الثلاثاء، 14 يوليو 2009

استقالة أبو ريدة ضرورة

بقلم - كمال عامر

> مهندس هاني أبو ريدة رجل بالفعل له نصيب ورصيد من الاحترام عندنا، الأمر الذي دفعنا دائمًا للاحتفاء بالرجل في كل المناسبات وتأييده، لدرجة أن الصحافة والمقربين منه من الإعلامين - وأنا منهم - ساندناه ومازلنا في كل المواقف، وللرجل لوبي إعلامي معروف! لكن بعد نجاح الرجل في الانتخابات الأخيرة لاتحاد الكرة لم نعد نسمع عنه لا حس ولا خبر وكأنه أراد الحصول علي الحصانة الكروية الرسمية تاركًا سمير زاهر رئيس الاتحاد يحارب المعارك وحده.. الأغرب أن هاني أبو ريدة لم يشارك ولو مرة واحدة في نقاش حول مشكلة ما خاصة باللعبة أو بغيرها ولا حتي قائمة الفرق أو شكل الدوري أو شروطه وتفرغ تمامًا لأعماله الخاصة أو تسويق نفسه كمندوب للاتحاد الدولي لكرة القدم في مصر أو العكس! بعد نجاحه عضوا بالمكتب التنفيذي عن أفريقيا.
هاني أبو ريدة مشرفا علي منتخب الشباب رسميا وهو المنتخب الذي يستعد لمونديال كرة القدم وهو من خلال المتابعة الدقيقة لأحوال المنتخب يحصل علي معلوماته من التليفون أو من صديقه التاريخي علاء عبدالعزيز.. أبو ريدة اكتفي بدور المشاهد فقط.
> حسن حمدي رئيس النادي الأهلي أصدر قرارًا بتعيين هاني أبو ريدة مستشارًا للجنة السباعية التي تسعي للبحث عن حلول بشأن بيع حقوق الدوري فضائيًا وهو أمر لا يتفق مع مكانة هاني أبو ريدة ولا منصبه كنائب لرئيس الاتحاد المصري لكرة القدم ويؤكد أو يرسخ أن أبو ريدة يكتفي بدور المشاهد بشأن منصبه بالاتحاد المصري لكرة القدم.. وأعتقد أن موافقة أبو ريدة علي قرار حسن حمدي بتعيينه مستشارًا أمر يدعونا للشك في اتجاهات أبو ريدة وأيضًا دوره في تلك الدورة الانتخابية بالضبط.
> لقد حكي لي ثلاثة من أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم عن سلبية هاني أبو ريدة وعدم اهتمامه أو اكتراثه لا بالكرة المصرية ولا بتطويرها، فالرجل حصر اهتمامه بحجز مكانة له بالاتحاد الدولي وللرجل كل الحق في رسم طريقة حياته لكن ما يشغلنا أن هاني أبو ريدة يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم دون أن يعطي للمنصب بل ولا نية لديه للعطاء، إذن من حقنا أن نطالب باستقالته أو علي الأقل البحث عن شخصية تتولي منصب نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم ليساعد زاهر وأعضاء المجلس في تطوير المنظومة الكروية والتصدي بشجاعة لمشاكلها. أما ما يحدث الآن من تجاهل أبو ريدة للأندية التي منحته صوتها ورفضه حتي المشاركة في نقاش حول كرة القدم ورفضه حتي الإشراف فعليا علي منتخب الناشئين المرشح للعب في مونديال الشباب بالقاهرة مكتفيا بتقارير تليفونية أمر مُربك بالفعل.
> انشغال أبو ريدة بمونديال الشباب أمر مهم، لكن مساهماته ومشاركته في النقاش أو القرارات بشأن تطوير اللعبة أمر مهم أيضًا.. وإذا كان هاني أبو ريدة له حسابات أخري أو علي الأقل له أولويات في حياته التطوعية بعيدًا عن خدمة الأندية التي منحته صوتها، فالأمر يدعوني لمطالبته بالاستقالة من تشكيل الاتحاد المصري لكرة القدم وترك مكانه لشخص آخر قد يفيد اللعبة والأندية وأن يكتفي هاني أبو ريدة بمنصبه في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم وأيضًا مستشارًا لمجموعة الأندية التي تبحث بشأن بيع حقوق الدوري!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا