القارات دروس مؤلمة!
بقلم- كمال عامر
> أغلقنا ملف كأس القارات.. وعدنا إلي الأهلي، الزمالك، المصري، والصفوف الناقصة، وصعوبة عثور الأهلي علي مدير فني، والحضري والأهلي، واتحاد الكرة وبدء الدوري، وأيضًا مصر في تصفيات أفريقيا للمونديال.. هذا يعني بوضوح أننا فقدنا الذاكرة بالنسبة لكأس القارات وما حدث فيها.
> أدعو سمير زاهر ورفاقه إلي ضرورة تعيين مدير فني لاتحاد الكرة، رجل يمكنه أن يخطط مركزيا للفرق القومية. أو علي الأقل يربط بين الاتجاهات التدريبية الموجودة. وهذا القرار تأجل لمدة عشر سنوات بسبب مراكز القوي الموجودة بالاتحاد.
> ادعو زاهر أيضًا إلي تحديد دور اتحاد الكرة، وكل عضو لأن ما يحدث تهريج لا أحد له «شغلانة».. ولا دور.. إلا تقدم الصفوف وقت الزفة.
> قناة «الحياة» نجحت في هزيمة القنوات الأخري بشأن شراء صفوف حول المباريات لمنتخب مصر في كأس القارات وهي هنا فازت بحرفية والفضل ليس لأحمد شوبير وحده، بل لقيادة قناة لديها ثقة في برامجها والعاملين فيها، أيضًا كان من الممكن لغير «الحياة» أن يتقدم بالشراء، لكن ما حدث أن البعض من تلك القنوات بما فيها تليفزيون مصر الرسمي حاول الحصول علي تلك الحقوق «بالفتونة»، وهي أشياء اعتقد أنها انتهت!!
كنت أتمني من الذين لم يحصلوا علي تلك الحقوق أن يعيدوا النظر فيما حدث، ويعلقون المشانق للأجهزة الإدارية لتلك القنوات، دون التقاطع مع نجاح قناة «الحياة»، لكن مع الأسف اتضح أن لا أحد يريد أن يكشف نفسه ولا لديه أي نية لقول الحقيقة أو سماعها، ولم يتحل بعضهم بالشجاعة ليعلن أن الإدارة في تلك القنوات وراء عدم التقدم بعرض لشراء تلك الحقوق. لذا وجدوا الطريق الأسهل وهو مهاجمة «الحياة».
من الانصاف أن نشيد بمراسل الحياة مجيب عبدالرحمن الذي أجاب لنا من خلال الكاميرا علي كل الأسئلة التي دارت في عقولنا حول مستوي اللاعب وشكل المباراة وأوضح بالكاميرا أدق تفاصيل «الحياة» هناك وأجاب أيضًا عن أسئلة من نوع: كيف عاشت البعثة المصرية كل دقائق اللعب والتدريب.
تقرير «الحياة» حول عدم إمكانية اختراق حجرات اللاعبين المصريين بشأن بنات الهوي إياهم وتنقل الكاميرا بين الحجرات والممرات كان أبلغ رد علي من حاول حرق شرف منتخب مصر باتهامات أقل وصفها إنها كاذبة.
> لقد انزعجت لأن البعض حاول تبرير «سقوطه» في عملية التغطية الإعلامية لتفاصيل «الحياة» لمنتخب مصر في جنوب أفريقيا. بالتقاطع مع مراسل الحياة النشط مجيب عبدالرحمن وهو خطأ.. وجريمة إفلاس.
> ليس من العدل أو الانصاف توجيه نظر المشاهد أو المتابع لتلك القنوات إلي سبب آخر غير حقيقي «لتحميله» مسئولية فشل تلك القنوات ومنها تليفزيون مصر في الحصول علي حق متابعة المنتخب الوطني المصري داخل وخارج الملعب.
> شطارة «الحياة» ونجاح مراسلها إلي جنوب أفريقيا أثار «حقد» البعض وكشف «جهل» فئة منهم بعملية بيع وشراء الحقوق وأوضح سقوط العقلية خاصة الإدارية التي لم تعلم كيف تنافس علي حقوق موجودة أمام الجميع.
> الزملاء الأعزاء مقدمو البرامج وستديو التحليل عندهم حق في الثورة والغضب عندما وجدوا أنفسهم في منافسة غير متكافئة مع «الحياة» التي امتلكت تقارير مصورة عن الأحداث بينما لم تتاح لهم تلك الميزة وهو أمر أدي إلي الغضب وهو غضب مشروع من مقدمي برامج يبحثون دائمًا عن النجاح، وهم ليسوا مسئولين علي توفير تقارير أو غيره ولكنها الإدارة التي أتوقع أن تستمر في اصطناع أزمة هنا أو هناك لتغطية عن فشل واضح هم المسئولون عنه.
أما عملية حرق مراسل «الحياة» مجيب عبدالرحمن فهي عملية مكشوفة ومعروف صانعها وهي لن تؤثر في نجاح صفقة شخص مؤمن بعمله والأهم أن إدارة قناته لا تترك فرصة إلا واستغلها لصالح المشاهد وما حدث في كأس القارات يوضح ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا