الثلاثاء، 20 أبريل 2010

التهدئة لا تعني الإهانة

  بقلم كمال عامر
نائب رئيس  تحرير روزاليوسف
تعالوا نناقش آخر فصل في مسرحية مصر والجزائر في كرة القدم.. مصر تعاملت مع الموقف بسهولة بشأن أحداث اللقاء الأول.. والجزائر تعاملت مع الموقف ـ كما أرادت ـ بالفيديو.

< هناك أخطاء بالفعل، وهناك تجربة مريرة دفع ثمنها السياسيون وصنعها الرياضيون.. لكن أنا شخصيا سعيد بما حدث.. لأنه سيدفع كل طرف منا في البحث عن الأخطاء.

< احترام الشعب الجزائري وقياداته شأن خاص به.. والعلم والتشيد الوطني.. وأيضا عليهم أن يحترموا مثل هذه المقدسات عندنا.

< هناك متطرفون.. وبعض الإعلاميين المنفلتين وهناك صوت العقل أيضا علي الجانبين.

< التاريخ المشترك وكل القيم المشتركة مع الدول العربية، لم نكن طرفا فيها، إنها صناعة الأجداد.. لكن مع الأسف نحن الأحفاد لم نقدم أي خطوة علي لم الشمل العربي.

< نعم.. هناك بعض القطاعات التي عالجت ملف المشكلة بدون وعي.. اعتمدت علي الحناجر دون العقل.. ودفعنا جميعا ثمنا لهذا النهج المتدني.

< فعلاً هناك مشكلة بين شباب العالم العربي.. لا أحد يفهم الآخر.. والآلة الإعلامية في الوطن العربي مدمرة ولا يهمها إلا الربح الإعلاني وجذب المشاهد أو نسبة المشاهدة.

< إذا كيف نعمل علي حل تلك الاشكالية.. الأمر بسيط وممكن.. هناك ما هو حكومي ـ وآخر مجتمع مدني ثم علينا نحن كإعلام مسئولية قومية، أي طرف لن ينجح في عمله دون الطرفين الآخرين.

البداية.. ثلاث من الخطط تتلاقي معا.. ومؤتمر بأي دولة عربية بحضور مجموعة لها عقل.. قبل أن يكون لديها لسان.. مجموعة تعيش العالم وأحداثه والتغييرات.. تعرف السلبيات والأسباب والعلاج.

< ارحمونا من الحنجورية.. وامنعوا قلة الأدب.. وفي حواري مع الجزيرة بالاستيديو بقطر.. وجدت من يدافع عن الشعب الجزائري شخصاً يقيم في لبنان! وعلي خلاف مع النظام السياسي في الجزائر منذ ثلاثين عاما.. إذا هو ليس الاختيار.. لا يملك حتي معلومات تساعد في حل الاشكالية.

  أنا أدافع عن كرامة وطني.. عن نظام سياسي ارتضيت أن أمنحه صوتي ـ فخور جداً بما يتحقق في مصر من تنمية حتي لو لم يلاحظها البعض.. سعيد بإعلام مصر والحرية التي يعيشها.. وهي تجربة تفرز بعضها البعض دون تدخل من أحد.. وأعتقد أن العقلانية بدأت تزداد وتزدهر، وهي أمور تدل علي أن حالة من النضج بدأت تأخذ طريقها إلينا.

; يظهر أن هناك بعض الشتامين العرب يعملون بالفضائيات حولنا.. هم يتعاملون بحرية شديدة جداً ومع الأسف مع القضايا المصرية فقط دون أن يلتفت أي متهم علي ما يحدث في دولته!!

أنا شخصيا مازلت أومن تماما بأن عملي يتم وفقا لقواعد أخلاقية.. مصر والعلم والشعب مقدسات.. ولا مساس أيضاً.. من حق أي عربي أن يدافع عما لديه.. دون تقاطع مع ما لدي أو ما أومن به.

أنا ضد أي إهانة من أي شخص مهما كان لمصر أو للمصريين.. لدي من الشجاعة ما يدفعني لكشف المغلوط أو الانفلات أو ما هو ضد المنطق.. وفي مصر وجريدة قومية قلت لا لمقاطعة الرياضة الجزائرية ولا للتعامل مع ما حدث من جانب بعض المتعصبين من جماهير اللعبة هناك علي أنه سلوك دولة وخطأ شعب.. كتبت في «روزاليوسف» القومية أننا أخطأنا بقذف الطوبة في أتوبيس فريق الجزائر.. وهاجمت الممثلين المصريين بشأن ما جاء علي لسانهم بشأن مباراة أم درمان..
هذه رؤيتي وقناعتي و«روزاليوسف» جريدة قومية ولكن رد فعلي علي تعليق أحد الجزائريين في برنامج للجزيرة الرياضية بقطر هو رد فعل مقتنع به، أنه رجل كاذب أشبه بصحاف العراق.

أنا سعيد جداً بما جاء علي بريدي الإلكتروني من رسائل من الاشقاء في الجزائر يؤيدون ما قدمته من طرح في الجزائر الرياضية.. وسعيد جداً أيضا بأن عدداً كبيراً منهم ومن المصريين وقفوا مع أفكاري تجاه تهدئة لا تعني التفريط!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا