الخميس، 18 نوفمبر 2010

أقلام رياضية.. والتعاون العربي

بقلم كمال عامر
حالة من «الترصد» يعيشها الوسط الرياضي وأيضا «التحفز» هذا يرجع إلي أن الأقلام لم تعد للتصحيح ولا للتنوير بل أراها بدأت تتدخل بمساحات أكبر للتأثير أيا كان.

< قد ينزلق «قلم» أو رأي إلي التداخل مع الرأي ويصبح التوجه شخصيا لكن هذه حالات واضحة ويمكن رصدها بسهولة، واعتقد أن الصحافة الرياضية مهمتها «الإيضاح»..

«والتوضيح».. والشرح وتحديد المشكلة وطرح الحلول أو مقترح حولها.. وعلي المسئول أن يأخذ بها أو يرفض طبقًا لرؤيته.. البعض «يتشنج» في رأيه وهو «مُحق» لأن غياب المعلومات والحقائق عنه خاصة لو كان الأمر مرتبطا مع خطة حكومة وموازنة محددة وتوجهات متفق عليها منذ البداية، ولا يمكن لمسئول تنفيذي أن يخرج علينا بالشرح لكل التفاصيل حول موضوع ما.

أنا هنا أنبه أن الصحافة الرياضية بدأت تتجه «للسلخ» و«الثأر».. وبرغم تعصبي الواضح لزملائي العاملين فيها لكن هناك بعض التعصب يزيد من قلقي.

< العلاقات العربية/العربية في مجال الشباب أو الرياضة تحتاج إلي إعادة نظر علي الأقل للتطوير.. ليس من المعقول أن تنحصر تلك العلاقة في بروتوكول ووفد يسافر وآخر يرد الزيارة.. العملية تحتاج لعمل أعمق من هذا.. يجب أن ندرس اسلوب حياة الشباب في الخليج وشمال افريقيا نتقرب أكثر، والعكس .. معظم الحركات الشبابية مثلاً تتجه إلي الشمال حيث أوروبا والحلم والأمل والهجرة والعمل في نفس الوقت لا أحد منهم مهتم بالالتفاف شرقا أو غربا حيث الأشقاء أو شباب الدول العربي.. الصمت أو استمرار التعامل كما يحدث الآن سيزيد الفجوة والانعزال وأرجو ألا يغضب السياسيون أو المهتمون في يوم علي ضياع آخر علي الأقل توحيد الرؤي!!

< في نفس الوقت شعرت بالحنين إلي وطن عربي تسوده لغة سهلة بين الشباب علي الأقل عندما نناقش موضوعًا أو مشكلة ما.. هذا الاحساس انتابني وأنا استمع إلي تفاصيل اسبوع الشباب العراقي بالقاهرة. بعد انقطاع اكثر من خمسة عشر عامًا عاد شباب العراق لزيارة مصر ضمن بروتوكول د. صفي الدين خربوش زاروا الأماكن الأثرية والشارع المصري.. وأقاموا احتفالات عراقية للمصريين.. العشرة أيام لا تكفي برغم أنها أعادت تنشيط ذاكرة الشباب المصري بما يحدث في العراق. لكن أتمني أن تكون البرامج معمقة أكثر. ودعوة لعدد أكبر من الشباب للعيش بين المصريين وليس لالتقاط الصور فقط.

علي العموم شكرا يا دكتور خربوش علي الفكرة لكن أنتظر عمق التطبيق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا