ذلك ونتحمله صابرين.

< مصر دولة قوية.. ومصدر قوتها هو شعبها بما يملكه من مميزات ليست عند غيره.. مبروك لشباب مصر وشعبها 18 يوماً ضد 30 عاماً.

الجمعة، 11 فبراير 2011

اكتشافات إسرائيل من الغاز «وهمية»


رغم ترديدات إسرائيلية دأبت علي ترويجها الحكومة الإسرائيلية طيلة الفترة الماضية حول اكتشافات ضخمة للغاز هناك.. إلا أن الصحيفة الاقتصادية الأولي في إسرائيل وهي جريدة ذي ماركر نشرت تقريرا يكشف بين سطوره عن خواء وتضليل روجت له الحكومة الإسرائيلية بشأن اكتشافها لاحتياطي ضخم من الغاز لم يتأكد علي الأرجح إلا في خيال مسئولي إسرائيل.

أشارت الصحيفة في تقرير لها حول وضع الطاقة في إسرائيل إلي أن الحكومة هناك تضغط علي الشركات بقوة لتنمية حقولها وعمليات الاستكشافات داخلياً في ضوء قرب نضوب حقل تانيس الإسرائيلي، الأمر الذي يؤكد بوضوح أن الإعلان عن اكتشافات عملاقة للغاز في إسرائيل ما هو إلا شائعات روجت لها الحكومة هناك لتهدئة الأوضاع الداخلية لاسيما أن التقارير المنشورة تحذر من أن إسرائيل لا بديل أمامها سوي الاعتماد بشكل أكبر علي الغاز المصري اعتبارا من عام 2013 الأمر الذي يعتبرونه تهديدا للأمن القومي الإسرائيلي في المستقبل.

كانت الشهور الماضية قد شهدت تناولا إعلاميا مكثفا لقضية الطاقة في إسرائيل خاصة بعد توصيات اللجنة الاقتصادية التي شكلتها الحكومة برئاسة الاقتصادي ايثان شيشنسكي التي طلبت في توصياتها زيادة الضرائب علي عائدات الشركات القائمة بالحفر والاستكشاف في الأراضي الإسرائيلية من 20% إلي 60% مما دفع تلك الشركات إلي التباطؤ عمدا في تنمية الحقول المكتشفة كورقة مساومة للضغط علي الحكومة الإسرائيلية والكنيست لعدم الالتفات لتلك التوصيات وانتهي التقرير إلي أن الوضع يتطلب تقديم تنازلات ضريبية لتشجيع الاستخراج وإلا أصبحت إسرائيل رهينة لمصر الأمر الذي يشكل من وجهة نظرهم خطورة علي الأمن القومي الإسرائيلي.

خربوش مسئول!

بقلم كمال عامر


بدأت الأصابع توجه نحو د.صفي الدين خربوش بشأن الإخفاق الحكومي في مجرد التنبؤ بسلوك الشباب بشأن التظاهر كوسيلة لرفض الكثير من الأشياء!

بدون شك هذا الموقف كشف عورات الجميع.. كل منا كان في غيبوبة تمامًا.

< أنا شخصيًا فخور ما حققه شباب مصر لأنه كعادته أكد لي -كما نشرت منذ عشر سنوات- أن القاعدة الشبابية بخير ونظيفة ولم تلوث برغم ما دار حولها من جذب للتطرف بكل أنواعه. < خربوش ليس المسئول؟ ولم يقصر في عمله.. كيف يتسني له الوصول إلي كل الطبقات الشبابية والرجل لا يملك لا فلوس ولا استجابة من جهات حكومية أخري.

< خربوش تم تحديد إقامته في العمل الشبابي عندما قالوا له: ممنوع دخول الجامعات أو التعامل مع شباب الجامعات، وحددوا إقامته في شباب مراكز الشباب، لكن المفاجأة أن شباب 25 يناير لم يزورا أو يترددوا علي مراكز الشباب.. ولكن هو صناعة جامعات.

< خربوش لم يحاور شباب 25 يناير لم يلتق بهم مرة واحدة.. لقد فوجئ الرجل بهذه التوليفة الرائعة والتي لم تنفق عليهم الدولة مليمًا واحدًا.. لا في المعسكرات ولا في الرحلات أو غيرهما. < لقد سألت خربوش: لماذا لم تخرج إلي ميدان التحرير وتحاور هؤلاء الشباب الرافض لأوضاع عشناها سنوات؟ لماذا لم تقم بالوقوف معهم ومناصرتهم لأنك مثلنا وكل مسئول رسمي ليس بينه والعدل والحرية أي سوء تفاهم.

< قلت للدكتور خربوش: كنت أتمني أن أراك بميدان التحرير بعيدًا عن منصبك.. كأستاذ في العلوم السياسية علي الأقل تملك رأيك الخاص.. الرجل لم يعترض.. ولم يتنصل من المسئولية واعترف بدون أي إحراج بأنه يتحمل أيضًا المسئولية مع كل الجهات.

< خربوش لم يكابر.. لم يهرب.. ولم يحاول إلصاق التهمة بغيره.. ولكنه في النقاش معه حول ما حدث وكيف حدث وما هو الدرس قال لي: شباب 25 يناير صاحب دعوة طاهرة.. لكن بعض القوي تحاول سرقته.. قلت له: لماذا لم تدخل الحكومة المزاد وتحاول هي أيضًا.. أليس هم الذين أجبرونا وغيرنا علي مساندتهم وانتزاع إعجابنا بهم.. أليسوا هم الذين حققوا ما لم نستطع تحقيقه وفي زمن بسيط؟.

< خربوش ليس المسئول وحده.. الرجل يعمل طبقًا لقرار جمهوري محدد.. محيط عمله شباب مراكز الشباب وبرغم أن الشباب والعمل الشبابي مسئولية إلا أن الأصدقاء من الوزراء والمسئولين حجبوا عنه شباب العمال والفلاحين والجامعات وغيرهم.. الغريب أن لا أحد اهتم بعمل تواصل حقيقي مع شباب الجامعات.

< خربوش بالفعل مسئول عن أي ظواهر لم يشارك فيها.. والأحداث التي لم يتنبأ بها مسئول باسم منصبه! ومسئول أيضًا لمكانته العلمية وأيضًا كأب لم يلاحظ نضوج الأبناء ولم يتدخل علي الأقل لقراءة الواقع الشبابي في 2011.

< نعم نحن سعداء بما حققه شباب 25 يناير.. لكن في نفس الوقت غير سعيد بإطلاق نار هنا وضحايا هناك.. وفضائيات قررت تحويل الشائعات إلي حقائق.

< أنا فخور بشباب بلدي.. فخور جدًا بكل طوبة في بناء وفخور أيضًا بأن الكبار الآن يسعون إلي الصغار في ميدان التحرير.

لا يمكن لعاقل أن يساند أي «يد» مُخربة مهما كان.. ولا يد تسعي لخراب البيوت ومن هنا أدعو الجميع تعالوا نبنيها ولا نخربها.

السفينة لن تغرق!

بقلم كمال عامر


لو أي سفينة تعرضت للغرق تلاحظ أن البعض قد يفضل القفز إلي المياه برغم أنه حتي لو كانت نسبة النجاة غير مضمونة..
آخرون قد يفضلون بذل الجهد والمحاولات لإنقاذ السفينة وبالتالي إنقاذ أنفسهم.. لا أريد أن أشير إلي مجموعة المتميزين وهم الذين تزامن ظهورهم مع الحالة التي تعيشها مصر والمصريون.. لا أريد الدخول في حوارات جانبية لن تفيد الوطن.. في الإعلام تحديدًا وجدت أن البعض وجد في الأحداث التي تمر بمصر فرصة للنيل من أنس الفقي شخصيًا والإعلام المصري خاصة.. تعالوا نتعلم بالعقل والبداية أسأل: ما هو المطلوب من إعلام الدولة الرسمي بشأن تغطية أحداث لم يتوقعها أي مسئول؟ الإعلام الرسمي في بداية الأزمة كان أمامه خياران أن ينحاز إلي الشارع بكل ما فيه وهو ما يعني الانقلاب أو إلي الدولة وهو ما كان أمرًا صعبًا في ظل غياب المسئولين تمامًا وغلق التليفونات وهذه الإشكالية أصابت كل أركان المجتمع بصدمة.. أسأل: ماذا كنا ننتظر من أنس الفقي وزير الإعلام وعبداللطيف المناوي رئيس قطاع أخبار مصر والمسئول عن الأداء الإعلامي لمحطات التليفزيون في تلك الظروف؟ أنا شخصيًا أري أن وزير الإعلام أنس الفقي نجح في إدارة الأزمة.. قدم لنا الصوت والصورة الموجودة بميدان التحرير وأيضًا لم يهمل صوت العقل وصورة الخراب والأزمات.

- أسأل السادة المحتقنين من أنس الفقي وعبداللطيف المناوي ماذا كنتم تريدون من تليفزيون مصر الرسمي؟..أحد الأصدقاء الصحفيين الغاضبين قال لي: يعملوا زي الجزيرة ولا العربية والـB.B.C؟ كان ردي: تليفزيون مصر الرسمي لم ولن يكون مثل هذه القنوات والمقارنة هنا ظالمة، خاصة أن قناة مثل الجزيرة اتفقنا جميعًا أن لها أجندة ظهرت خلال تغطيتها للحدث لتدمير مصر وحرقها وبرامجها كانت أشبه بمنشورات تحريض للشعب المصري ضد أمنه واستقراره ودعوة لحرق مصر.. هل كنت تتصور أن يسير تليفزيون مصر الرسمي في تغطيته للأحداث علي منهج الجزيرة.. زميلي لم يرد.

- علينا أن نقف لحظة صدق مع أنفسنا الوقت ليس مهيأ بالمرة ولا الظروف للابتزاز أو تصفية الحسابات الشخصية سواء مع الفقي أو غيره.. لقد اندهشت لأن جمال الشاعر رئيس الفضائية المصرية هاجم أنس الفقي وعبداللطيف المناوي متهما الرجلين بفرض وجهة نظر محددة علي البرامج وضم القنوات. والمضحك اتهامه بأن وزير الإعلام كان وراء انضمام الشاعر للحزب الوطني.. طبعًا كلام يوضح بالفعل أن الشاعر يفضل القفز من فوق السفينة عن طريق إيجاد مبررات مضحكة قد تكون دافعًا له للحصول علي مكاسب شخصية.

- الإعلام المصري الرسمي كان صوتًا للعقل.. علينا أن نكون منصفين في الحكم علي الأشياء.. وننتبه بأن الخطر يحيط بنا جميعًا.. والسفينة لو غرقت لن ينجو منها أحد وأول الغارقين القافزون منها.

- علي شاشة تليفزيون مصر وجدنا من يطالب بعزل الرئيس وهناك من يدافع عن وجود الرئيس في منصبه لضمان الاستقرار وهو ما يعني نضج التحركات الإعلامية لمواكبة الحدث.

- كفاية نشر الحقد والتحريض بيننا وتطبيق نظرية التخوين.. وإذا كنا اتهمنا الجزيرة بأنها أداة لتحقيق هذا. فالملاحظ أننا ننتهج نفس سيناريو «الجزيرة» لكن دون أن ندري.. كفي ارتداء ثوب البطولة.. السفينة لن تغرق.. وعلي القافزين أن يتحلوا بالشجاعة والبداية الكف عن البحث عن تبريرات غير مقنعة.

- برافو أنس الفقي.. وأري أن عبداللطيف المناوي نجح في إدارة الأزمة وظهر علي أنه إعلامي يمتلك الكثير من القدرات أتاحت للناس الطمأنينة من خلال حوارات مع شخصيات لديها ما تقوله، وقد أدي الأمر إلي نشر الحقائق والطمأنينة والهدوء والأمن بين المصريين.

الخميس، 10 فبراير 2011

المواطن المصري يدفع ثمن الفوضي!

بقلم كمال عامر

 أشياء مختلفة بين ما يدور في ميدان التحرير وما جري بميدان جامع مصطفي محمود وشارع جامعة الدول العربية

لقد عشت عن قرب احداث الموقعين.. الحركة الشبابية في ميدان التحرير كانت تعلم جيدا ماذا تريد.. لافتات موجهه للعالم.. وباللغات الأجنبية مع احتلال أماكن بالقرب من كاميرات الفضائيات مجموعات تعلم جيدا ماذا تريد.. لها أكثر من مطلب.. المشهد في ميدان مصطفي محمود وشارع جامعة الدول العربية مختلف، حيث إن القوي المتظاهرة فيهما التفت حول شيء واحد وهو الاستقرار في هذه المرحلة وفض الاعتصامات وعودة الحياة ودعوة السياسيين لتطبيق ما تم الاتفاق عليه وكانت العناوين عربية ومعظمها دار حول تأييد مبارك وضرورة احترام عطائه برغم أن المشهدين قد يبدو للبعض أنهما متعارضان إلا أنني أعتقد أن هناك اتفاقاً حول نجاح الحركة الشبابية في تحريك الحياة السياسية في مصر إلي نقطة كان الجميع يحاول الوصول إليها.. الاتفاق أيضا علي ضرورة عودة الأمور إلي طبيعتها لعلاج آثار التخريب وتهيئة الأجواء لبدء حوار ديمقراطي يمثل الجميع لترجمة المواقف إلي أفعال.

التقيت الكثير من المعتصمين بميدان التحرير كان النقاش يبدأ حاداً ثم ينتهي بكلمة «يرضيك يضربونا بالنار».. هم شباب بالفعل يعيشون انتصارا فريدا بعد أن حققوا نتائج سياسية.

فشل الجميع في مجرد الاقتراب منها.. إنهم يحاولون ايجاد مخرج آمن لهم من ميدان التحرير.. يريدون العودة لبيوتهم لكن هناك قوي سياسية مستفيدة من الوضع المتأزم تعمل وبكل الطرق علي استمرار الوضع علي الأقل حتي تحصل علي نصيب سياسي من الحلول.. خاصة أن عودة الشباب إلي بيوتهم يعني انتهاء حالة الضغوط علي الحكومة والنظام المصري التي بدون شك سوف تكون الحلول المقدمة للأحزاب تتلاءم وقوة هذا أو ذاك والأوراق التي بيدكل منهم.

القوي المعارضة بكل أشكالها علي قناعة بأن الانتصارات المعنوية التي حصلت عليها - خاصة الحزبية - لن تتوافق أو تتساوي عند المقارنة فيما لو حدثت أو تحققت قبل أو بعد عودة المتظاهرين لمنازلهم.

لا يمكن بأي حال أن تربط كل الأعمال بالمؤامرات أنا ضد التعتيم لكن من اللافت هناك من لا يسعده أن تكون مصر قوية وأن يكون التحول إلي الديمقراطية يجري في مصر بلد الـ85 مليون دون دماء أو سلميا.. هذا فيه إحراج كبير لجهات متنوعة.. هناك أيضا من يحاول تمزيق أركان الدولة وإظهار مصر علي أنها بلد فوضوي لدفع المستثمرين للهروب منها والانتقال إلي أسواق بديلة.. وهناك حكومات حولنا بالفعل تظهر بوصلة لرجال الأعمال لتوجيه استثماراتهم.

مصر المستقرة والقوية أمر بالفعل يزعج أمريكا وإسرائيل وعدداً من الدول الأخري لأن هذا معناه أنها قوة تتحرك في أي اتجاه وبقوة دون أي محددات أو توجهات خارجية.

في حالة الفوضي يمكن لأي جهة أن تتدخل وتطلق سراح السجناء وتشارك في التدمير أو المظاهرات أو غيرها، ومصر تعيش حالة فوضي والدليل وصول سجناء حزب الله إلي لبنان وحماس إلي غزة، وأيضا سجناء الصعيد إلي بلدانهم، ولو كان لدينا سجناء لإسرائيل أو غيرهم لعادوا لبلدهم، مصر الآن تعيد لنا شكل لبنان الطائفي.. غابت الحكومة المصرية.. دخلت مصر حالة من الفوضي والنتيجة واضحة، الفوضي بدأت تظهر في الانفلات الأمني وقطع الطرق أمام السيارات وتشل حركة المرور والأقسام، هذه الفوضي لا يمكن لأي مصري مهما كان أن يوافق عليها لأنها تعني أنه لا أحد في مصر آمن بمن فيهم أسر المتظاهرين أو قيادات المعارضة أو حتي الحكومة.. الفوضي في الحركة المالية والتعاملات النقدية بدأت بالبورصة والبنوك ووصلت إلي غلق المصانع تشريد العاملين ولو استمرت بدون شك ستكون هناك «مجاعة» وهي ما يتيح لمن يملك الأسلحة أن يفوز سواء كان مسلماً أو مسيحياً.. مجرماً أو مواطناً عادياً.. الكل سوف يخرج للبحث عن طعام له ولأسرته.

الفوضي تعني تدخل لوضع مصر تحت الحماية ووصول الآلاف من النشطاء في العالم للإقامة في ميدان التحرير.. يتم لا وهم مجموعات ليس في قاموس أولوياتها المواطن المصري وضرورة توفير الحد الأدني لاستمرار حياته.

الفوضي تعني لا علاج للفقير وأن كلمة بسيطة من شاب عمره 13 عامًا أمام حاجز من نوع «هذا عميل» أن يتدخل الذين حوله لقتل هذا المواطن.. وأن يقوم كل طرف لديه خصومة ولو بسيطة مع آخر باتخاذ أي قرار عقابي وتنفيذه دون خوف.

الفوضي تعني عدم ذهاب أبنائي للمدارس أو الكليات ودفع هؤلاء الأولاد للنزول للشارع لتعليم ثقافة ولغة جديدة أقلها الحياة للأقوي والكلمة للسلاح.. وهو ما يعني أن عمري وغيري الذي قضيناه من أجل تعليم أولادي ضاع دون أي عائد وهذا لا يرضي أحداً.

الفوضي بوضوح ستلحق ضررا اجتماعيا ونفسيا في الجميع وبدرجات متفاوتة.

أنا علي يقين أن مصر بالفعل دولة قوية ويمكنها أن تتخلص من أي آثار معوقة لأنها قوية..

القوة هنا بالشعب.. والإرادة والتحدي ولدينا سابقة في العصر الحديث وهي هزيمة 1967 وانتصار 1973.

المعارضة في مصر لا يمكنها أن تهدف من خلال مواقفها إلي احداث فوضي.. لأنها علي يقين بأن أحداً لن يكون بمنأي عن الاضرار.

تعالوا نبدأ عصراً جديداً.. يتمتع فيه المواطن المصري من الموقف وهذا لن يأتي إلا بعد الترجمة الفعلية لحزمة الإصلاحات التي أعلنها الرئيس مبارك.

لنجعلها جمعة «التهدئة» جمعة لم الشمل.. الجمعة الحزينة علي من توفي أو أصيب.. وهؤلاء دفعوا ثمنا باهظا لتغيير شكل ومضمون حياة المصريين إلي الأفضل.

احتجاج «نعم».. تخريب «لا»

بقلم كمال عامر

تعالوا نناقش بهدوء ما حدث في القاهرة الثلاثاء الماضي.. مجموعة من الشباب الغاضب معظمهم طلبة جامعيون وعدد محدود من الخريجين ساروا في مجموعات إلي الميادين.. في شارع قصر العيني اختلطت بهم.. وقد جري المشهد أمامي كما عشته في ميدان التحرير وأمام دار القضاء وحتي الثالثة صباحاً.

الحقيقة المؤكدة أن هذه الشريحة الغاضبة عندما نزلت إلي الشارع. كان في ذهنها النموذج التونسي. بل أن بعض الفتيات منهن اتشحن باللون البنفسجي في نفس الوقت لاحظت أن هذه الأفواج لم تتوقع سياسة ضبط النفس من قوات الشرطة هذا هو المنظر العام.. عدد من المتظاهرين حاولوا وبكل الطرق جذب أكبر عدد ممكن من المارة والمشاهدين للمشاركة في نفس الوقت تحلي الأمن بضبط النفس.

.. في أي مظاهرات هناك خروج عن ضبط النفس.. وفعل ورد فعل.. وقد ارتبكت عندما اقتربت منا شابة صارخة : تم قتل عشرين من المتظاهرين.. انزعجت جداً واضطرب من حولي لكني تذكرت شائعات متنوعة من هذا النوع بادرتها بحدة .. أنت شاهدت بنفسك القتلي وأين وقع الحادث قالت لسه متصلين بي قلت لها «مين اللي اتصل» قالت جماعة الجيزة هنا أدركت أن البعض من المدربين علي بث الشائعات والفرقة واصطناع مواقف الاحتقان كانوا موجودين في المشهد.. من بين الغاضبين أيضاً كان طلبة وباحثون عن عمل أو لقمة العيش.

من المهم أن نعترف بوجود فئة غاضبة.. وغضبها مشروع وهي كحالات في كل بلدان العالم تسعي مثلنا تماماً أن تكون مصر الأفضل وهناك أيضاً شريحة مندسة هدفها التخريب بكل صوره!

وبدون شك العملية الاقتصادية في مصر قد تكون سبباً معلناً أو القاسم المشترك لأي تجمعات مهما كان عددها .. سابقة أو لاحقة في المقابل وهناك أداء من بعض الوزراء في بلدي متواضع.. في نفس الوقت لا أجد نفسي أبرئ كل الطلبات التي احتمي خلفها الغاضبون لأن بالعقل هناك حالات ابتزاز واضحة.. وقد نزل إلي الشارع مجموعة ليست لها حقوق لكنها تري أن في التحرك والتظاهرة فوائد متنوعة وأقصد هنا الأخوان المسلمون والراسبون في الإنتخابات البرلمانية .. من اللافت أن هناك عدداً من الملاحظات يجب أن نتوقف عندها أولاً أحداث تونس لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنتقل لمصر.. مصر تتمتع بحرية التعبير المختلفة .. والداخلية لم تقهر مظاهرة منذ خمس سنوات.. واتخاذ المظاهرات كإجراء للمطالبة بالحقوق أو غير الحقوق امر مسموح به في مصر ومنذ سنوات ومصر هي الدولة الوحيدة بين الدول العربية التي تفعل ذلك .. مؤسسات مصر قوية ومساحة الديمقراطية التي نعيشها تتيح لأي منا التعبير عما بداخله.. المصريون لم يعد لديهم أحاسيس مكبوتة في المقابل هناك ظروف معيشية صعبة علي شريحة من المصريين.. مشكلة في إيجاد فرص عمل حقيقية ومشكلة في الدخول ومشكلة في الكثير من أوجه الحياة ومصر كما دول العالم تأثرت بالأزمات العالمية المتنوعة وبنفس الشجاعة نعترف بما تحقق بالعملية الاقتصادية اصلاحات متنوعة وجهود حكومية لزيادة حركة البناء والانتاج وانشاء المصانع وزيادة معدل النمو ومحاصرة مشاكل الحياة ومساعدة الأسر الفقيرة وفرض العدل علي الجميع تلك هي الحالة الحقيقية الموجودة.

لقد لاحظت أن المتظاهرين الذين ظهروا مساء الثلاثاء هم مجموعة تم الدفع بهم، لاختبار قدرات الأمن وصموده امام التحدي وأيضا لجذب أكبر عدد من الناس للانضمام إليهم وفي حالة نجاح المرحلة الأولي تبدأ بعدها الثانية.. ويتيح دخول شريحة جديدة تنضم إلي الأول للتخريب.. الملاحظ أن احتفاظ الأمن بأعصابه وعدم الانسياق وراء تصرفات بعض المتظاهرين كان له أكبر الأثر علي تفويت الفرصة علي مجموعة كان دورها هو السقوط أمام عدسات التليفزيون كتأليب الرأي العام والحصول علي تعاطف داخلي وخارجي لقد اندهشت لمشهد لضابط شرطة برتبة نقيب يقول لجنوده: لا تستجيبوا لأي استفزاز.. لا تعتدوا علي أحد هذا موقف حضاري بالفعل إذا ما قمنا بمقارنته بمواقف حدثت منذ سنوات كانت «يد» الأمن فيها هي الأعلي وتسديد الرصاص في القلب مباشرة.

علينا أن نفرق ما بين كلمات غاضبة، ومواقف تخريب تؤدي لحرق مصر.. لا يمكن لأي مصري مهما كانت توجهاته السياسية أن يشارك بأي شكل من الأشكال في إلحاق الضرر بالوطن، كما قلت قد تكون تلك الوقفة حافزًا لأداء أفضل لوزراء حكومة د. أحمد نظيف، أو لحدوث إصلاحات جذرية لمشاكل أري أن الكلام حولها أكثر من الفعل خاصة بشأن عملية العدل الاجتماعي ورفع الحد الأدني من الأجور ومشاكل أخري متنوعة.. علينا أن ندرك بأن هناك فروقاً بين طلبات مشروعة، ومؤامرات مفروضة في الحالة الأولي كل شيء قابل للنقاش وواجب علي الحكومة أن تساعد في تقديم حلول.. لكن في حالة المشاركة في مؤامرة منسوجة بالخارج بتأييد داخلي من البعض حتي لو كانوا من الطلاب هو أمر لا يمكن لمصري أن يمرره أو يوافق عليه، مصر في حاجة لإيقاع عمل حكومي أسرع، إننا نملك كل الإمكانيات ولكن ألاحظ أن في بعض الوزارات غياب الأفكار وبالتالي انحصر عمل الوزراء في التصريحات الصحفية ومع الأسف ليست كاذبة فقط.. بل ومتضاربة أيضًا.

> العدل.. أهم أولويات الإصلاح

بقلم كمال عامر



مصر تتغير بالفعل.. حركة، نشاط، مظاهرات لناس مظلومة.. لم تجد طريقة للتعبير عن هذا الظلم إلا التظاهر.. مظاهرات بدأت بميدان التحرير.. ووصلت إلي مناطق عمل وشركات.. هذا الموقف أظهر لنا جميعًا عن حالة احتقان عام.. وهو أمر طبيعي لمواطن بسيط ظل لسنوات طويلة يطالب بحياة أفضل.

بالفعل هناك طلبات مشروعة.. وحقوق مهضومة وشريحة من الناس تعيش بيننا دون حقوق.. المظلومون في كل مكان التفوا حول مظاهرة ميدان التحرير وقد اتضح لي من خلال أكثر من زيارة أن الميدان لم يعد يضم من هم ضد الرئيس مبارك.. ولا الأطياف السياسية والأحزاب وغيرها.. بل شاهدت العمال والأطباء والأسر الفقيرة.. وسكان العشوائيات.. ورؤساء شركات.. وشاهدت أيضًا أطيافا وألوانا.. ملابس شيك.. وأخري ممزقة لا يمكن أن نطلق علي هذا المشهد كلمة مؤامرة.. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقول هناك «يد» خارجية تقف وحدها وراء هذا المشهد الواضح المعاني.

تعالوا نبدأ بالإجابة علي أهم نقطة: إيه الحل؟

في الأمور السياسية أعتقد أن الحل واضح وصريح.. مطلوب تغيير حقيقي.. في كل الأمور.. وهذا الطلب يتبناه عمر سليمان وبرغم أن هناك اختلافا ما بين وجهات النظر بشأن الإصلاح، إلا أن هناك إجماعا علي ضرورة أن يكون إصلاحاً حقيقياً واضحاً وفقا لبرنامج زمني في التنفيذ.

ميدان التحرير أصبح متنفسًا للمصريين.. ممن يشاركون أو يتابعون.. وسط المليون قصص وحكاوي.. حقائق وتهيؤات.. أفكار شبابية وخبرة كبار وتخيلات أطفال.. المشهد مفرح جدًا.. في ميدان التحرير طوب.. وكلمات ليست مرتبة.. وهتافات تلقائية.. وأخري يمكن عند سماعها أن تشير إلي من أطلقها.

مصر بتتغير.. وهو تغيير حقيقي وهو تغيير دفع فيه الشباب المصري فاتورة غالية شملت الدماء والضرب والإهانات وبرغم أن البعض منا غير مُدرك لما يدور حولنا ومع الأسف من بعض رجال الإعلام.. مصر بتتغير إلي الأفضل.. حركة قوية وحياة أوضح بدأت تدب ليس في حياتنا الحزبية والإعلامية لكن داخلنا.. لقد تغيرنا في طريقة التعامل مع أولادنا ومع الآخرين. الموقف نبيل والمظاهرات في ميدان التحرير أو خارجه وحتي في أماكن العمل الأخري مظهر حضاري وحاجة تفرح.. لكن يجب أن نعترف بأن هناك فروقا ما بين الشأن العام أو المصالح الوطنية والأمر الخاص.. أري أن هناك تداخلا واضحا حتي لو كان غير مقصود.. تعالوا نناقش طلبات التحرير وخارج التحرير.. لا يمكن لأي جهة في مصر أن تناقش مليون مشكلة في التحرير وتطلق قرارًا بحلها وأيضًا خارج التحرير البعض حاول الحصول علي حقوق شخصية وسط المشهد وهو أمر عادي.

البعض بالمظاهرات ربط العام بالخاص والأمر هنا مربك لأن هذا معناه لا حل.. وبعض القوي المستفيدة من استمرار حالة الاحتقان تعمل وبكل الطرق علي ربط الطلبات لتعجيز الحكومة وأيضًا رؤساء مناطق الالتهاب.

تعالوا نثبت أن المصريين بالفعل ناس يستحقون أن يقودوا ثورة تغيير بالتأكيد سوف تغير شكل العالم لأن مصر أم الدنيا وشباب مصر بالفعل يقومون بهذا الدور بنجاح.

تعالوا نثبت للعالم أننا بالفعل نستحق الاهتمام المصنوع حول الحدث.. البداية ترتيب الأوراق وعدم خلطها.. هناك شأن عام.. طلبات التف حولها الناس في ميدان التحرير وأمام أماكن المظاهرات الأخري حتي في الشركات أو المؤسسات.. طلبات عامة توضح لمن يسمعها أين نحن؟ ما هي قدرتنا؟ ومن خلال الطلبات يمكن أن نقدم أنفسنا للعالم والمجتمع.

أنا مع الناس في حالة التعبير عن الاحتقان وضرورة الإصلاح في كل المجالات، لكني ضد اختلاط الطلبات لأن هذا معناه لا حل والعودة للمربع صفر.

أنا ضد التخوين.. والثأر.. والابتزاز.. وأيضًا يجب أن أشعر بالفخر لأن بلدي بدأت تعود إلي مكانة عشنا سنوات نحلم بها.

فخور لأن أولادي شاركوا في توصيل الرسالة إلي الرئيس مبارك وفخور لأن صوت هؤلاء الشباب تمت الاستجابة له.. فخور ببلدي وبكل القيم الجميلة الموجودة داخل كل مصري.. أتمني أن تكتمل الصورة بالالتفاف حول الثوابت الوطنية، والالتفاف حول مصلحة الوطن.. دون أدني اهتمام للمصالح الخاصة وأجندات الآخرين.

تعالوا نساعد الشباب لتكملة المشوار والتمتع بما أنجزوه.. الأمر يحتاج للهدوء ولصوت عقل والحكمة.. الحكومة أصبحت لديها قناعة بالتغيير.

علينا أن نجد المبررات للمظلوم والمظلومين.. العدل هو هدف الجميع.. هدف لكل شيء.. مصر تعيش الآن في تحد.. وأيضًا المواطن نفسه والحكمة في النظر إلي المستقبل.

لماذا الهجوم علي سامح فهمي؟


بقلم كمال عامر
ألمح حالة من الاحتقان من الجميع وضد الجميع في السياسة وأيضا بالرياضة.. ولا أعلم ما سر الهجوم علي وزير البترول م.سامح فهمي بعد أن أعلن مساندته للأندية الشعبية وتقديم كل المساندة لها لتقف علي قدميها لتواكب التطور ولتظل عناوين للمحافظات، والبداية نادي الاتحاد السكندري، الغريب أن الهجوم كان قد خرج من المصري والإسماعيلي والزمالك وغيرها، الإعلاميون التابعون لتلك الأندية أو المساندون لها أو المحتقنون بأي شكل بادروا بالهجوم علي وزير البترول.

< أنا بدوري أسأل: في بداية الدوري بعض الإعلاميين نيابة عن بعض الأندية قادوا حملة هجوم منظم ضد المسئولين عن أندية الوزارات والهيئات، مطالبين خلال تلك الحملة بضرورة بمساعدة الأندية التاريخية وتقديم العون لها.

في الوقت الذي لم تنفق أندية الجيش والحرس وانبي وبتروجت والشرطة نصف ما ينفقه الاتحاد السكندري أو الزمالك.

< بدون شك تحرك م.حسن صقر لمساندة الأندية الشعبية ولكنه اشترط ألا تتجه أموال الحكومة إلي شراء اللاعبين أو البيزنس الأسود فيها.

< عندما استجابت شركة بتروسبورت إحدي شركات قطاع البترول لدعوة محمد مصيلحي ومحافظ الاسكندرية عادل لبيب بالتعاون في مجال مصلحة الطرفين سواء في انتقال اللاعبين أو البناء والانشاءات وغيرها.. وجدنا من يهاجم وزير البترول تحديدا.. دون أي مبرر، وقد غابت حقائق من المهم توضيحها

< شركة بتروسبورت أكبر الشركات الرياضية العملاقة في مصر والشرق، وهي تملك خمسة أندية ولها تعاون مع محافظات السويس وأسوان والإسكندرية بشأن إنشاء الملاعب والأندية والبروتوكول الموقع منها مع الاتحاد السكندري لم يشر إلي فلوس يحصل عليها الاتحاد السكندري من وزير البترول أو بتروسبورت، بل هو بروتوكول يسعي الطرفان من خلاله إلي خلق مساحات للتعاون المشترك والاستفادة المشتركة أيضا.. وهو الأمر الذي سيسهم في وضع حلول لمشاكل الاتحاد ولا أعلم هل السادة الإعلاميون الذين هاجموا سامح فهمي بحجة تدعيمه المعنوي للاتحاد السكندري ومرة لفكرة زيارته إلي نادي الاتحاد ومرة لعدم اتمام الزيارة هل هؤلاء لديهم رغبة لتدعيم الأندية الشعبية؟ أنا شخصيا أشك.

< ولو أرادوا لعب دور في جذب الوزراء والهيئات لمساندة الحكومة وصقر في التوجه العام بضرورة تقديم المساندة والمساعدة لتلك الأندية لاخترعوا أو اقترحوا وسائل لجذب المسئولين لطريق المساعدة وليس بالهجوم عليهم أو ابتزازهم!

< ارتفاع مستوي دوري كرة القدم وغياب الفوارق بين الكبير والصغير.. القديم أو الجديد أري أن أندية الشركات والوزارات لعبت الدور الأهم في تحقيق هذا المستوي للبطولة.. النيل من فرق البترول والداخلية والقوات المسلحة بالهجوم علي المسئولين عنها في البرامج الرياضية أمر معروف لماذا ولمصلحة من؟

< علي كل الأندية المهددة أن تمنع إعلامها من التمادي في الهجوم علي من يحاولون تقديم المساعدة، وفهمي أحدهم.. من الممكن أن يساعدوها في البحث عن أسباب السقوط أو كيفية البقاء.. سامح فهمي لن يدفع ثمنا لسقوط أكثر من 9 أندية، ولا يمكن أن يدفع ثمنا لتفهمه بضرورة مساندة أندية بعينها مثل الاتحاد السكندري أو المنصورة أو السويس.

< لقد اندهشت لأن في الوقت الذي كان شوبير يهاجم وزير البترول عن طريق اللمز والغمز في برنامجه كان محمد مصيلحي يوقع بروتوكول التعاون مع م.ياسر المغربي رئيس شركة بتروسبورت بمقر الشركة بالتجمع الخامس، البروتوكول لا يتيح دفع أموال من شركة بتروسبورت لنادي الاتحاد السكندري.. بل يبحث في استفادة مشتركة من الامكانات الموجودة لدي أكبر شركة رياضية في مصر والأمر متاح لأندية المصري والإسماعيلي والمنصورة فيما لو أرادت أفكاراً ومشروعات بالفعل العائد منها كاف للخروج من الأزمة المالية لديها.