بقلم كمال عامر
النار تحت الرماد. بشأن الأزمة الناتجة عن مباراة مصر والجزائر في كرة القدم. ـ مازال الشباب في مصر والجزائر غاضبا ولم يتم تجفيف الأمر. * رجال السياسة والحكم هنا وهناك بالفعل تدخلوا للتهدئة.
وفي مصر التزمنا، وأيضًا هناك. لكن كشفت حلقة الجزيرة الرياضية «بكل روح رياضية» المذاعة الجمعة 16 أبريل الماضي والتي كنت ضيفًا عليها مع د.يحيي زكريا الجزائري وما دار فيها من شد وجذب بشأن ما حدث.
* الشباب في مصر وفي الجزائر لم تهدأ نفوسهم بعد. والدليل هذا الكم الهائل من الرسائل الاليكترونية والتعليقات الغاضبة من الجانبين.. طبعا شتيمة ورد فعل وهناك رسائل عاقلة جدًا. لكن الحقيقة أن هناك بعض الغاضبين وأن هناك آثارا تحت الرماد. والأمر معرض للانفجار.
* هذه المرة أعلنها بوضوح أن الجانب الجزائري هو الذي يصر علي إحياء الأزمة. ولا يساعد بأي صورة في إقامة حوار هادئ عميق لتوضيح بعض جوانب الأزمة.
* في مصر الإعلام الرسمي والفضائيات التزما بالتهدئة والعمل علي إعادة الأمور إلي الأفضل بشأن العلاقة بين الطرفين.
* الإخوة في الجزائر أيضًا التزموا بها. ولكن هناك بعض الأصوات الرافضة لعودة العلاقة إلي طبيعتها لم يقاوموا هذا التوجه صراحة. بل يطبقون خطة بعناوين جديدة أراها في النهاية تؤدي إلي الانفجار مثل طرح أسئلة علي الرموز الرياضية في الجزائر لعمل استفتاء عنوانه: هل تؤيد غلق ملف أحداث الجزائر؟ وقد نشروا.. لا إلا بعد الاعتذار.
* هؤلاء الغاضبون من الجزائر لا يعلمون أن الاعتذار المطلوب من مصر علي لسان من التقت بهم مرفوض.. مصر لا تعتذر.. وأيضًا الجزائر الرسمية لا يمكنها أن تعتذر.
* ولكن..
من الممكن أن يعتذر زاهر لـ روراوة والعكس في حجرة مغلقة. والاعتذار هنا ودي وأخوي. * علي هواة الوقيعة.. والغاضبين في الإعلام الجزائري أن يمتنعوا عن حرق العلاقة بين مصر والجزائر.
* تعالوا نتحدث بصراحة أكثر.. دعوتنا ـ كمصريين ـ للتهدئة لا تعني الضعف.. ولا تعني أن أي موقف قد يثير الفتنة من جانب الأشقاء بالجزائر قد يمر ولا يعني أننا لا نملك دليلا علي ما قام به بعض المتعصبين من الجانب الجزائري ضد فرقنا الرياضية والمصالح المصرية. لكن أنا أيضًا أؤكد أنني بالفعل أريد تفويت الفرصة علي مجموعة مجرمة تحاول حرق العلاقات المصرية/ الجزائرية. وهي تضم صحفيين وشبابا غاضبا وجهات تلعب لصالح إسرائيل التي لا تريد لنا خيرًا وتخشي التقارب بين دولة بحجم مصر وشقيقة بحجم الجزائر.
* أنا شخصيًا سوف أظل أقاوم وأحارب هذه الفئة وأتمني أن ننجح معًا في نزع فتيل الأزمة.. لكن لن أكون وحدي.
* من السهل جدًا أن ترد علي أي سافل من أي بلد.. ومن السهل جدًا أن تؤلمه وتسدد له اللكمات التي قد تودي بحياته.. لكن هذا الخيار هو الأخير.
* مصر قوية بكل ما فيها.. بعض الأشخاص العرب وخاصة من المثقفين يحقدون عليها ويشعرون بالغيرة بما لديها.. هؤلاء الحاقدون تحركهم أهواؤهم وليس دولهم.
هؤلاء يحاولون الوصول في حياتهم إلي تحقيق غاية أو هدف قد يجعل من وجودهم قيمة.
هؤلاء ومع الأسف مع زيادة حقدهم علي كل ما هو مصري. يتسابقون في قذف مصر بكل الأسلحة.. وتشويه صورتها وبكل الطرق. إنهم يتطاولون علي مصر الكيان و الشعب ويستنكرون علينا أن نعيش بحرية والأخطر أن هؤلاء الأقزام تستأجرهم الفضائيات لسب مصر ومع الأسف إنهم يخشون التعرض لأنظمة حكم بلادهم خوفا من البطش. ثم من هو المهتم بغير مصر من المتابعين للفضائيات.. هؤلاء لا يهتمون إلا بمصر.. والحاقدون فطنوا لذلك فصبوا هجومهم علي مصر، مطلوب جيل من المؤهلين للدفاع عن مصر في الفضائيات. يملك الحجة والقبول. لا تتركوا السماء أو الفضائيات رهينة في «يد» الحاقدين العرب أو المتآمرين اضربوهم بكل ما لديكم.. خاصة أن معظمهم هش ويعيش جو الستينيات وأجوف ولا يملك إلا الشعارات واسألوا د.يحيي أبوزكريا الجزائري الجنسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا