الأربعاء، 7 يوليو 2010

المونديال.. ومشاكل كرة القدم المصرية

بقلم كمال عامر
انفعلنا في بداية المونديال.. وقلنا إن فرق أمريكا الجنوبية هي «سيدة» الكرة العالمية وأن المونديال يقترب من إحداها.. البرازيل.. الأرجنتين.. الباراجواي.. المكسيك. كلها فرق أبهرتنا في التصفيات الأولي للمونديال.. برامج التحليل الرياضي.. هات يا شعر في كرة جنوب أفريقيا.. وصبوا اللعنات علي فرق أوروبا.

< أستديوهات التحليل قالت عن نهائي المونديال أن طرفيه منتخبات من أمريكا الجنوبية. بمرور الأيام اتضح أن القوي التاريخية في كرة القدم هي السائدة أو الحاكمة وبيدها أمور اللعبة.

< غادرت البرازيل وسط دموع المصريين ومحبي اللمحات الفنية.. وغادرت قبلها إيطاليا.. ثم الباراجواي والأرجنتين.. المشجعون أو المحبون لكرة القدم شعروا بالحزن.

< ابني يوسف يتابع أدق تفاصيل المونديال برغم صغر سنه «14» عامًا إلا أنه عاشق للنجوم، لديه معلومات عن كيفية تصرف النجوم بالكرة.. لدرجة أنه كان يستخدم مرادفات تعليقًا علي بعض اللعبات مثل «يابن اللعيبة.. الله عليك يا ميسي.. يا حكم خليك رحيم بالكبار.. حرام والله حرام يحرمونا من «ميسي»..إذا قلت له: إيه رأيك في ألمانيا وإسبانيا.. قال: دي منتخبات بتلعب كورة و«عايزة» تسجل.. ما بيهمهاش شكلها في الملعب.. ناس حافظة اللعب زي درس المدارس.

لكن فرق أمريكا الجنوبية بتلعب كورة لمزاج اللاعب والجمهور يعني زي تلميذ ذكي واثق من نفسه لا يجيد حفظ دروسه.. لكنه يفكر ويبتكر جمل كورة حلوة.. ناس بتلعب بمزاج. قلت يا عم يوسف: طيب أنت مين.. قال مع التلميذ الذي يكره الحفظ وهو عادة لا يحصل علي درجات ممتازة.. التزمت الصمت وقد علمت لماذا يرفض يوسف أن يكون ضمن أوائل الفصل الدراسي مفضلاً أن يكون ترتيبه من السادس فيما بعد.

< الجمهور المصري حزين لغياب الكرة الجميلة عن المونديال.. يظهر أن مصر أصبحت أحد منتخبات اللعب والفوز.

< قال لي مشجع: تفتكر لو منتخب مصر كان في المونديال.. كان عمل حاجة.. قلت: سؤال بالفعل محير ولا يمكن الإجابة عنه بسهولة.. لكن من المفروض أن منتخب مصر من خلال نتائجه كان يصل لدور الـ16 وبعدها يحلها حلال!!

< المونديال غطي علي أخبار اللعبة في مصر.. لم يعد أحد مهتمًا بقضية استبعاد رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر أو غيره.. ولا بانتقال جمال حمزة من الأهلي وانتقال الحضري رسميًا إلي الزمالك.. المونديال بالفعل جلعنا نشعر بأن مشاكلنا كبيرة جدًا لمنتج متواضع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا