الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

قطر 2022

بقلم كمال عامر
العلاقة بين مصر والدول العربية أراها أمرًا حتميًا.. بعض المناوشات هنا وهناك لا تؤثر مطلقًا بما يجمعنا والدليل أنه لا خلافات مستمرة.

قطر دولة عربية شقيقة تحتضن جالية مصرية تعيش بكل احترام وتقدير بين الأشقاء القطريين.. تساعد في بناء قطر جنبًا إلي جنب مع أهلها.. وتحصد نتيجة عملها.. مثل أي جالية مصرية في السعودية والكويت والإمارات وغيرها.. لم أسمع أن هناك عقابًا مثلاً لهؤلاء بأي صورة من الصور نتيجة اختلاف في وجهات النظر بين القاهرة والدوحة.

< زرت قطر وشاهدت ثورة العمران وحركة النمو والتطور واستمعت من المسئولين هناك عن الاستثمارات القطرية في العالم بدءًا من فيتنام مرورًا بسوريا ولبنان ومصر والمغرب حتي أمريكا.. توصلت إلي قناعة محددة أن الاستثمار القطري في مصر متواضع، والمبررات غير مقنعة.. وقد اقتربت من كل الأطراف.. وسجلت زيارة م. رشيد محمد رشيد ووفد رجال الأعمال المصريين إلي قطر للبحث في تفاصيل جذب الاستثمارات القطرية لمصر، وتوصلت إلي قناعة بأن رأس المال القطري معظمه يرتبط بالحكومة القطرية سواء كرءوس أموال أو غيرها، والحكاية تحتاج إلي غطاء أو حماية سياسية أو إذابة الجليد.. كتب ودعوت والمسئولين في مصر لو أرادوا بالفعل جذب استثمارات عليهم الاتجاه عربيًا.. الأشقاء عندهم الأموال ونحن نملك جوًا مثاليا للاستثمار والأهم مسئولين مؤمنين بضرورة تحقيق الجذب بأي وسيلة أي أن الفائدة هنا مشتركة.

< «مبارك» رمز الدولة المصرية أراه عند كل مأزق أعيشه بأفكاري يملك الحلول.. قطر مثلها مثل دولة شقيقة تحتاج لتطييب الخاطر.. والاستماع لها.. وهم مؤمنون تمامًا بدور مصر ومكانتها إذا لاخطوط تقاطع بيننا، بل أراها خطوطًا متكاملة.. أمير قطر حمد بن خليفة أتمني أن أراه بالقاهرة.

علينا أن نهتم أكثر بالأشقاء العرب استقبلوهم.. وسافروا إليهم.. أنا شخصيا مؤمن تماما بأن حلول عالمنا العربي موجودة علي الأرض العربية.. أشعر بالسعادة لزيارة مبارك للإمارات وقطر والبحرين.. حكمة مبارك صمام أمان لنا ولأشقائنا.

< مرة أخري القاهرة أعلنت أنها مع قطر في تنظيم مونديال 2022 ولم تدخر جهدا في الإعلان عن ذلك.. التأييد نابع عن قناعة.. بأن قطر دولة عربية شقيقة لها الأولوية عندنا لذا واجب علينا أن نؤيدها في طلبها المشروع بتنظيم «حلمها» وحلم كل مصري وعربي بأن يقام المونديال علي ملاعبها.

< ماذا لو أن مصر خصصت لقطر 2000 فدان في أي منطقة صحراوية لبناء مدينة رياضية متكاملة.. هذا المشروع يماثل فكرة استاد القاهرة الذي بناه عبدالناصر.. قطر قادرة علي أن تقدم مدينة رياضية غير مسبوقة.. تقام عليها البطولات الكبري التي نجحت في تنظيمها.. المشروع خدمة للأجيال.

< الأشقاء في الدول العربية في شوق لرؤية الفرق المصرية.. ويجب أن نكون نحن أيضا.

والرياضة العربية أو العملية الاقتصادية برمتها أصبحت متطورة جدا بالدول العربية.

هناك مع الأسف دول معينة تسعي لضرب العلاقات العربية-العربية.. مرة بإثارة وصناعة الخلافات وأخري باللعب بمشاعرنا لأن الاتفاق العربي- العربي بالطبع أمر مؤثر ومخيف لصانعي الخلافات من هنا يجب العمل وبكل الطرق علي دعم العلاقات المصرية مع الأشقاء العرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا