بقلم- كمال عامر
في الإذاعة المصرية.. برنامج أحلي صباح مع سيد عبد الحفيظ. وفي وجود حازم الهواري في الاستوديو قلت: من الظلم أن تختزل كل نجاحات كرة القدم في شخص سمير زاهر. وإلا سوف نوزع الاتهامات بالتساوي علي المبني نفسه وحسن شحاتة والجماهير والحكومة وصقر وأيضاً أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.. أولاً مجلس إدارة اتحاد الكرة كل شخص فيه بذل كل الجهد لمساندة منتخب مصر لاعبين وجهازاً فنياً علي أعلي مستوي من العطاء والكفاح.. الجماهير المصرية بذلت الكثير من الجهد والعرق وغيرهما للمساندة. والحكومة لم تبخل بأي مساندة ودفعت عن طريق صقر أكثر من 1.2 مليار جنيه منها 66 مليون جنيه كاش لاتحاد الكرة ولا يمكن أن نغفل دور حسن صقر ومساندته غير المشروطة للاتحاد والمنتخب.. أبناء الرئيس «علاء» و«جمال» لعبا دوراً معنوياً لتحقيق الانتصار.. وأيضاً أبنائي عمر ويوسف ونورا دفعوا ثمناً لتذاكر المباريات من مصروفهم وذهبوا لتشجيع أبناء حسن شحاتة.. مثل غيرهم.. من الظلم أيضاً عدم الاعتراف بدور الإعلام.. < إذا من يختصر تلك الانتصارات في شخص سمير زاهر غير منصف
< أمر مهم: زاهر لم يخترع التمويل الذاتي.. مجلس إدارة اتحاد الكرة يدير اللعبة وكرة القدم بالذات لعبة مطلوبة والمدقق في عملية الإعلانات يجد إنها السلعة الأوفر حظاً في مصر.
ودخول الفضائيات قلب موازين اللعبة.. يعني بوضوح أنس الفقي الذي أطلق القنوات وساعد الفضائيات هو المهندس الشرعي للرواج الاقتصادي في الفن والرياضة ومعه أسامة الشيخ.. بالفعل سمير زاهر لعب دوراً.. لكنه لم يكن الأوحد.. وعلي معسكر زاهر علي الأقل وقف الاستفزاز في هذا الشأن.. النجاح جماعي .
< حاجة غريبة: هناك تشابه بين ما يحدث في الشارع المصري والاتحاد المصري لكرة اليد.. ديمقراطية كاملة بعد ديكتاتورية كاملة.. البعض غير متصور ما نعيشه. هناك انفلات.
وترحيب ومظاهرات.. وناس كانت ممنوعة من الكلام. الآن هناك حرية. يعني اعمل واتكلم زي ما أنت عاوز في الشارع كانت هناك خطوط وفي اتحاد اليد كان ممنوعاً علي أي شخص أن يتحدث عن اللعبة في أي مكان إلا بتصريح.. الحلم بتصريح.. وحتي الأكل والسفر.. أو الترشيح والويل للمخالف أقل عقوبة الإيقاف أو الشطب.
الموقف يجسده تسع شخصيات مرشحة علي كرسيين لمجلس الإدارة.. علي العموم شكراً لمبارك.. وشكراً لهادي فهمي!
< هاني أبو ريدة نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم نجح في إحداث تغيير جذري بأداء الاتحاد.. بل أزعم أنه أصاب أركان الاتحاد «بهزة» عنيفة لصالح ترتيب الأوراق ما حدث يدل بوضوح دون خجل أن الإصلاح ممكن في اتحاد الكرة لكن نتائج عمل أبو ريدة حصر المشكلة في شخص سمير زاهر نفسه. والدليل أن أعضاء مجلس الإدارة لم يتغيروا وهم الذين ساندوا أبو ريدة و«أغرقوا» زاهر ..!!
أبو ريدة نجح خلال عشر ساعات في إذابة الجليد والتوتر بين الاتحاد المصري لكرة القدم والاتحاد السعودي للعبة وأيضاً الجزائري.. والغريب أن نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم نجح في نزع فتيل قنبلة لم ينجح سمير زاهر بكل ما يملك من إعلام وإعلان واتصالات في نزعها.. بل أزعم ومازلت عند رأيي أنه أحد أهم الأشخاص الذين أصابوا العلاقات المصرية / الجزائرية بأذي..
< نجاح أبو ريدة في لم شمل أسرة الكرة العربية وفي ساعات وأيضاً في غياب سمير زاهر المستبعد وقتها.
أمر يؤكد بدون خجل أن سمير زاهر بالعقل كان العقبة الوحيدة أمام لم الشمل.
< لست من دراويش أبوريدة وهناك مواقف اختلفنا حولها.. ووسط اتهامات من أنصار وأقلام زاهر لأبوريدة علي أنه خائن في نظر حزب زاهر..لكن الحقيقة المؤكدة أن أبو ريدة كشف «زاهر» أمام الجميع كباراً وصغاراً وادانه بصورة غير مباشرة اختزل الموضوع في عبارة «زاهر سبب لأزمة الكرة المصرية مع الكرة الجزائرية وغيرها».
< أبو ريدة لم يقل ذلك صراحة لكنه حقق الأمر عملياً.. لذا كان رد فعل تحركاته نحو التهدئة ونتائجها مبهرة..
< «أبو ريدة» نجح في لم شمل اتحاد الكرة.. أوقف الطموح غير المشروع لأشبال الجبلاية.. وكان شجاعاً في تحجيم المتربحين بالاتحاد وهم مجموعة تعيش انتعاشاً مالياً من مناصبهم.
< هاني أبو ريدة رغم اختلافي الشديد معه - أصبح رقما مهما في كرة القدم.. وبالفعل يستحق أن يقودها.. الرجل بالعقل لديه اتصالات وامكانيات لكن الحقيقة المؤكدة أنه لم يحصل علي فرصته..
< عندما حصل أبو ريدة علي فرصة لإدارة شئون كرة القدم بمنعه للقبلات.. والمجاملات والترضية وشراء الأصوات مقابل السفريات وطالب أعضاء المجلس بالتزام الصراحة في الحوار.. < أنا ضد الذين يهاجمون أبو ريدة تحديداً علي النجاحات التي حققها خلال شهر أدار فيه الاتحاد في غياب سمير زاهر.. وإذا كانوا بالعقل يسعون لمساندة زاهر.. عليهم أولاً مساندة أبو ريدة ومساعدته لإدارة الكرة المصرية من الآن حتي في وجود سمير زاهر.. الكرسي لا يدوم ولو دامت لغيرك لما وصلت إليك.
< أوضح: عندما أدافع عن أبو ريدة أنا هنا أستند لمواقف وحقائق.. ومجرد من انتماء لكن الحقيقة المؤكدة أنني شعرت بألم لأن السهام التي تطلق علي أبو ريدة وتحاكمه علي إنجازات حققها للكرة المصرية.. بل أزعم أن نجاحه في لم شمل الكرة المصرية والجزائرية كان له صدي كبير وطيب لدي كبار رجال الدولة لأنه حقق لهم هدفا وساعدهم علي تحقيق توجهات سياسية قبل أن تكون رياضية محددة في لم شمل الأسرة العربية..
شكراً أبو ريدة علي ما قدمته لمصر وللكرة المصرية.. خلال فترة استبعاد زاهر!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا