الاثنين، 17 يناير 2011

غضب هليوبوليس ضد قبول 350 عضوية جديدة في مصر الجديدة

 كتب كمال عامر
عندما أعلن هارون التوني عن بدء إجراءات إنشاء جراج لنادي هليوبوليس قلت له: هذا المشروع لو أنجزته لكان ذلك كافيًا لاستمرارك رئيسا لنادي هليوبوليس. لم أكن أعلم أن الجراج سيكون أحد أهم أسباب ثورة الأعضاء علي هارون التوني، بل وانقسام مجلس إدارته حوله واستقالة أحد المقربين له.. الموقف يغلي في هليوبوليس. حرارة الرفض ترتفع.. والمعارضون نجحوا في ضم شرائح محتقنة.. في هذا السياق استجاب عدد من أعضاء مجلس إدارة نادي هليوبوليس لرغبة الألوف من أعضاء النادي بالتقدم بمذكرة لمجلس الإدارة الذي يعقد اليوم الأربعاء لإلغاء قرار مجلس الإدارة رقم 6 لسنة 2010 يوم 2010/6/23 الخاص بالموافقة علي قبول 350 عضوية جديدة بفرع هليوبوليس مصر الجديدة حيث إن هناك رفضًا واضحًا من أعضاء النادي للقرار وهو أمر يحتم علي إعادة النظر في القرار خاصة أن أضراره ستصيب الجميع.

يذكر أن عضو مجلس الإدارة عمرو السنباطي صاحب أكبر عدد من أصوات الجمعية العمومية كان أول من رفض قرار مجلس الإدارة خلال الاجتماع وتقدم بمذكرة رسمية مكتوبة في 2010/11/24 بعد أن وجد عدم استجابة لرأيه.. وقد انضم لرفض قرار قبول العضوية الجديدة لهليوبوليس فرع مصر الجديدة أعضاء مجلس الإدارة ميدو رزق ود.كريم سالم وعمرو يكن وقد تقدم الرباعي بمذكرة لمجلس الإدارة في هذا الشأن من المنتظر أن يتم البت فيها.. المشكلة التي انفجرت في نادي هليوبوليس أن قرار مجلس إدارة النادي برئاسة هارون التوني يضم 350 عضوية جديدة لفرع مصر الجديدة تحديدًا بغرض دعم ميزانية النادي لتمويل مشروع الجراج، أمر مزعج جدًا لأن السعة الاستيعابية لمشروع الجراج لن تتجاوز «900» سيارة علي أحسن تقدير وخلال 3 سنوات يجري العمل بالمشروع. لو قلنا إن 350 عضوية الجديدة ستضيف ما لا يقل عن 1050 إلي 1250 فردًا جديداً لفرع النادي بمصر الجديدة وإضافة ما لا يقل عن 800 سيارة جديدة حيث إن العضوية الجديدة بـ35 ألف دولار. ومن يمتلك هذا المبلغ هم شريحة تملك في المتوسط سيارتين علي الأقل، أي أن هذا بوضوح يعني أن الجراج للعضوية الجديدة الـ 350 وليس للعضوية الحالية، أي أن مجلس إدارة هليوبوليس سيتحمل 80 مليون جنيه لخدمة العضوية الجديدة.. وستظل الأزمة في إيجاد مكان لسيارة مستمرة.

لو وقفنا في خريطة الـ350 عضوية الجديدة والاثار التي ستترتب عليها سنجد أن حركة إضافة عضويات جديدة من خلال المنضمين عن طريق الزواج والمصاهرة لتلك العضويات خلال عدد من السنوات بدون شك ستحدث أزمة.

الأعضاء غاضبون من هارون التوني لأن تصريحه بأن الجمعية العمومية غير العادية وافقت علي الجراج أمر منقوص، لأن المفروض كان الموافقة علي فكرة إنشاء الجراج والجمعية العمومية وافقت علي الجراج وهي تعلم جيدًا أن هناك قناعة بعدم قبول عضوية جديدة بمقر النادي بمصر الجديدة كما جاء في البرنامج الانتخابي لرئيس هليوبوليس هارون التوني ومجموعته تحت عنوان «بصوتك.. يبدأ التغيير حيث جاء تحت الأهداف الرئيسية: التوقف عن ضم أعضاء جدد بالمقر الرئيسي بمصر الجديدة وقد التزم بهذا المحور كل من كريم سالم ومحمد المنشاوي وعمرو يكن وبالطبع هارون التوني.

نفس الأمر موجود في أوراق عمرو السنباطي وميدو رزق.

القضية أن هارون التوني رئيس هليوبوليس عندما ربط أمر الجراج بالعضوية الجديدة في محاولة لتمرير القرار وهو ما اتضح أنه أمر غير سليم، حيث إن هناك ميزانية تقديرية للجراج تقدر بـ85 مليون جنيه منها 55 مليون جنيه وديعة من المجلس السابق تم تحويلها من بنود إنشائية أخري إلي الجراج والمبلغ المتبقي يمكن تدبيره في خلال السنوات الثلاث المقبلة، لكن المشكلة الأخطر هي عجز الموازنة المقدر بـ15 مليون جنيه وهي المرة الأولي التي يحدث ذلك.. وهذا العجز ناتج من الطلبات المبالغ فيها من المسئولين عن الأنشطة خاصة القطاع الرياضي وهو ما وضع هارون التوني في مأزق حيث إن النادي سيعاني من هذا العجز المرشح للزيادة، وهو ما دفع رئيس النادي للموافقة علي قبول الـ 350 عضوية الجديدة كإنقاذ ضروري لمجلسه خوفا من الإفلاس.. القصة المهمة أن مراقب حسابات النادي أحمد عبدالعزيز حجازي أرسل مذكرة إلي مجلس إدارة النادي يحذر فيها من وجود العجز والآثار التي ستترتب عليه.

وقد اقترح عددا من الحلول التقشفية في النشاط الرياضي.. التعيينات.. الأجور، إذا المشكلة واضحة جدًا والحل سهل جدًا وهو كما اتفق الأعضاء في أوراق تتداولها جبهة معارضة قوية وتحصل علي توقيعات عليها ومن نفس المنظور من جانب عمرو السنباطي وميدو رزق وكريم سالم وعمرو يكن أعضاء مجلس الإدارة يأتي بالدعوة لعقد جمعية عمومية استثنائية للأعضاء لشرح موضوع الجراج بشفافية بكل أبعاده الاقتصادية والفنية والمالية وإطلاع الأعضاء علي التراخيص.. أيضًا شرح الموقف المالي الخطير علي الأعضاء وعرض سيناريوهات للحلول أو للخروج من المأزق، حيث يعاني هليوبوليس ـ حاليًا ـ من أزمة مالية ظهرت كبداية علي الورق ومن خلال سطور الميزانية.

ثمة أمر مهم يجب أن ننتبه له وهو أن الغضب لا يمكن أن ينصب علي هارون التوني وحده. الرجل شخص وصوت داخل مجلس الإدارة وفي الوقت نفسه علي الأعضاء الغاضبين ألا يحصروا غضبهم في شخص هارون التوني.. الرجل في اعتقادي يسعي لعمل إضافة لنادي هليوبوليس وللأعضاء.. وأري أن موقفه من الجراج أو غيره كان بحسن نية وأعتقد أن هارون التوني سيكون أول من يستجيب لأعضاء مجلس إدارة النادي الغاضبين وأيضًا أعضاء النادي وإلا سوف يدفع هو شخصيًا الثمن بعد أن نشط المعارضون له سواء الذين منع جلوسهم أمام السنترال أو من رفض منح بعضهم ميزة أو أعضاء النادي المخلصين بالفعل والذين استنفرهم عدم التزام بعض أعضاء مجلس إدارة هليوبوليس بوعودهم الانتخابية التي تم انتخابهم علي أساسها وهي أزمة شديدة الخطورة في مصدقية هارون التوني شخصيًا. وعليه ألا يدفع الثمن وحده! 

http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=100115

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا