الأربعاء، 7 يوليو 2010

ممنوع القبلات في اتحاد الكرة

بقلم كمال عامر
 في اتصال تليفوني مع مسئول قال: نجحت «روزاليوسف» في استبعاد زاهر.. انزعجت وقلت: دورنا كان محددًا في إظهار الدور المخرب لأطراف في «حرق» العلاقات المصرية- العربية.. وقد قلنا كلمتنا علي مدار شهرين قبل إحالة المخالفات المالية والإدارية لاتحاد الكرة إلي الأموال العامة.

< نحن لسنا ضد سمير زاهر أو غيره باتحاد الكرة أو الاتحادات الأخري.. لكن نحن ضد أي طرف «جاهل» أو «أحمق» يعمل علي إلحاق الضرر بمصر ولا يستوعب تداعيات مواقفه المهتزة وغير مهتم بالشكل العام.. وكما أوضحت يجب أن يتفهم سيد الجبلاية دور رئيس اتحاد الكرة.. وهو منصب يختلف عن مثيله في اللعبات الأخري، بل يتخطي حدود مواد لائحة النظام الأساسي للاتحاد أو لائحة القومي للرياضة.

< شروط رئيس اتحاد كرة القدم غير مكتوبة.. هو يقود لعبة جماهيرية يهتم بها كل المصريين.. مشاكل الكرة تأتي علي رأس هموم المواطن.. بل تتقدم الغذاء والكساء والصحة والتعليم.

< أنا هنا أعلن أنني لست ضد سمير زاهر.. كشخص.. وكل ملاحظاتي علي أدائه في مواجهات تحديات.. ولا شك أن لزاهر مواقف لا يمكن أن ننكرها فالرجل اجتهد بكل ما لديه من إمكانيات تحمل وعمل علي أن تكون الكرة في مصر علي قمة الكرة الأفريقية.. أصبح لنا شكل وطعم ونتائج في كرة القدم.

< موقفنا من زاهر لم ولن يكون شخصيا.. الكثير من المواقف أشدنا به ووقفنا معه ضد الكثير من المعارضين له.. كالعادة نحن نؤمن بأن الشخص الواحد من الممكن أن يقدم علي عمل يستحق منا أن نصفق له.. وعمل ساقط هابط يستحق أن نصفر ضده، العملان لشخص واحد.

< وأكرر ليس بيننا وسمير زاهر أي شائبة شخصية.. وأكرر لا يمكن أن ننسي ما قدمه للعبة.. ولا ننكر نجاحاته.. وأيضًا سقطاته.

< هاني أبوريدة نائب رئيس اتحاد الكرة.. معروف في الوسط الرياضي.. شخصي.. قوته.. وضعفه.. كيف يفكر.. وكيف يعمل.. وكيف يكسب الأصدقاء والأهم أنه في اختبار حقيقي عليه أن يتخلص من هموم منصب أقل ليواجه وينجح في حل مشاكل منصب أكبر.

أبوريدة كان ناجحًا.. لأنه لم يكن يعمل.. ولم يدخل تجربة لنحكم عليه.. كان يفضل الظل دائما تاركا سمير زاهر يعمل ويخطئ وينجح ويدفع وحده الضريبة كاملة! علي أبوريدة إذا كان يسعي للنجاح أن يستبدل أسلوبه من السلبية المطلقة إلي الإيجابية لأننا سوف نتابع العمل والأداء.

علي أبوريدة ألا يعتمد علي أن له جيوبا هنا وهناك يمكنها أن تحمي قرارًا خاطئا له.

بالعكس هو يدخل المرحلة الحرجة دون حماية إلا من خلال مشروعية عمله والعيون سوف تراقب تصرفات هاني أبوريدة رئيسًا للاتحاد المصري لكرة القدم.

من المهم أن يكون لدي أبوريدة يقين بأن سابقة أعماله في انجاح البطولات ليست شرطا لنجاح تسيير أمور اتحاد الكرة لأن في البطولات الكبري الدولة تتحمل وتدفع وأبوريدة ينفق.. أما في اتحاد الكرة فعلي الرجل أن يبرهن لي ولغيري أن له علاقات واتصالات وأنه بالفعل علي صداقة مع ناس كبار من المهم أن يستغل هؤلاء لصالح اللعبة.

علي أبوريدة أن يقدم لنا عملاً بدون رشاوي.. نجاحات حقيقية علي الأرض دون بروباجاندا إعلانية والأمر واضح في التأكيد بأن منصب اتحاد الكرة في مصر هو أسمي المناصب وأقواها وهو اضافة كبيرة لأي شخصية ويمنح صاحبه حصانة أقوي من مجلس الشعب أو الوزراء.. المنصب كبير وقوي ومؤثر.. فهل ينجح أبوريدة في تصحيح المسار.. أم سيفضل الحلول السهلة وحل القضايا بالقبلات!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا