بقلم - كمال عامر
> انشغلنا كالعادة ولمدة طويلة بمادة من مواد لائحة الفيفا وهي ما أطلقوا عليها المادة «18».. ولم نكن نسمع عنها برغم وجودها في لوائح الفيفا منذ ثلاثة عشر عامًا لم يشتك خلالها أحد.. لكن ظهرت فجأة مجموعة من رؤساء الأندية المصرية رافعين طلبًا بضرورة منع أندية الوزارات والهيئات من اللعب في بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم بحجة أن الفيفا يمنع!
> دخلنا في «جدل» و«شد» و«جذب» و«صراع» ما بين فريقين: الأول يري أن هناك حقا لأي فريق طالما صعد للممتاز أن يلعب وفريق آخر يرفض هذه الحقائق.
> دخلنا في دوامة كل فريق يحاول أن يثبت وجهة نظره بكل الأسلحة المتاحة من صحافة وإعلام واستغلال الاحتقان بكل صوره.
> مع تأكيدنا بأن فرق الجيش والبترول وغيرها لها كل الحقوق في اللعب بالدوري الممتاز وهناك ردود حول كل الاتهامات التي رفعها مجموعة المحتقنين ضد وجود تلك الفرق.. إلا أن بعض المحتقنين واصل الحرب والهجوم والشكوي للفيفا وغيره.
> ولأن الكرة المصرية تعيش مرحلة حرجة وهي إما أن تخرج منها متعافية أو العكس.. لذا كان المهم أن يتلاقي المحتقنون مع الظروف الحالية فيمتنعون!
م.حسن صقر، رئيس المجلس القومي للرياضة، كعادته يطبق فكرًا جديدًا.. فالرجل يمتنع ومجلسه عادة عن التدخل المباشر طالما أن الأمور تسير وفقا لماهية الحركة الرياضية والخطوط المنظمة لها ووفقا للائحة والقانون.
الرجل يمنح الإدارات حرية الحركة والأفراد التحرك بمفهوم التطوع.
الأمر الذي اكتسب علي أثره المجلس القومي للرياضة احترامًا مضاعفًا من الجميع.
وفي ظروف استثنائية بعد فشل الهيئات في حل المشاكل أو القضايا التي تواجهها.. الأمر هنا يدفع صقر عادة للتدخل لعودة الهدوء والاستقرار وهو المسئول في هذا الشأن.
> صقر نجح في نزع فتيل أزمة تهدد الكرة المصرية.. أو علي الأقل التركيز الذي يحاول الجميع الدخول فيه ليتسني دفع اللعبة لعبور المستنقع والدخول في منطقة الأمان أقصد الوصول لنهائيات 2010 كأس العالم أو أمم أفريقيا.
> صقر نجح في إعادة الشمل لأسرة الكرة المصرية، وتدخل بفاعلية للمحافظة علي استقرار اللعبة وأركانها ونزع فتيل آخر لغم زرعه المحتقنون من المادة «18» لإيمانه بأن فرق الوزارات والهيئات والشركات إضافة في هذا المجال، نجح م.حسن صقر في حل تلك الإشكالية رسالة وتوضيحًا وتأكيدًا بأن المجلس القومي للرياضة هو الأب الشرعي للجميع علي أبوابه يتم حل كل القضايا الشائكة التي تهدد استقرار الرياضة في مصر.. أنا بدوري أشكرك يا صقر!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا