بقلم كمال عامر
دون شك مقدمو البرامج الرياضية كل منهم يملك ما يجعله مميزا وسط قاعدة أن الريموت في «يد» المشاهد، الأمر الذي يتيح له «حرية» المشاهدة.. وأنا ضد الاتهام بالمفهوم الشامل ضد من لا يعجبنا منهم. < عندما ألغي أحمد شوبير تعاقده مع الحياة كان السؤال: كيف ستقوم لتلك القناة قائمة ومن البديل؟ فالناس ارتبطت في رياضة الحياة وشوبير.. لكن قناة الحياة قدمت لنا طرحا أو بديلا لم يكن أحد من المهتمين يتوقعه وهو الدفع بحازم الكاديكي الليبي الجنسية والمصري في تعاملاته وقفشاته وأفكاره مقدما للبرامج الرياضية بالحياة خلفا لشوبير، في البداية لم أتفهم مبررات القرار وقد أشفقت علي الكاديكي ومن اختاره.. فالبعض من المهتمين لم يروقه الاختيار.. في ظل أن أكثر من مقدم برنامج مصري كان يطمح في المنصب.. المفاجأة أن حازم الكاديكي حقق نجاحات لم يكن مرشحا لها من جانب البعض.. الرجل حدد لنفسه تواصلا مع المشاهدين معتمداً أسلحة متنوعة من المعلومات والأخلاق والحياد والشفافية ومميزات أخري.
< «الكاديكي» هو أفضل صورة للحياد الرياضي.. في برنامجه التحليلي لمباريات كرة القدم هو حريص كل الحرص علي ألا يتفوه بلفظ قد يصيب ولو دون قصد أي شخص مهما كان.. الكاديكي فرض أسلوبه علي ضيوفه.. لم يتحيز للأهلي أو الزمالك أو للاعب طمعا لشهرة.. ولكنه يتحيز لعمله ويبذل مجهوداً كبيراً ليدفع ضيوفه إلي الالتزام بقوانين البرامج الرياضية خاصة الأخلاقية منها.
< نجح حازم الكاديكي مع الحياة برغم أنه لم «يصطنع» معارك.. ولم يفتعل «مشاكل».. ولم يدخل في معركة كلامية مع أحد.. نجح الكاديكي لثقته بنفسه وبمعلوماته وبما لديه من مقومات شخصية جعلت الجميع يستمع له ويحترم رأيه.
شجاعة قناة الحياة في قرارها باسناد برنامجها الوحيد الرياضي للكاديكي قرار لم نكن نتوقعه.. لكن بمرور الأيام اتضح أن القائمين علي القناة بالفعل كانوا يملكون رؤية وميزان حكم أفضل.. ثقافة الكاديكي أتاحت له التواصل مع ضيوفه واستنفار طاقاتهم والدخول في قلوب مشاهديه.
< مهيب عبدالهادي برغم عمله الاداري في ترتيب أوضاع الرياضة في الحياة إلا أنه لم يفقد حساسيته أو مهارته كأفضل قناص للمعلومات أو كما نطلق عليه «مراسل سوبر»، وهذا الأمر يؤكد أن مهيب عبدالهادي يهمه في المقام الاول برامج «الحياة» ونجاحها خاصة أنه يعيش تحديا واضحا من أجل «الحياة».. في مباراة الأهلي والزمالك، كنت أعتقد أن مهيب سيكون في استقبال ضيوف استديو الحياة خاصة أن عددهم وصل إلي أحد عشر ضيفا ما بين خبراء وصحفيين.. ولكن «مهيب» فضل الملعب والبحث عن المتاعب وراء ميكرفون في «يده» من أجل كلمات حصرية لقناته تتيح لها التفرد والتميز.. نجاح الحياة أعتقد أنه يعود إلي روح الفريق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا